الشاباك يعتقل عاملا فلسطينيا من غزة في إسرائيل بتهمة التجسس لصالح حماس
جهاز الأمن يقول إن صابر أبو ثبات قدم للمحققين "كمية هائلة من المعلومات" حول عمليات ومواقع الحركة العسكرية
اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية رجلا فلسطينيا من قطاع غزة للاشتباه في أنه تجسس في إسرائيل لصالح حركة حماس، بحسب ما أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الخميس.
وقال الشاباك إن صابر محمود يوسف أبو ثبات (28 عاما)، من مدينة دير البلح وسط غزة، لديه تصريح دخول إلى إسرائيل للعمل. وتم اعتقاله في أوائل نوفمبر ومن المتوقع تقديم لائحة اتهام ضده في محكمة بئر السبع المركزية في الأيام المقبلة، مما دفع الشاباك إلى نشر معلومات حول القضية.
وبحسب الشاباك، فإن حماس جندت أبو ثبات “لجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ مهام في إسرائيل”.
وقال جهاز الامن إنه عقد عدة اجتماعات مع عناصر من حماس على الجانب الفلسطيني من معبر إيريز قبل العبور إلى إسرائيل للتجسس المزعوم لصالح الحركة.
واتهم الشاباك نشطاء حماس بتوجيه أبو ثبات لجمع وكشف معلومات شخصية عن عملاء الشاباك، وكذلك استكشاف مواقع استراتيجية في إسرائيل.
وقال الشاباك “كجزء من استجوابه، وبسبب نشاطه في حماس والمعلومات التي تعرض لها، تم الحصول على قدر هائل من المعلومات حول أساليب عمل آليات استخبارات حماس، بما في ذلك هوية العناصر ومواقع الأنفاق ومخزونات الأسلحة، والمواقع العسكرية التي يعمل منها التنظيم”.
وقال جهاز الامن إن أبو ثبات كان على علم بأنه يستخدم تصريحه للتجسس لصالح الحركة.
وتأتي القضية وسط الجدل الجاري في إسرائيل حول السماح لأعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة بدخول إسرائيل للعمل، وهي خطوة دعمها الجيش تاريخياً كإجراء لتحقيق الاستقرار من خلال تعزيز اقتصاد غزة، ويعارضها الشاباك عامة، خشية من إساءة استخدامها من قبل حماس أو جماعات مسلحة أخرى لتنفيذ وتنسيق هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
ورفعت إسرائيل مؤخرًا حصة تصاريح العمل لفلسطينيي غزة إلى 17 الف.
و قال جهاز الأمن في بيان يوم الخميس “الشاباك يعتبر أي توجيه للنشاط الإرهابي والتجسس من قطاع غزة خطيرا للغاية، وسيواصل العمل مع الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي من أجل تحديد وإحباط أي نشاط عدائي من قبل جميع الأطراف العاملة نيابة عن حماس”.
وأشار الشاباك إلى أنه كشف الأسبوع الماضي عن اعتقال عامل آخر من غزة بتهمة التخطيط لهجوم تفجيري على حافلة في جنوب إسرائيل نيابة عن حركة الجهاد الإسلامي.