إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

السفير الأمريكي الجديد يضع ورقة تحمل دعاء من ترامب عند الحائط الغربي: ”من أجل السلام في إسرائيل”

مايك هاكابي يقول إن الرئيس الأمريكي أخبره أن أول شيء يجب أن يفعله كسفير هو وضع رسالة في الموقع المقدس الذي يعود تاريخه إلى 2000 عام، ويقدم صلاته الخاصة لعودة الرهائن

السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي يحمل ورقة يقول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطاه إياها ليضعها في شقوق الحائط الغربي، في البلدة القديمة في القدس، 18 أبريل، 2025. (Gil Cohen-Magen / AFP)
السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي يحمل ورقة يقول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطاه إياها ليضعها في شقوق الحائط الغربي، في البلدة القديمة في القدس، 18 أبريل، 2025. (Gil Cohen-Magen / AFP)

قام مايك هاكابي، سفير واشنطن الجديد لدى إسرائيل، بزيارة الحائط الغربي في البلدة القديمة في القدس يوم الجمعة، بعد يوم من وصوله إلى البلاد.

وقال السفير: ”لا يمكنني التفكير في شيء أفضل من أن أمثل صلاة رئيس الولايات المتحدة نيابة عن الشعب الأمريكي للصلاة من أجل سلام القدس“.

وقد أظهرت لقطات من الزيارة السفير الجمهوري المؤيد للاستيطان وهو يرتدي الكيباه (القلنسوة اليهودية) على رأسه، ويدس ورقة مكتوب عليها صلاة في أحد شقوق الموقع اليهودي المقدس.

وقال هاكابي أثناء أدائه التقليد اليهودي، برفقة حاخام الحائط الغربي شموئيل رابينوفيتش: ”لقد كان شرفا عظيما وامتيازا لا يُصدّق أن أضع نيابة عن رئيس الولايات المتحدة، الرئيس دونالد جيه ترامب، صلاة كتبها بيده ووقع عليها بالأحرف الأولى من اسمه“.

وقال إن ترامب سلّمه الرسالة في البيت الأبيض مع تعليمات بأن أول شيء يجب عليه فعله كسفير لدى إسرائيل هو تسليم الرسالة.

وأضاف هاكابي وهو يعرض المذكرة الصغيرة المكتوبة بخط اليد إن ترامب أعطى المذكرة ”على أمل أن أحضرها وأضعها في الحائط، مع أطيب التمنيات ودعوات الشعب الأمريكي من أجل سلام القدس“.

وكُتب في الرسالة، التي حملت الأحرف الأولى من اسم ترامب “د.ت.”: “من أجل السلام في إسرائيل”.

الحاخام شموئيل رابينوفيتش، حاخام الحائط الغربي، يحمل ورقة مكتوب عليها “من أجل السلام في إسرائيل”، مع الأحرف الأولى من اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها، والتي وضعها السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي (لا يظهر في الصورة) في شقوق الموقع المقدس الذي يعود تاريخه إلى 2000 عام خلال زيارة إلى البلدة القديمة في القدس، 18 أبريل، 2025. (Gil Cohen-Magen / AFP)

وقال هاكابي إنه صلى أيضا في الموقع المقدس، داعيا إلى عودة الرهائن الـ 59 المتبقين في غزة.

وصرح السفير الجديد الذي أسعد تعيينه حركة الاستيطان الإسرائيلية: ”سنعيدهم إلى الوطن، وهذه هي صلاة الرئيس أيضا“.

تم تثبيت هاكابي، حاكم ولاية أركنساس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية مرتين، في هذا المنصب الأسبوع الماضي من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي الذي صوت تقريبا على أساس حزبي.

جاء تأكيد تعيين هاكابي وسط علاقة الديمقراطيين المتوترة مع الحكومة الإسرائيلية خلال الحملة العسكرية المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة، والتي بدأت عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن.

وخلال جلسات الاستماع الخاصة بتعيينه، بدا القس المعمداني المحافظ وكأنه يقلل من أهمية تصريحاته السابقة المؤيدة للاستيطان، والتي تضمنت دعما قويا للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وضم إسرائيل للأراضي، بالإضافة إلى معارضته لقيام دولة فلسطينية وإنكاره لوجود أمة فلسطينية.

تسيطر إسرائيل على الضفة الغربية منذ الاستيلاء عليها في حرب “الأيام الستة” في يونيو 1967، والتي شهدت أيضا سيطرة الجيش الإسرائيلي على القدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة، وكذلك مرتفعات الجولان على الحدود السورية. وخلافا للقدس الشرقية ومرتفعات الجولان، لم تقم إسرائيل قط بضم الضفة الغربية.

ويعتبر الجزء الأكبر من المجتمع الدولي البلدات والأحياء الإسرائيلية في مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية مستوطنات غير قانونية.

ومع ذلك، اعترف ترامب خلال فترة ولايته الأولى بالسيادة الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، وألغى تصنيف واشنطن القديم لمستوطنات الضفة الغربية على أنها غير قانونية، ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وعرض حلا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بالاستناد على حل الدولتين من شأنه أن يسمح لإسرائيل بضم جزء كبير من القدس الشرقية والضفة الغربية – واللتين يطالب بهما الفلسطينيون في دولة مستقبلية بالإضافة إلى قطاع غزة.

الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحضران حفل توقيع اتفاقيات إبراهيم في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر، 2020. (AP Photo/ Alex Brandon, File)

في ولايته الأولى، توسط ترامب أيضا في اتفاقيات سلام تاريخية بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. وقد اعتُبرت ما تسمى ب”اتفاقات إبراهيم” بأنها صفقة مقايضة مقابل موافقة إسرائيل على عدم ضم الضفة الغربية.

أما في ولايته الحالية، فقد أجاب ترامب بشكل مبهم عندما سُئل عن رأيه في الضم الإسرائيلي المحتمل للضفة الغربية. وبعد فترة وجيزة من توليه منصبه في يناير، ألغى الرئيس الأمريكي أيضا العقوبات غير المسبوقة التي فرضها سلفه جو بايدن على مستوطنين إسرائيليين عنيفين.

اقرأ المزيد عن