الشاباك يتهم حركة حماس بمحاولة تهريب مواد متفجرة من غزة
وكالة الأمن تقول إن رجلين من سكان الضفة الغربية سابقا تم ترحيلهما إلى القطاع في إطار صفقة أسرى، يقفان وراء المحاولة الفاشلة مؤخرا

اتهم جهاز الأمن العام “الشاباك” يوم الأربعاء حركة “حماس” الحاكمة لقطاع غزة بتوجيه محاولة لتهريب مواد متفجرة من القطاع الساحلي مؤخرا.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أن حراس في معبر “كيرم شالوم” (كرم أبو سالم) عثروا على عدة كيلوغرامات من المواد المتفجرة “عالية الجودة” مخبأة في شحنة ملابس تم تصديرها من قطاع غزة إلى إسرائيل. مستشهدة بتقييمات أولية، قالت الوزارة في ذلك الوقت إن المتفجرات كانت تهدف إلى استخدامها في نشاط إرهابي في الضفة الغربية.
ودفعت الواقعة في 4 سبتمبر الجيش إلى إصدار أوامر بتعليق الشحنات التجارية من غزة غلى إسرائيل، قبل استئنافها بعد نحو أسبوع.
وألقى الشاباك باللوم في محاولة التهريب على عرفات نتاش ومحمد أبو عواد، وكلاهما ينحدران من الضفة الغربية ولكن تم طردهما إلى غزة كجزء من صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس. مشيرا إلى ماضي الرجلين، أكد جهاز الأمن أن تورطهما المزعوم كان بمثابة “بصمة” فعالة تشير إلى أن “مقر حماس في الضفة الغربية” وقف وراء هذه الجهود.
وفقا للشاباك ، فإن المتفجرات “كانت ستسمح للعناصر التي تحملها بتنفيذ هجمات إرهابية جماعية” إذا وصلت إلى وجهتها.
وقالت الوكالة أيضا إن الشحنة أرسلتها شركة نقل مقرها غزة، والتي ترسل البضائع بانتظام عبر المعبر، وتم ترتيبها بمساعدة امرأة تدعى مي منصور. ولم يحدد بيان صادر عن الشاباك ما إذا كانت الشركة أو منصور على علم بمحتويات الشحنة المضبوطة.

وقال مصدر أمني إن “الاستغلال الساخر من قبل عناصر حماس لطريق نقل البضائع من قطاع غزة يضر بشكل مباشر بنسيج الحياة المنتظم لسكان قطاع غزة ويهودا والسامرة”، مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية.
وأضاف المصدر أن “هؤلاء المواطنين أنفسهم يدفعون التكلفة الباهظة والفورية لإغلاق المعبر والضرر الاقتصادي الذي يصاحبه والصرامة في إصدار تصاريح البضائع المستقبلية”.
وجاء إعلان الشاباك وسط تصاعد التوترات على طول حدود غزة، حيث قام الفلسطينيون باحتجاجات عنيفة على طول السياج الأمني في الأيام الثلاثة الماضية.
وتأتي الاحتجاجات العنيفة، وفقا للتقييمات العسكرية، في الوقت الذي تسعى فيه حماس إلى حل الخلاف بينها وبين قطر بشأن التمويل الشهري الذي تقدمه الدولة الخليجية لغزة.
ويبدو أن حماس أطلقت الاحتجاجات العنيفة على حدود غزة للضغط على إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى الضغط على قطر لحل القضية.

وبينما يعتقد الجيش الإسرائيلي أن حماس غير معنية بالحرب مع إسرائيل، فإن خطأ قد ترتكبه الحركة وسط الاحتجاجات على الحدود قد يؤدي إلى رد إسرائيلي، وبالتالي إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل.
ردا على الاحتجاجات العنيفة الأخيرة، وكتحذير، ضرب الجيش موقع مراقبة تابع لحماس بالقرب من الحدود يوم الجمعة. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق معبر “إيرز” الحدودي مع قطاع غزة لعدة أيام.
ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان