إسرائيل في حالة حرب - اليوم 494

بحث

السلطة الفلسطينية ترسل وفدا إلى القاهرة لبحث إدارة غزة بعد الحرب

عباس يرسل وثيقة إلى قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر والاتحاد الأوروبي تفصل خطة رام الله للإدارة المؤقتة للقطاع ما بعد الحرب

معبر رفح الحدودي في رفح، جنوب قطاع غزة، في 15 يوليو، 2024 في صورة تم التقاطها تحت إشراف الجيش الإسرائيلي. (Oren Cohen/Flash90)
معبر رفح الحدودي في رفح، جنوب قطاع غزة، في 15 يوليو، 2024 في صورة تم التقاطها تحت إشراف الجيش الإسرائيلي. (Oren Cohen/Flash90)

أرسلت السلطة الفلسطينية فريقا من كبار المسؤولين إلى القاهرة يوم الجمعة للانضمام إلى المفاوضات الجارية التي تقودها مصر لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتعلقة بمن سيسيطر على معبر رفح بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حسبما ذكرت القناة 12.

استولت إسرائيل على الجانب الغزي من المعبر، مما دفع مصر إلى إغلاق البوابة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من السيطرة على الجانب الآخر.

ويصر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على سيطرة السلطة الفلسطينية على المعبر الحدودي، وهو ما رفضته إسرائيل حتى الآن.

وأرسل عباس وثيقة إلى قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر والاتحاد الأوروبي تفصل خطة السلطة الفلسطينية للإدارة المؤقتة لغزة ما بعد الحرب.

وتفصل الوثيقة المكونة من أربع صفحات إنشاء فريقي عمل، أحدهما برئاسة وزير التخطيط في السلطة الفلسطينية والذي سيُكلف بإعادة إعمار القطاع؛ والآخر بقيادة وزير التنمية الاجتماعية في السلطة الفلسطينية، والذي سيُكلف بالخدمات المدنية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، بحسب القناة 12.

وتؤكد الوثيقة على استعداد السلطة الفلسطينية للتعاون مع الدول العربية والحلفاء الدوليين الآخرين لتحقيق الاستقرار في غزة، في حين لا تحدد تقسيم العمل بينهم.

كما أن الوثيقة التي صيغت في بداية يناير لا تحدد من سيكون مسؤولا عن الحفاظ على الأمن في غزة، بما في ذلك الشرطة ودوريات الحدود.

وتؤكد الوثيقة على أن السلطة الفلسطينية ستكون السلطة الأساسية في قطاع غزة. كما تتجنب منح حماس أي دور.

إن تنفيذ الخطة يعتمد إلى حد كبير على موافقة إسرائيل، وقد أصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشهور على أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بوضع موطئ قدم في غزة.

كما رفض نتنياهو الدعوات المتكررة من جانب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والمجتمع الدولي للتخطيط لإدارة غزة بعد الحرب، بحجة أن هذا لا يمكن أن يتم إلا بعد هزيمة حماس بالكامل.

ولقد حذر منتقدوه من أن الفشل في التخطيط لما يسمى باليوم التالي من شأنه أن يضمن بقاء إسرائيل في حالة حرب دائمة.

ولم تتمكن أي قوة من ملء الفراغات التي خلفها الجيش الإسرائيلي مؤقتا من خلال عملياته العسكرية، الأمر الذي سمح لقوات حماس بالعودة مرارا وتكرارا إلى الأماكن التي أخلاها الجيش في السابق.

ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد، يخشى المحللون أن تتمكن حماس مرة أخرى من إعادة ترسيخ سلطتها في غزة، حتى لو تم تدمير بنيتها العسكرية.

اقرأ المزيد عن