إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

الرهينة المحررة عميت سوسانا تحصل على “الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة” الأمريكية

الرهينة السابقة تدعو إلى تحرك دولي فوري لإنقاذ أولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وتقول: ”أعيدوهم إلى الوطن الآن، وليس غدًا، وليس الأسبوع المقبل، بل الآن"

دعت الرهينة السابقة لدى حركة حماس والناجية من الاعتداء الجنسي عميت سوسانا، التي تسلمت الجائزة الدولية للنساء الشجاعة لعام 2025 التي تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء إلى تحرك عالمي لتأمين الإفراج الفوري عن بقية الرهائن في غزة.

وقالت سوسانا، التي كانت واحدة من ثماني نساء من جميع أنحاء العالم تم منحهن الجائزة في حفل وزارة الخارجية في واشنطن، لكنها الوحيدة التي حظيت بتحية شخصية من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والوحيدة التي طُلب منها إلقاء كلمة رئيسية أمام الحضور، ”إنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم، لكنها أيضًا لحظة مؤلمة للغاية”.

وتسلمت سوسانا الجائزة من روبيو والسيدة الأولى ميلانيا ترامب.

وقالت سوسانا في كلمتها ”بينما أنا هنا، لا يزال أصدقائي في الظلام. خمسمائة وثلاثة وأربعون يومًا وليلة طويلة. ما زالوا يعانون، ما زالوا ينتظرون، ما زالوا يأملون. لا تزال أصواتهم غير مسموعة. لذا سأتحدث نيابة عنهم. لا يمكننا المضي قدمًا حتى يتم إطلاق سراحهم“.

اختُطفت سوسانا في 7 أكتوبر 2023، عندما قادت حماس آلاف المسلحين في اقتحام لجنوب إسرائيل. وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1,200 شخص، كما اختطف المسلحون 251 شخصا كرهائن إلى قطاع غزة، مما أدى إلى اندلاع الحرب المستمرة.

وأظهرت لقطة فيديو لحظات قيام مجموعة من المسلحين بجر سوسانا عبر حقل إلى الأسر في غزة. وشوهدت المرأة الإسرائيلية وهي تركل وتقاوم مختطفيها، مما تسبب في سقوط أحدهم على الأرض، وعندها انهال المسلحون عليها بالضرب. وافقت سوسانا على نشر المقطع المصور بعد إطلاق سراحها، وتم بثه لأول مرة على أخبار القناة 12.

وقد تم إطلاق سراحها كجزء من أول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في نوفمبر 2023، والذي استمر أسبوعًا. كما تم التوصل إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر في يناير من هذا العام وشمل إطلاق سراح عشرات الرهائن على دفعات صغيرة، لكن الهدنة انهارت بعد عدة أسابيع عندما استأنفت إسرائيل القتال.

ويوجد حالياً 59 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 24 منهم على الأقل لا يزالون على قيد الحياة ومحتجزين في ظروف مروعة. وقد وصف العديد من الرهائن العائدين، وخاصة أولئك الذين عادوا من الهدنة الثانية، أنهم محتجزون في أنفاق رطبة دون هواء نقي أو ضوء، وفي ظل ظروف صحية سيئة، بما في ذلك التجويع والإيذاء الجسدي والنفسي.

منذ إطلاق سراحها، ناضلت سوسانا في جميع أنحاء العالم نيابة عن أولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة وأصبحت أول رهينة سابقة تتحدث عن العنف الجنسي الذي تعرضت له أثناء وجودها في الأسر.

وقالت: ”في الأسر، لم يكن لدي أي سيطرة على جسدي أو حياتي. قاومت بقدر ما استطعت، لكن ذلك لم يكن كافيا لإيقاف ما حدث لي“.

وتابعت: ”كان الظلام يخنقني. ولكن حتى في هذا الظلام، كان هناك شيء واحد لم يستطيعوا أن يسلبوه مني، وهو القوة التي غرستها أمي في داخلي. الإيمان بأننا يجب أن ندافع دائمًا عن الحق مهما كان الثمن”.

عميت سوسانا، المحامية والرهينة السابقة والناجية الإسرائيلية من هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنته حركة حماس، تتحدث خلال حفل توزيع الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن العاصمة، 1 أبريل، 2025. (Brendan SMIALOWSKI / AFP)

وأضافت: ”تعهدت بأنني إذا نجوت، فلن أصمت أبدًا. سأتكلم – ليس فقط عن نفسي، بل عن كل امرأة تم إسكاتها. عندما سردت قصتي في البداية، أردت فقط أن أرفع مستوى الوعي حول أهوال الأسر وإرهاب 7 أكتوبر، لكن قصتي أصبحت جزءًا من حوار أكبر بكثير – حوار حول العنف الجنسي والحرب وقوة النساء التي لا يمكن تصورها في مواجهة الوحشية”.

”في إسرائيل، نحن على وشك الاحتفال بعيد الفصح [اليهودي] – قصة التحرر والانعتاق من العبودية. ولكن سيكون هذا هو عيد الفصح الثاني الذي سيبقى فيه المختطفون في الأسر“.

ومضت قائلة: ”أنا أقبل هذه الجائزة، ليس من أجل نفسي، بل باسم جميع نساء إسرائيل الشجاعات، النساء اللواتي صمدن، اللواتي قدن، اللواتي رفضن الانكسار. النساء أقوى. نحن الجنس الأقوى، ليس لأننا لا نشعر بالألم، بل لأننا ننهض منه، لأننا نقاتل – ليس فقط من أجل أنفسنا، بل من أجل أولئك الذين لا يستطيعون القتال من أجل أنفسهم“.

عميت سوسانا يصل إلى إسرائيل بعد احتجازها كرهينة لمدة 55 يومًا لدى حركة حماس، 30 نوفمبر، 2023. (Courtesy)

”تأتي هذه الجائزة في لحظة حرجة. لا يمكن للمختطفين الانتظار. فكل يوم يمر هو يوم آخر من المعاناة التي لا يمكن تصورها. ومع كل لحظة تمر، يتعمق ألمهم ويتلاشى أملهم وتتضاءل فرص نجاتهم“.

وأضافت: ”أدعو العالم إلى العمل على إعادتهم إلى الوطن الآن، ليس غدًا، وليس الأسبوع المقبل، بل الآن“.

ولم تؤت المفاوضات الرامية إلى إحياء عملية وقف إطلاق النار التي جرت في يناير ثمارها حتى الآن.

وقد حثت الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل الحكومة على التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الرهائن المتبقين، أحياءً وأمواتا، دفعة واحدة بدلاً من عمليات الإفراج عن الرهائن على دفعات صغيرة التي شوهدت حتى الآن.

اقرأ المزيد عن