السلطة الفلسطينية: ترامب تعهد في اتصال هاتفي مع محمود عباس “بأنه سيعمل على وقف الحرب”
رئيس منظمة العرب الأميركيين من أجل ترامب يقول لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إنه تحدث مع رئيس السلطة الفلسطينية بعد وقت قصير من المكالمة، وقيل له إن المحادثة كانت "ممتازة"
أجرى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الجمعة اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفق ما أعلن مكتب الأخير.
وهنأ عباس ترامب على فوزه في الانتخابات هذا الأسبوع وتمنى له التوفيق في استعداده لولاية ثانية في البيت الأبيض.
وأعرب عباس عن “استعداده للعمل مع الرئيس ترمب لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أساس الشرعية الدولية”، بحسب بيان للرئاسة الفلسطينية.
بدوره، قال ترامب لعباس أنه “سيعمل من أجل وقف الحرب” بين إسرائيل وحماس في غزة وأنه يتطلع إلى العمل مع رئيس السلطة الفلسطينية وجميع الأطراف المعنية “من أجل صنع السلام في المنطقة”، بحسب السلطة الفلسطينية.
وقال بشارة بحبح، الذي كان الرئيس الوطني لمجموعة العرب الأميركيين من أجل ترامب، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أنه تحدث مع عباس بعد وقت قصير من المكالمة، ووصف رئيس السلطة الفلسطينية المحادثة بأنها “ممتازة”.
وأضاف بحبح أن عباس قال له “لقد ناقشنا قضية السلام وضرورة وقف الأعمال العدائية فورا”.
وأكد بحبح أن عباس يتطلع للعمل مع ترامب، على الرغم من العلاقة المتوترة خلال ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب الأولى عندما قطعت السلطة الفلسطينية العلاقات مع الولايات المتحدة بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017. ولم يتحدث الرجلان منذ ذلك الحين.
وقال بحبح: “إننا نعيش الآن سنة مختلفة. جميعنا تقدمنا عن المواقف التي اتخذناها، وهناك حاجة إلى وقف فوري للأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق سلام دائم”.
ولم يصدر أي بيان من حملة ترامب بشأن المكالمة، التي جاءت بعد أسبوع من قول مصادر لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن ترامب قال لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات أنه يريد من إسرائيل إنهاء الحرب في غزة بحلول الوقت الذي يعود فيه إلى منصبه.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب خلال ولايته الأولى يوم الخميس إن خطة إدارة ترامب للسلام المعروفة باسم “صفقة القرن” من المرجح أن تعود إلى الطاولة في ولاية ترامب الثانية، على الرغم من أنه أشار إلى أن الرغبة في حل الدولتين قد تضاءلت، بعد هجوم حماس.
الخطة – التي أعدها إلى حد كبير جاريد كوشنر، صهر ومستشار ترامب، وكُشف عنها في عام 2020 – تصورت ضم إسرائيل قادرة جميع مستوطناتها في الضفة الغربية مع منح الفلسطينيين مسارا إلى دولة شبه متجاورة في المناطق المتبقية.
وقد رفضت السلطة الفلسطينية الخطة على الفور، في حين رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخطة مع بعض التحفظات. كما رفض حلفاؤه من المستوطنين، الذين أصبحوا الآن جزءا من ائتلافه، الاقتراح بسبب نصه على قيام دولة فلسطينية محتملة.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير