إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

الرهينة المحرر إيلي شرعبي يوسع حملته من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن ويلتقي رئيس الوزراء البريطاني

ستارمر يستضيف الرهينة المفرج عنه مؤخرا ويدعو إلى تطبيق المرحلتين المتبقيتين من الصفقة؛ شرعبي يهديه نسخة أخرى من رسم كاريكاتوري كان أهداه لترامب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (على يسار الصورة) يستضيف الرهينة المفرج عنه مؤخرا إيلي شرعبي في 10 داونينغ ستريت، 7 مارس، 2025. (Simon Dawson / No 10 Downing Street)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (على يسار الصورة) يستضيف الرهينة المفرج عنه مؤخرا إيلي شرعبي في 10 داونينغ ستريت، 7 مارس، 2025. (Simon Dawson / No 10 Downing Street)

التقى الرهينة المحرر حديثا إيلي شرعبي صباح يوم الجمعة برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في 10 داونينغ ستريت، حيث واصل حملته الدولية نيابة عن الرهائن المتبقين، بعد أسابيع فقط من الظهور بحالته الهزيلة التي صدمت الإسرائيليين والعالم عند الإفراج عنه من أحد أنفاق حماس.

وبحسب بيان صادر عن منتدى عائلات المختطفين، تعهد رئيس الوزراء البريطاني خلال الاجتماع بـ”مضاعفة” جهوده لصالح الـ 59 رهينة المتبقين.

تم الإفراج عن شرعبي من الأسر في 8 فبراير، وعلم فقط حينها أن زوجته ليان وابنتيهما نويا (16 عاما) وياهل (13 عاما) قد قُتلن على يد مسلحين فلسطينيين في الغرفة الآمنة في منزل العائلة في كيبوتس بئيري، بينما تم اختطافه هو وشقيقه الأكبر يوسي. في الشهر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن يوسي قد قُتل على الأرجح عن طريق الخطأ في غارة إسرائيلية في غزة. لا تزال جثته محتجزة لدى حماس.

حملت ليان ونويا وياهل الجنسية البريطانية.

على الرغم من فقدانه نحو 30 كيلوغراما خلال أسره الرهيب، انضم شرعبي بسرعة إلى الحملة من أجل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، حيث أدلى بمقابلة مؤلمة مع برنامج “عوفدا” الاستقصائي على القناة 12 في أواخر الشهر الماضي حول الوقت الذي قضاه في أنفاق حماس في غزة.

تمت مشاركة مقاطع مترجمة من المقابلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال شقيق شرعبي، شارون، إنه دعا الرهينة السابق إلى البيت الأبيض.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (على يسار الصورة) يستضيف الرهينة المفرج عنه مؤخرا إيلي شرعبي في 10 داونينغ ستريت، 7 مارس، 2025. (Simon Dawson / No 10 Downing Street)

وقال ستارمر لشرعبي يوم الجمعة إنه قرأ أيضا نصوص المقابلة من “عوفدا” وأنها “أثرت فيه بعمق”، وفقا لبيان منتدى عائلات المختطفين.

تمت مشاركة المقابلة على نطاق واسع في إسرائيل، لكن وزير الاقتصاد من حزب “الليكود”، نير بركات، قال الأسبوع الماضي إنه لم يشاهدها لأنه كان لديه “أشياء أكثر أهمية” للقيام بها، مما أثار استنكارا فوريا واعتذارا في النهاية من الوزير الموالي لنتنياهو.

ونُقل عن ستارمر قوله لشرعبي “غير إنساني هي كلمة تُستخدم كثيرا، لكن تجربتك تستحق هذه الكلمة”.

ونشر ستارمر بعد ذلك على منصة X دعوة لـ “التنفيذ الكامل للمرحلتين المتبقيتين من وقف إطلاق النار وإعادة لم شمل الرهائن المتبقين مع أحبائهم”.

وبدا هذا الموقف غير متماش مع إسرائيل، التي تخلت إلى حد كبير عن الإطار المرحلي الذي وقّعته في يناير بسبب متطلبات المرحلة الثانية التي تتطلب منها الانسحاب الكامل من غزة والموافقة على إنهاء الحرب بشكل دائم.

كان من المفترض أن تبدأ إسرائيل وحماس في إجراء مفاوضات بشأن شروط المرحلة الثانية في 3 فبراير، لكن إسرائيل امتنعت إلى حد كبير عن القيام بذلك. ولقد دعمت إدارة ترامب موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكانت تدعو بشكل متزايد إلى القضاء التام على حماس — وهو هدف من شأنه أن يتعقد ظاهريا بشروط الاتفاق الحالي الذي يهدف إلى تحرير الرهائن المتبقين. وبناء على ذلك، تحاول إسرائيل إعادة صياغة الصفقة وتدفع بإطار عمل جديد لإطلاق سراح الرهائن في المستقبل، على الرغم من أن حماس قد رفضت الاقتراح حتى الآن.

انضم إلى شرعبي سبعة رهائن آخرين مفرج عنهم والذين التقوا بترامب يوم الأربعاء في المكتب البيضاوي.

خلال ذلك اللقاء، أهدى شرعبي ترامب نسخة مؤطرة من كاريكاتير نُشر في صحيفة “التايمز” اللندنية يظهر صورة لناجين من الهولوكوست في معسكر نازي مع عبارة “لن يحدث مجددا”، بجانب رسم يصور إطلاق سراحه في الشهر الماضي مع كلمة “مجددا”.

الرهينة المفرج عنه إيلي شرعبي يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي في 5 مارس، 2025. (White House/X)

أهدى شرعبي تلك الصورة نفسها إلى ستارمر مع رسالة خلال اجتماعهما يوم الجمعة.

وكتب ستارمر في تغريدة على منصة X “تحمل إيلي شرعبي محنة لا تصدق في أسر حماس، وقد أظهر شجاعة وبسالة مذهلتين”، مضيفا أن “فقدان زوجته ليان، وابنتيه نويا وياهل، وأخيه يوسي هو شيء لا يمكن تصوره”.

وشكر شرعبي، الذي لا يحمل الجنسية البريطانية، ستارمر خلال لقائهما “على تحمل المملكة المتحدة المسؤولية عنه كمختطف له علاقات وثيقة ببريطانيا، وعلى العمل نحو إطلاق سراحه لأكثر من عام”، حسبما جاء في البيان الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن شرعبي طلب من القائد البريطاني مواصلة العمل من أجل الإفراج عن الرهائن الـ59 المتبقين، أحياء وأموات، بما في ذلك شقيقه.

سمع ستارمر مباشرة من شرعبي عن الظروف الرهيبة التي احتُجز فيها لمدة تقارب 500 يوم لدى حركة حماس، حيث تعرض للضرب والتجويع، وفقا للبيان الإسرائيلي، الذي جاء فيه “قال إيلي، ’لم أفقد الأمل أبدا في العودة إلى الوطن’”.

اقرأ المزيد عن