إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

السفير ميخائيل أورن يدعم تحقيق الكنيست حيال الخيارات الثنائية، محذرا أنها ’تهدد‘ إسرائيل

الصناعة الإسرائيلية الضخمة التي تحتال على الضحايا في انحاء العالم ’مقلقة جدا, جدا’، قال نائب وزير ’الدبلوماسية العامة’ الجديد، السفير الإسرائيلي السابق للولايات المتحدة

عضو الكنيست ميخائيل اورن خلال جلسة للجنة في الكنيست، 20 يونيو 2016 (Miriam Alster/Flash90)
عضو الكنيست ميخائيل اورن خلال جلسة للجنة في الكنيست، 20 يونيو 2016 (Miriam Alster/Flash90)

يوما بعد توليه منصب نائب وزير للدبلوماسية العامة، أوصى السفير الإسرائيلي السابق للولايات المتحدة ميخائيل اورن بفتح تحقيق فوري في صناعة الخيارات الثنائية الإسرائيلية، قائلا أن كشف الحيلة العالمية الضخمة التي تسلب مئات آلاف الزبائن الدوليين “مقلقة للغاية”.

قال أورن لتايمز أوف اسرائيل، بعد جلسة للجنة في الكنيست الثلاثاء تتطرق للتحديات التي تواجه المهاجرين الجدد، أن الصناعة المحتالة التي تجند متعددي اللغات لمراكز اتصالاتها في اسرائيل، يمكنها أن تؤذي مكانة اسرائيل عالميا، وتساهم في محاولاتها لنزع شرعية الدولة اليهودية.

“حتى بعد التغاضي عن المشاكل الأخلاقية العميقة التي تثيرها”، قال، متطرقا الى تقارير تقدر أنه تم سرقة مليارات الدولارات من زبائن من قبل شركات خيارات ثنائية اسرائيلية محتالة، “انا جئت من مجال السياسة الخارجية، حماية اسرائيل من نزع الشرعية والمقاطعة (…) نشاطات كتلك تهدد شرعية إسرائيل”.

وتكشف وكالة تايمز أوف اسرائيل الإعلامية منذ عدة أشهر حيلة ضخمة من قبل شركات خيارات ثنائية اسرائيلية، ابتداء من شهر مارس بمقال تحت عنوان “ذئاب تل أبيب”. وتدعي الشركات المحتالة أنها تساعد زبائنها على القيام بإستثمارات قصيرة المدى مع مردود كبير، ولكنها في الحقيقة تستخدم عدة خدع، من ضمنها التلاعب في منصات التجارة، لسرقة أموال زبائنها دون إستردادها.

وقال اورن أن الصناعة سوف “تساعد هؤلاء الذين يريدون نزع شرعية البلاد في حال كانت هذه الإدعاءات صحيحة. إنها مقلقة للغاية، جدا… فظيعة”.

وقد قامت سلطة الأوراق المالية الإسرائيلية بحظر شركات الخيارات الثنائية المحلية من استهداف الإسرائيليين، ولكنها لا تزال تستهدف أشخاصا من الخارج. وهناك اكثر من 200 شركة تعمل من اسرائيل.

صورة منطقة بورصة الماس في رمات غان، حيث تعمل الكثير من شركات الخيارات الثنائية، 3 أبريل، 2016. لافتة على المبنى تحمل عبارة، "بورصة الماس: فخر وطني". (Simona Weinglass/The Times of Israel)
صورة منطقة بورصة الماس في رمات غان، حيث تعمل الكثير من شركات الخيارات الثنائية، 3 أبريل، 2016. لافتة على المبنى تحمل عبارة، “بورصة الماس: فخر وطني”. (Simona Weinglass/The Times of Israel)

وردا على السؤال إن كان سيدعم حظر شرك الخيارات الثنائية من العمل داخل اسرائيل تماما، قال اورن أنه أولا سوف “يوافق على محاولة لفحص” التأثير الشامل للصناعة، وأوصى الكنيست بإطلاق تحقيق في المسألة.

“فكرت في إجراء جلسة – لا أعلم إن سأقوم بذلك الآن، لأنه لدي منصب جديد [كنائب وزير] لذا علي التخلي عن منصبي كرئيس لجنة سرية تتعامل مع السياسة الخارجية”، قال أورن. “ولكن اعتقد انه على الشخص القادم الذي سيحصل على تلك الوظيفة فحص كيف، في حال توثيق أمر كهذا، يمكن لذلك عرقلة وأذية العلاقات مع دول أخرى. هذا سؤال شرعي جدا”.

ولا زالت مهام اورن الدقيقة بمنصبه كنائب وزير غير واضحة، ولكن يبدو أنه يعمل الى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتولى حاليا أيضا وزارة الخارجية. وانضم أورن إلى صفوف حزب (كولانو) الجديد عام 2014 بعد أربع سنوات كسفير إلى واشنطن.

وملاحظات اورن حول خطورة صناعة الخيارات الثنائية على اسرائيل تشابه ملاحظات خبراء احتجوا على النشاطات المحتالة.

في الشهر الماضي، قال مدير الإستثمارات في شركة “بلو ستار” للإستثمارات العالمية ستيفن شونفيلد، لتايمز أوف اسرائيل، أن سلسلة الشكاوى من قبل اشخاص في أوروبا، شمال افريقيا وغيرها، يدعون أن هذه الشركات سرقت أموالهم، وتواجد المسؤولين عن ذلك في اسرائيل، تلطخ سمعة البلاد. “كون صناعة محتالة وعلى الأرجح غير قانونية متواجدة في اسرائيل بشكل علني هو تهديد كبير لسمعة اسرائيل”، قال.

وقال شونفيلد: “في حال يسمح لها بالإستمرار، سوف تساعد جزء كبير من كارهي اسرائيل، إن كان ذلك حركة المقاطعة أو المبادرات الفلسطينية المعادية لإسرائيل أو حتى الأمم المتحدة، وتؤدي لأذى كبير لكل ما حققته اسرائيل”.

اقرأ المزيد عن