الرهينة المحرر إيرز كالديرون ينشر مقطع فيديو يناشد فيه بإعادة والده المحتجز في غزة
الفتى يعرب عن أمله بأن يصل الفيديو بطريقة ما إلى والده عوفر، الذي اختُطف هو أيضا في 7 أكتوبر ويُحتجز في غزة منذ ذلك الحين
وجه إيرز كالديرون، وهو رهينة سابق لدى حماس يبلغ من العمر 12 عاما، نداء يوم الاثنين للإفراج عن والده، المحتجز في قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر.
ونشر كالديرون مقطع فيديو على “إنستغرام”، موضحا أنه صور المقطع على أمل أن يتمكن والده، عوفر، من رؤيته بطريقة ما، وقال أنه من الصعب عليه التحدث إلى الكاميرا ولكن “إذا وصل الفيديو إلى والدي، فسيكون الأمر يستحق ذلك”.
تم اختطاف عوفر كالديرون من كيبوتس نير عوز مع نجله إيرز وابنته ساعر في السابع من أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما كبيرا على إسرائيل، قتل خلاله نحو 1200 شخص. وكانت جدة إيرز، كارملا، وقريبته نويا دان، من بين القتلى.
تم الافراج عن ساعر (16 عاما) وإيرز في 27 نوفمبر في إطار اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت توسطت فيه قطر والولايات المتحدة بين حركة حماس وإسرائيل.
مشيرا إلى أنه سيحتفل ببلوغه سن 13 عاما (بار ميتسفا) بعد شهرين، سأل كالديرون الجمهور، “كيف بإمكاني أن أحتفل… بينما يتواجد والدي في غزة؟ لدي هدف واضح في الحياة – وهو أن يعود”.
ארז קלדרון:
אני ארז קלדרון. היום החלטתי לשתף את הסיוט שאני עובר מאז שחטפו אותי לעזה.
ב-7 באוקטובר, כמה ימים לפני יום ההולדת ה-12 שלי, נחטפתי לעזה. מחבלים התנפלו עליי וגררו אותי בכוח בלי נעליים ובלי בכלל להבין מה קורה מסביבי. לקחו אותי מהמשפחה שלי. ניסיתי לחפש את אבא שלי, אבל… pic.twitter.com/RSL1vjume8
— ש
وجاءت مناشدته بعد يوم من عثور الجيش الإسرائيلي على جثث ست رهائن داخل نفق في غزة. وأظهرت عمليات التشريح أن الرهائن قُتلوا رميا بالرصاص قبل يوم أو يومين من عثور القوات عليهم.
في مقطع الفيديو، الذي أرفق بمنشور، وصف كالديرون لحظات اختطافه ومشاهد للهجوم.
وقد صور المسلحون بعض لحظات اختطاف كالديرون ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي استذكاره لأحداث السابع من أكتوبر، والتي بدأت بوابل هائل من آلاف الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل، قال كالديرون أنه وعائلته سمعوا إطلاق النار لكنهم اعتقدوا أنه من جانب الجيش الإسرائيلي.
وقال “ثم بدأ كل شيء”.
عندما دخل المسلحون منزلهم، لجأت العائلة في البداية إلى الغرفة الآمنة في منزلها. تم الامساك بهم بعد خروجهم من خلال نافذة ومحاولتهم الركض بحثا عن الأمان.
وقال كالديرون إن أحد المسلحين أمسك به واقتاده إلى دراجة نارية.
وقال “حاولت البحث عن والدي، لكن كل ما رأيته كان إرهابيين يحملون أسلحة وجثثا ملقاة على الأرض”.
وقال كالديرون إن آخر مرة رأى فيها والده كانت عندما كان عوفر راكعا على ركبتيه ينزف بينما كان المسلحون يمطرونه بالضربات.
وقال: “تخيلوا كيف شعرت عندما قاموا بفصلي عن والدي بينما كان مغطى بالدماء من الضربات التي وجهها له الإرهابيون. إنها لحظة لا تفارقني أبدا”.
وأضاف: “سمعت بالأمس أن الإرهابيين قتلوا ست رهائن. لا أستطيع التوقف عن التفكير في أنني لا أريد أن يكون والدي التالي”.
وقال كالديرون أنه سمع والدته، التي لم تتعرض للاختطاف، تتحدث عبر الراديو أثناء وجوده في الأسر مناشدة بإطلاق سراح الرهائن.
ولم يكتشف أن والده لا يزال رهينة إلا بعد إطلاق سراحه من الأسر. وقال إنه يأمل أن يرى والده الفيديو الذي صوره، مثلما تمكن هو من سماع والدته.
لا يزال 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر في غزة، بما في ذلك جثث 33 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم استعادة جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
كما تحتجز حماس مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في 2014 و2015، وكذلك رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.
ويصر المسؤولون الأميركيون على أن التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن أصبح في متناول اليد، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة قائمة بين الجانبين، بما في ذلك ما إذا كان وقف القتال سيكون دائما.
بالإضافة إلى ذلك، يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على محور فيلادلفيا، الذي تقول إسرائيل إنه طريق تهريب رئيسي على الحدود بين مصر وغزة ــ وهو مطلب ترفضه حماس.
وقد شهدت إسرائيل هذا الأسبوع احتجاجات يومية حاشدة تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن.
بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على صياغة مقترح نهائي الذي كان قيد الإعداد حتى قبل اكتشاف رفات الرهائن الست في نهاية الأسبوع. إذا رُفض الاقتراح، فقد يعني ذلك نهاية جهود الوساطة الأمريكية، وفقا للتقرير.