السناتور بيرني ساندرز يتدخل لمساعدة رشيدة طليب في تنظيم حدث مناهض لإسرائيل في مبنى الكابيتول
ترأس النائب اليهودي المستقل الاجتماع لإحياء ذكرى النكبة في غرفة اجتماعات لجنة في مجلس الشيوخ؛ طليب تتهم إسرائيل بالفصل العنصري والإرهاب وتقول إن الولايات المتحدة تساعد في "التطهير العرقي"
ترأس السناتور اليهودي بيرني ساندرز اجتماعا في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء استضافت خلاله عضو الكونجرس رشيدة طليب حدثا انتقدت فيه إسرائيل ووصفتها بأنها دولة “فصل عنصري” تمارس الإرهاب.
وتم تنظيم التجمع لإحياء ذكرى النكبة، أو “كارثة” تهجير الشعب الفلسطيني عند تأسيس إسرائيل في عام 1948.
وكانت طليب، النائبة عن ولاية ميشيغان، تأمل في البداية في تنظيم الحدث في مركز زوار الكونغرس، لكن رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي أحبط خطتها بحجز المكان بنفسه واستضافة احتفال بمناسبة مرور 75 عاما على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
لكن تدخل ساندرز وترأس الاجتماع في غرفة جلسات لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات في مجلس الشيوخ، الواقعة في مبنى مكاتب مجلس الشيوخ، وبالتالي خارج نطاق نفوذ مكارثي.
وانتقد جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، ساندرز للمساعدة في تنظيم حدث النكبة في مبنى الكابيتول، واصفا إياه بأنه “مخزي”.
وكتب غرينبلات: “هناك حاجة لمحادثات حقيقية حول الطريق إلى السلام، ولكن ليس مع الجماعات والأفراد الذين يتبنون معاداة السامية. ندعو مجلس الشيوخ لإدانة هذا الحدث”.
ورد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي بنشر صورة لمفتي القدس في زمن الحرب أمين الحسيني، الذي التقى بهتلر، مستخدما التحية النازية أثناء موكبًا لمتطوعي فافن-إس إس في عام 1943.
Since you insist, let's remember together the founding father of the Palestinian national movement, the mufti Amin al-Husseini. A mass murderer and the architecture of the “Nakba”. pic.twitter.com/gjTQBKHgZa
— עמיחי שיקלי – Amichai Chikli (@AmichaiChikli) May 11, 2023
لم يشر ساندرز، وهو مشرع يهودي مستقل، إلى حدث النكبة على حسابه على تويتر.
وأظهرت التقارير والصور من الاجتماع أنه كان مكتظا، مع مساحة للوقوف فقط.
كما قدمت طليب، التي ترأست التجمع وألقت كلمة، قرارًا تريد تقديمه إلى الكونجرس يدعو إلى الاعتراف بالنكبة كحدث تاريخي “مستمر”.
كما حضرت الاجتماع النائبة الديمقراطية كوري بوش.
Congresswomen @RashidaTlaib and Cori Bush (@RepCori) listening to Nakba event at Dirksen Senate Office Building. #Nabka75 pic.twitter.com/VXKJAaL84s
— DAWN MENA (@DAWNmenaorg) May 11, 2023
وفي خطابها أمام التجمع، اتهمت طليب إسرائيل بـشن “حملة إرهاب متواصلة” في الحرم القدسي، وقالت إن إسرائيل هي “دولة فصل عنصري” وأن المساعدات الأمريكية تدعم “التطهير العرقي”، وفقًا لمراسل “جويش إنسايدر” مارك رود.
واحتفلت المجموعات التي نظمت الحدث، بما في ذلك “معهد الشرق الأوسط للتفاهم والديمقراطية للعالم العربي الآن”، بأنها تمكنت من التغلب على محاولة مكارثي لعرقلة الحدث.
وقالت في بيان مشترك: “حاول كيفن مكارثي مرة أخرى إسكات الفلسطينيين ومؤيدينا، لكن لم يتم إسكاتنا”.
وكتبت أن “الحدث وقرار النائبة طليب هي تطورات رئيسية تعكس التحول في دعم حقوق الفلسطينيين في هذا البلد. للشفاء من ماضينا، علينا أن نكون صادقين بشأن التاريخ. الاعتراف بالنكبة خطوة مهمة نحو الحرية والعدالة للفلسطينيين”.
Standing room only: pic.twitter.com/Y6gu0ppaWs
— Marc Rod (@marcrod97) May 10, 2023
ويوم الثلاثاء، بعد أن حجز مركز زوار الكونجرس، مكارثي لموقع “واشنطن فري بيكون“: “من الخطأ أن يتاجر أعضاء الكونغرس في كليشيهات معادية للسامية عن إسرائيل”.
وقال: “طالما أنا رئيس لمجلس النواب، فسوف ندعم حق إسرائيل في تقرير المصير والدفاع عن النفس، بشكل لا لبس فيه وبدعم من الحزبين”.
طليب، وهي فلسطينية-أمريكية، هي العضو الوحيدة في الكونغرس التي تعارض تعريف إسرائيل لنفسها كدولة يهودية. وكانت تعتزم تنظيم حدث لإحياء “ذكرى النكبة” – وهي العبارة التي يستخدمها الفلسطينيون لوصف تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948. من بين الذين خططوا للمشاركة في الحدث مجموعات تدعم مقاطعة إسرائيل، من ضمنها “الصوت اليهودي من أجل السلام”، وحركة Engage Action، و”أمريكيون من أجل العدالة لفلسطين”. وفقا لـ”فري بيكون” فإن بعض الجماعات التي كان من المقرر أن تشارك في الحدث دافعت عن الإرهاب. يحيي الفلسطينيون ذكرى “النكبة” في 15 مايو من كل عام.
اتهمت طليب في الماضي إسرائيل بأنها نظام فصل عنصري. في عام 2019، هاجمت الجمهوريين الذين أيدوا مشروع قانون يستهدف حركة المقاطعة المناهضة لإسرائيل، قائلة في تغريدة “لقد نسوا الدولة التي يمثلونها”.
ثم في عام 2022 ، تعرضت لانتقادات من قبل حزبها لقولها إنه لا يوجد مكان في الحركة التقدمية لمؤيدي ما أسمته حكومة “الأبارتهايد” الإسرائيلية.
وكان ساندرز قد قال في الماضي إنه سيشترط المساعدة الأمريكية لإسرائيل على اتخاذ القدس خطوات ملموسة للتوصل إلى حل الدولتين وتحسين ظروف الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة.
زار مكارثي إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، حيث ألقى كلمة أمام جلسة خاصة للكنيست.
ساهمت وكالة “جي تي إيه” في إعداد هذا التقرير