إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

السفير الأمريكي: لن نتراجع عن علاقاتنا الوثيقة مع إسرائيل

هاكابي يجادل بأن مشاركة الجيش الإسرائيلي في خطة المساعدات لغزة هامشية؛ ويقول إن دور إسرائيل سيكون "في المحيط" لتأمين مناطق توزيع المساعدات

السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي يلقي كلمة في السفارة الأمريكية في القدس، 9 مايو 2025.(Screensot)
السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي يلقي كلمة في السفارة الأمريكية في القدس، 9 مايو 2025.(Screensot)

رفض السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي فكرة أن واشنطن “تنسحب” من العلاقات الوثيقة مع القدس أو أنها تحاول تجاوز الحكومة الإسرائيلية، ووصف العلاقات بأنها وثيقة للغاية، بعد أن كشف تقرير أن إدارة ترامب لم تعد تطالب المملكة العربية السعودية بالاعتراف بإسرائيل كجزء من اتفاق نووي مع الرياض.

وقال هاكابي للصحفيين في السفارة الأمريكية في القدس: ”في عهد [الرئيس الأمريكي دونالد] ترامب، العلاقات الخاصة أقوى من أي وقت مضى“.

كما جادل هاكابي بأن وصف المبادرة الإنسانية التي تقودها الولايات المتحدة في غزة بأنها إسرائيلية هو ”غير دقيق تماما“، قائلا إن التقارير الإعلامية التي وصفت المبادرة على هذا النحو ”خاطئة“.

ومع ذلك، قال مسؤولون مطلعون على الخطة لـ “تايمز أوف إسرائيل” إن الحكومة والجيش الإسرائيليين شاركا بشكل كبير في وضع تفاصيل هذه الخطة، حتى لو كانت منظمة دولية جديدة – مؤسسة غزة الإنسانية – هي التي ستدير المبادرة ولن يكون الجيش الإسرائيلي هو الذي يوزع المساعدات.

وقال هاكابي إن تدخل إسرائيل سيكون فقط “في المحيط” لتأمين مناطق توزيع المساعدات.

وقال ”إنهم لا يجلبون الطعام ولا يوزعونه“، مضيفا أن الإسرائيليين ”يدعمون“ الخطة. ”إنهم يهتمون كثيرا بالمساعدات الإنسانية لغزة، لكنهم يهتمون أيضا بألا تسرق حماس المساعدات“.

وردا على سؤال من ”تايمز أوف إسرائيل“ حول كيفية تأثير وقف إطلاق النار المحتمل مع حماس على المبادرة إذا تطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مناطق عازلة، قال هاكابي إن ”أي وقف لإطلاق النار لا يزال يتطلب أمنا“، وإن التركيز في أي حال سيكون على إيصال الغذاء إلى سكان غزة. كما قال إن المساعدات الإنسانية لا تعتمد على وجود وقف لإطلاق النار.

وقال إن العناصر الرئيسية للخطة هي توزيع المواد الغذائية بكفاءة وأمان، ومنع حركة حماس من الحصول عليها وسرقتها، وانتقد حماس باعتبارها ”مسؤولة بنسبة 100٪ عن الوضع المروع“، متهما إياها بـ ”تجويع شعبها“ ومنع التوصل إلى حل، وحث على إدانة دولية إجماعية لـ ”تعذيب الرهائن في الأنفاق“.

كما قال إن مبادرة المساعدات تشمل العديد من المجموعات والمنظمات غير الربحية والوكالات، ولم يوافق على تسمية أي منها. ورفض هاكابي أيضا الكشف عن الجهة التي ستمول هذه الجهود.

لكنه أقر بأن إلى جانب ”الاستجابة الأولية الجيدة“، لا تزال هناك العديد من التحديات وأن الأمر يتطلب ”قدرا استثنائيا من التخطيط“.

ورفض تحديد موعد بدء توزيع المساعدات، واكتفى بالتأكيد على أنه سيكون قريبا جدا كما يُأمل. ومع ذلك، أقر السفير الأمريكي بأن المبادرة ”لن تكون مثالية، خاصة في بدايتها“.

اقرأ المزيد عن