الشاباك : إحباط محاولة تفجير حافلة في الخضيرة خطط لتنفيذها شاب من أم الفحم جندته حركة حماس
الوكالة تزعم أن محمد نادر محاجنة كان يعاني من مشاكل مالية وأزمة نفسية قبل أن تقوم الحركة الحاكمة لغزة بإصدار التعليمات له لتنفيذ الهجوم
أعلن جهاز الأمن العام “الشاباك” يوم الأربعاء عن إحباطه لمحاولة تفجير حافلة في شمال البلاد خططت لها حركة “حماس” الحاكمة لقطاع غزة باستخدام شاب من إسرائيل طلبت منه زرع القنبلة.
في الساعات الأولى من صباح الثاني من أبريل، اعتقلت وحدة النخبة 33 في الشرطة الإسرائيلية، المعروفة أيضا بالاسم “غدعونيم”، الشاب محمد نادر محاجنة (20 عاما) من سكان مدينة أم الفحم بتهمة ضلوعه المزعوم في المخطط.
وفقا للشاباك فإن الجناح العكسري لحركة حماس، “كتائب عز الدين القسام”، قام قبل بضعة أشهر بتجنيد محاجنة لتنفيذ الهجوم ضد مدنيين على متن حافلة في مدينة الخضيرة.
وقالت الوكالة إن المشتبه به بدأ بسبب ضغوط مالية وأزمة نفسية بـ”تبني عقيدة الإخوان المسلمين، وقرر في وقت لاحق أنه يريد الجهاد”.
وقال الشاباك والشرطة إنه عُثر بحوزة محاجنة على “وسائل اتصال استُخدمت للتواصل مع حماس في قطاع غزة”.
وكشف تحقيق الشاباك أن محاجنة قام بدراسة عدد من المواقع في إسرائيل لتنفيذ الهجوم، “مع التركيز على مواقع أمنية وأماكن مكتظة، وبعث بالمعلومات التي قام بجمعها لحماس في قطاع غزة”.
في النهاية ، وفقا للتعليمات التي تلقاها من حماس، اختار هدفه: خط الحافلات 921 – من حيفا إلى بيتاح تيكفا – أثناء مروره بالخضيرة.
نشر الشاباك لقطات شاشة لخرائط Google التقطها محاجنة، والتي تظهر ما بدت أنها علامات تم وضعها على المواقع المحتملة لزرع القنبلة – خارج الملعب البلدي لمدينة العفولة والعديد من محطات الحافلات القريبة، أو محطة الحافلات المركزية في الخضيرة، والعديد من محطات الحافلات الأخرى في المدينة.
وقال الشاباك أنه تم تقديم لائحة اتهام ضد محاجنة بارتكاب “جرائم أمنية خطيرة” في 9 مايو.
وحذرت الوكالة من أن حماس تحاول باستمرار تنفيذ هجمات في إسرائيل.
وأشار الشاباك إلى أن “البنية التحتية ذاتها” قامت على الأرجح بتجنيد مواطنيْن عربييْن إسرائيلييْن تم اعتقالهما في شهر يناير في تهمة محاولة تنفيذ هجوم مماثل.
وقال مصدر في الشاباك إن “التحقيق في القضية يكشف مرة أخرى عن الجهود التي تبذلها حماس للدفع بالنشاط الإرهابي في الأراضي الإسرائيلية، بينما تحاول إبعاد نفسها علنا عن التورط [في النشاط الإرهابي]، في الوقت نفسه تصور نفسها كذبا على أنها معنية بالدفع بترتيبات [طويلة الأمد] في قطاع غزة، وتفعل هذا بينما تقوم بخبث باستغلال مواطنين إسرائيليين وتجنيدهم لأنشطة إرهابية”.
وحذر الشاباك من أن “مسؤولية مثل هذه الأنشطة تقع على عاتق قيادة حماس في قطاع غزة برئاسة يحيى السنوار، قائد حماس في قطاع غزة”.