الرهينة المفرج عنه ياردن بيباس يقول إنه التقى يحيى السنوار في نفق
بيباس، الذي قُتلت عائلته أثناء الأسر، البقاء مع صديقه المقرب وزميله في الأسر دافيد كونيو؛ ووافق زعيم حماس على ذلك، لكنهما فُصلا لاحقا

وصف الرهينة المفرج عنه ياردن بيباس لقاءه بزعيم حماس يحيى السنوار أثناء أسره في غزة، وبعد ذلك سُمح له بالبقاء مع صديقه المقرب دافيد كونيو، الذي لا يزال رهينة، لمدة أسبوعين قبل أن يتم فصلهما.
وقال بيباس للقناة 12 في مقابلة نشرت مساء الثلاثاء، قبل يوم من عيد ميلاد كونيو الخامس والثلاثين، وهو عيد ميلاده الثاني له في الأسر ”دافيد هو أفضل صديق لي، لقد كان معي طوال حياتي“.
اختطفت زوجة بيباس، شيري، وأطفالهما أريئيل (4 سنوات) والرضيع كفير، من كيبوتس نير عوز، ثم قُتلوا أثناء أسرهم في غزة.
اختُطف كونيو من منزله في كيبوتس نير عوز أثناء الهجوم، مع زوجته شارون ألوني كونيو وابنتاهما التوأم يولي وإيما، البالغتين من العمر 3 سنوات. كما اختطفت شقيقة شارون، دانييل ألوني (44 عاما)، وابنتها إميليا (5 أعوام) اللتان كانتا في زيارة للعائلة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، من قبل مسلحين اقتحموا منزلهم في الكيبوتس. كما اختُطف شقيق كونيو، أريئيل كونيو، مع صديقته أربيل يهود.
أُطلق سراح ألوني كونيو وألوني والفتاتان الصغيرتان من الأسر خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023. وأُطلق سراح يهود في يناير 2025 في إطار اتفاق لاحق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
قال بيباس إنه التقى دافيد كونيو في اليوم الذي أُطلق سراح زوجته وابنتيه من الأسر في 27 نوفمبر 2023.

وقال بيباس ”مرّ بجانبي في النفق [بينما كان يُقتاد إلى مكان آخر]. عندما رآني لأول مرة، كان في حالة صدمة. ظن أنه يرى شبحا. عانقته، ثم واصل طريقه إلى المكان التالي“.
في ذلك الوقت، زعمت حماس أن شيري وأريئيل وكفير بيباس قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية وأجبرت ياردن على تصوير مقطع فيديو ألقى فيه باللوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لرفضه إعادة جثثهم إلى إسرائيل كجزء من صفقة الرهائن الجارية.

قال بيباس للقناة 12 إنه عندما أدرك أن عائلته قُتلت، أراد أن يكون مع كونيو، الذي التقى به في الصف الأول.
وافق حراسه على ذلك، ونُقل بيباس للعيش مع كونيو. ربما أنقذ هذا القرار حياته، حيث قُتل الرهائن الآخرون الذين كانوا معه في ذلك الوقت على يد حراسهم من حماس.
ولقد جاء السنوار لزيارتهم عندما كان الاثنان معا.

قال بيباس: ”عندما وصل السنوار إلى النفق، قلت له إن هذا هو أفضل أصدقائي وأريد البقاء معه. قال إنه لا يوجد مشكلة، ويمكنك البقاء معه. بعد حوالي أسبوعين، فصلوا بيننا. لا أعرف السبب“.
حتى بعد فصلهما، كان الاثنان يلتقيان من حين لآخر أثناء نقلهما في الأنفاق.
وقال بيباس: ”كان هناك دائما عناق قوي وقبلة على خدي“.
قُتل السنوار على يد الجيش الإسرائيلي في غزة في أكتوبر 2024.
أُطلق سراح بيباس في الأول فبراير من هذا العام في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الثاني مع حماس. كما أُعيدت جثامين شيري وأريئيل وكفير في إطار الاتفاق نفسه. وأثبت تشريح الجثث الإسرائيلي أنهم قُتلوا على يد حراسهم التابعين لحماس.
وقال بيباس إنه وافق على التحدث إلى القناة 12 ليس من أجل سرد قصته، بل لزيادة الوعي حول كونيو والرهائن الآخرين، والدعوة إلى بذل المزيد من الجهود لإعادتهم.
وقال عن الفترة التي قضاها في الأسر: ”تشبثت بالأمل في رؤية شيري والأطفال. أعلم أن دافيد يتشبث بنفس الأمل، وهو رؤية شارون والطفلتين وأخوته ووالديه“.
عيد ميلاد ديفيد كونيو الثاني في الأسر
ناشدت شارون ألوني كونيو يوم الأربعاء الإفراج عن زوجها دافيد من غزة، الذي احتفل بعيد ميلاده الثاني في الأسر.

وقالت في بيان ”دافيد يفتقد إيما ويولي، وهما تفتقدانه. لا يمر يوم دون أن يسألا: ’متى سيعود أبي من غزة؟‘ هما بحاجة إلى والدهما لكي تتعافيا. لكي تتعافيا. لكي تعيدا بناء الثقة. وهو ليس هنا“.
وأضافت “كلي اشتياق للرجل الذي أحب، الذي لا أستطيع العيش بدونه. كل يوم يمر دون أن يعود يعمق جراحهم وجراحي“، مضيفة ”إيما ويولي بحاجة إلى والدهما. حيا. يتنفس. في المنزل. أنا بحاجة إلى زوجي هنا، معي. أعدوه، قبل أن يصبح الحزن ندبة لا تزول أبدا“.
وبهذه المناسبة، نشر منتدى عائلات المختطفين والمفقودين مقطع فيديو لألوني كونيو برفقة شقيق زوجها التوأم إيتان وصديق زوجها المقرب بيباس.
Emma and Yuli need their father David in order to heal from their captivity.
My beloved David is marking his second birthday in captivity today. In a dark tunnel, without us, surrounded only by the sounds of war.
David misses Emma and Yuli, and they miss him. Not a day goes by… pic.twitter.com/EqnJwWlEPk
— Bring Them Home Now (@bringhomenow) May 20, 2025
التوأم كونيو هما من بين 58 رهينة محتجزين لدى في قطاع غزة، بما في ذلك 57 من أصل 251 شخصا اختطفهم مسلحو حماس في 7 أكتوبر 2023.
ومن بينهم جثث 35 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي وفاتهم، بما في ذلك جندي في الجيش الإسرائيلي قتل في عام 2014 وما زال جثمانه محتجزا منذ ذلك الحين. ويعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، وهناك مخاوف شديدة على سلامة ثلاثة آخرين، حسبما أفاد مسؤولون إسرائيليون.