إسرائيل في حالة حرب - اليوم 469

بحث

السفير الإسرائيلي لأمريكا: لأول مرة منذ عقود، ’لا بُعد’ بين الولايات المتحدة وإسرائيل

منتقدا اوباما، ومقللا من اهمية المحادثات الجارية حول المستوطنات، قال السفير الإسرائيلي الى الولايات المتحدة ان القدس وواشنطن متناغمتان الان

السفير الإسرائيلي للولايات المتحدة رون ديرمر يتحدث خلال مؤتمر ايباك السنوي في واشنطن، 26 مارس 2017 (screen capture: YouTube)
السفير الإسرائيلي للولايات المتحدة رون ديرمر يتحدث خلال مؤتمر ايباك السنوي في واشنطن، 26 مارس 2017 (screen capture: YouTube)

في انتقاد واضح للرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، قال السفير الإسرائيلي للولايات المتحدة رون ديرمر أمام الجماهير المشاركين في مؤتمر ايباك السنوي، أن ادارة الرئيس دونالد ترامب حققت مستوى تقارب بين الحليفين لم يتمكن تحقيقه سلفائه؟

“لأول مرة منذ سنوات عديدة، ربما حتى منذ عقود، لا يوجد بُعد بين حكومتينا”، قال.

وقال ديرمر أيضا خلال جلسة افتتاح المؤتمر يوم الأحد، أنه كان هناك “لقاء أذهان” بين بنيامين نتنياهو وترامب خلال لقاء رئيس الوزراء في واشنطن في الشهر الماضي. وبالنسبة للسلام في الشرق الاوسط، قال ديرمر أنه يوجد الآن “امكانية حقيقية” للتصالح في المنطقة”.

وكان لدى ديرمر، الذي تولى منصبه في سبتمبر 2013، علاقة شهيرة بتوترها مع ادارة اوباما، وخاصة خلال الخلاف الشديد والعلني جدا بين حكومة نتنياهو وواشنطن حول الإتفاق النووي الإيراني.

وعبارة “البعد” تلمح فورا للعلاقة بين حكومة نتنياهو وادارة اوباما.

وقد ادعى العديد من المسؤولين في البيت الأبيض، ومن ضمنهم الرئيس بذاته، أنه “لا بُعد” بين الإدارتين، خاصة بالنسبة للاتفاق النووي.

ولكن اتهم البعض في اسرائيل والولايات المتحدة اوباما بالمحاولة لزرع البعد بين الحكومتين، مشيرين الى ملاحظة أصدرها امام قادة يهود في يوليو 2009.

“انظروا الى ثمان السنوات الأخيرة”، قال اوباما، وفقا لتقرير واشنطن بوست حول اللقاء. “خلال هذه السنوات الثمانية، لم تكن هناك مساحة بيننا وبين اسرائيل، وما حصلنا عليه نتيجة ذلك؟ عندما لا يوجد بعد، اسرائيل تجلس على الهامش، وهذا يقلص مصداقيتنا مع الدول العربية”.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء بينيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، 9 نوفمبر، 2015. (AFP/ Saul Loeb)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء بينيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، 9 نوفمبر، 2015. (AFP/ Saul Loeb)

وقد اتهم سلف ديرمر، مايكل اورن، اوباما أيضا بـ”زرع البعد” بين البلدين في مقال رأس صدر عام 2015 في صحيفة الوول ستريت جورنال.

وادعاء ديرمر [ان واشنطن واسرائيل متناغمتان يتعارض مع التقارير الأخيرة حول المحاولات التي لم تفلح بعد للتوصل الى اتفاق حول البناء في المستوطنات.

وقد عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار ترامب جيسون غرينبلات لقاءين حول المسألة في وقت سابق من الشهر ولا زالت المباحثات جارية.

وفي يوم الاحد، نفى نتنياهو تقرير اسرائيلي بأنهما قريبين من التوصل الى اتفاق ينص على وقف البناء في المستوطنات.

“قد رُوّجت في الأيام الأخيرة تقارير في وسائل الإعلام أفادت بأنه تم كما يبدو التوصل إلى اتفاقات في المحادثات التي نجريها مع البيت الأبيض حول البناء في المستوطنات”، قال نتنياهو لوزرائه. “أود أن أوضح أن هذه التقارير تحتوي على الكثير من المعلومات غير الصحيحة. لن أدخل في التفاصيل ومحادثاتنا مع البيت الأبيض مستمرة آمل أنها ستنتهي قريبا”.

وبينما تعهد ترامب عدة مرات خلال حملته الانتخابية بالعودة الى علاقة غير نقدية مع القدس، الا انه لا يتجنب انتقاد السياسات الإسرائيلية كما توقع البعض.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في الغرفة الشرقية في البيت الأبيض، العاصمة واشنطن، 15 فبراير، 2017. (AFP/ SAUL LOEB)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في الغرفة الشرقية في البيت الأبيض، العاصمة واشنطن، 15 فبراير، 2017. (AFP/ SAUL LOEB)

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض في شهر فبراير، تزامن مع زيارة نتنياهو الأولى الى واشنطن منذ تولي الرئيس الجديد منصبه، طلب ترامب منه “الإنتظار قليلا مع المستوطنات”.

وجاء التصريح بعد أن تحدث مع صحيفة “يسرائيل هايوم”، التي يملكها شلدون ادلسون، وانتقد حركة الاستيطان بتعابير شديدة.

وقال أن المستوطنات “لا تساعد العملية. يمكنني قول ذلك”.

مضيفا: “يوجد الكثير من الأراضي (…) وكل مرة تأخذوا فيها أراض للمستوطنات، تبقى أراضي أقل. ولكننا ننظر الى ذلك، وننظر الى إمكانيات أخرى سنراها. ولكن لا، أنا لست شخص يعتقد أن الإستمرار بالاستيطان هو أمر جيد للسلام”.

وفي العام الماضي، اتهم ديرمر مسؤولين في ادارة اوباما بالتعاون مع دول أخرى في مجلس الأمن من اجل المصادقة على مشروع قرار ينتقد مشروع الإستيطان الإسرائيلي كغير قانوني وعقبة امام السلام.

اقرأ المزيد عن