الرهينة ماتان تسانغاوكر يجد صعوبة في الوقوف ويعاني من مشاكل صحية خطيرة – تقرير
وفقا لشهادة أدلى بها الرهينة السابق عيدان ألكسندر، يعاني تسانغاوكر من ضمور عضلي، ويتم احتجازه في أقفاص، ويتعرض لتعذيب شديد
يواجه الرهينة ماتان تسانغاوكر صعوبة في الوقوف على قدميه ويعاني من مشاكل صحية خطيرة مثل مشاكل معوية مستمرة وآلام في المعدة، وفق لتقرير يوم الثلاثاء استناد إلى معلومات تم تمريرها إلى عائلته.
وأفادت القناة 12 عن تدهور الحالة الصحية لتسانغاوكر، نقلا عن رواية الرهينة الأسير عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزا معه حتى إطلاق سراحه الأسبوع الماضي.
كما أفاد التقرير أنه كان محتجزا مع رهائن آخرين، من بينهم أفيرا منغيستو، وهو إسرائيلي من أصول إثيوبية احتُجز في غزة لأكثر من عشر سنوات وتم إطلاق سراحه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام.
بحسب التقرير فإن تسانغاوكر يعاني من رعشة وضعف بسبب ضمور العضلات الذي أصيب به أثناء الأسر، وهو مرض يعاني منه أيضا العديد من أفراد عائلته.
كما قال التقرير إن الرهينة يتم تقييده بسلاسل واحتجازه في أقفاص، ويقضي فترات طويلة منعزلا في زاوية النفق الذي يُحتجز فيه، رافضا التحدث أو تناول الطعام.
كما تعرض ”لتعذيب جسدي ونفسي“، بما في ذلك استجوابات وحشية من قبل حماس وترهيب نفسي، وفقا للتقرير.
أثناء احتجازه في ظروف قاسية، يتعرض تسانغاوكر لعضات الفئران والبراغيث، ويقال إنه يتغذى بشكل أساسي على الخبز الجاف المتعفن والأرز، ويعتمد على مياه ملوثة غير صالحة للشرب.
بحسب تقارير إعلامية عبرية، عثر جنود الجيش الإسرائيلي في نوفمبر على مذكرة مكتوبة بخط اليد نُسبت إلى تسانغاوكر داخل منطقة تحت الأرض يعتقد الجيش أنها كانت تضم قياديين كبار في حماس.
في المذكرة كُتب اسمه باللغات العبرية والإنجليزية والعربية، ووُصف بأنه مدني، وأن حالته الصحية وقت كتابة المذكرة كانت ”جيدة“. ومن غير الواضح متى كُتبت المذكرة.
Found In Gaza: The IDF has found a handwritten note with hostage Matan Zangauker's name in both English and Hebrew. The note was reportedly found in a tunnel where executed hostages were located, as well as where Israel suspects Hamas leaders were hiding. The note was presented… pic.twitter.com/k7ui1lAvpY
— Breaking News of the Day (@Breakingne66541) May 20, 2025
نقلا عن ”تقييمات“ غير محددة، أفادت قناة 12 أيضا أن تسانغاوكر محتجز مع مسؤولين كبار في حماس في مواقع مختلفة فوق الأرض وتحتها، بما في ذلك مخيمات نازحين ومساجد.
وأثناء نقلهم من مكان إلى آخر، قام مرافقوهم من حماس بإلباس تسانغاوكر وألكسندر في زي نساء، ونقلهما عبر الأسواق والمخيمات المزدحمة.
وقالت والدة تسانغاوكر، عيناف، التي أصبحت ناشطة بارزة في النضال من أجل الإفراج عن الرهائن، يوم الثلاثاء: ”منذ أن اطلعت على التعذيب والمعاناة الجسدية والنفسية التي يمر بها ابني، لم أستطع تناول الطعام، وأكاد لا أستطيع التنفس“.
وتساءلت ”كيف يمكن لأم أن تصمد هكذا بينما ابنها يعاني من ضمور العضلات ويُحتجز بمفرده في الأسر؟ هل هو قادر حتى على الوقوف على قدميه؟ أو حمل كوب من الماء؟“، مضيفة ”قلبي مفطور بسبب ما يمر به. لا أعرف إن كان سيصمد أكثر من ذلك“.
وأضافت ”أنا أشارك هذه المعلومات مع الشعب الإسرائيلي حتى يعرف الجميع ما يمر به أولادنا هناك“.
وأضافت ”بينما هم يمرون بالجحيم، تقصف الحكومة الإسرائيلية المكان الذي يحتجز فيه ماتان. لن يتمكن رئيس الوزراء بعد الآن من القول إنه لم يكن يعلم أو لم يسمع“.
وقالت ”الضغط العسكري المستمر والوحدة التي يعيشها ماتان ستؤدي إلى وفاته. على الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحرب واتخاذ المبادرة لإعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات“.
واختتمت رسالتها قائلة: ”ماتان، ولدي الحبيب، أمك في طريقها لإخراجك. أعدك بذلك“.
اختُطف تسانغاوكر (24 عاما)، في 7 أكتوبر 2023 من منزله في كيبوتس نير عوز برفقة صديقته إيلانا غريتسفسكي. أُطلق سراح غريتزفسكي في 30 نوفمبر 2023، في إطار اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت توسطت فيه قطر والولايات المتحدة بين حماس وإسرائيل.
تحتجز الفصائل المسلحة في قطاع غزة 58 رهينة، من بينهم 57 من أصل 251 شخصا اختطفهم مسلحو حماس في 7 أكتوبر 2023. ومن بينهم جثث 35 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، و20 آخرين يعتقد أنهم على قيد الحياة. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة ثلاثة آخرين.