إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

الرهينة السابق رون كريفوي: لا أحد يستطيع أن يفهم حقا ما الذي يحدث في الأنفاق

المختطف المحرر يستذكر قيام الخاطفين باستخدام بطاريات السيارات لصعق زميله الرهينة ماتان أنغريست، الذي يقول كريفوي إنه يتعرض لاعتداءات شديدة من خاطفيه لكونه جندي

الرهينة المحرر رون كريفوي يتحدث مع أخبار القناة 12 في مقابلة بثت في 25 أبريل 2025. (Channel 12 screenshot; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
الرهينة المحرر رون كريفوي يتحدث مع أخبار القناة 12 في مقابلة بثت في 25 أبريل 2025. (Channel 12 screenshot; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

في مقابلة تلفزيونية بثت يوم الجمعة، تحدث الرهينة السابق رون كريفوي لأول مرة عن الفترة التي قضاها في الأسر وعن المعاملة السيئة التي تعرض لها الشاب الذي التقى به في الأنفاق، ماتان أنغريست. ولا يزال أنغريست، وهو جندي رهينة، محتجزا في غزة.

وكان كريفوي، وهو مواطن إسرائيلي-روسي، قد اختُطف من مهرجان “نوفا” الموسيقي وأُطلق سراحه خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023، في بادرة من حماس تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال كريفوي لأخبار القناة 12: “أنا شخص هادئ، أعيش حياتي. لهذا السبب لم أجري أي مقابلات، واصلت حياتي كما كانت من قبل – هذا ما طلبته، العودة إلى حياتي“.

كان كريفوي، وهو مهندس صوت، يعمل في نوفا عندما شن المسلحون هجومهم في 7 اكتوبر.

احتُجز كريفوي في البداية لفترة من الوقت في شقة في غزة. وفي إحدى المرات، قصف الجيش الإسرائيلي المنزل وتمكن كريفوي من الفرار من خاطفيه، وحاول شق طريقه عبر غزة المدمرة لعدة أيام قبل أن يُقبض عليه مرة أخرى.

وقال: ”عندما كنت وحدي، لم يراني أحد. ولكن عندما رآني أحدهم، انتهى الأمر بشكل سيء. الأشخاص الذين قبضوا عليّ ضربوني. لم يكن الأمر سهلا. لقد مررت بتجربة صعبة هناك… عندما قبضوا عليّ وأعادوني، كان الأشخاص الذين ضربوني من سكان غزة العاديين الذين صبوا جام غضبهم عليّ”.

وكانت عمته أول من كشف عن أن كريفوي حاول الفرار دون أن يُقتل، وهو الرهينة الوحيد الذي يُعرف عنه أن فعل ذلك، بعد وقت من قصير من الافراج عنه من الأسر في غزة.

روني كريفوي يعانق والديه في المركز الطبي شيبا في رمات غان بعد إطلاق سراحه من اسر حركة حماس الحاكمة في غزة، 26 نوفمبر 2023. (Courtesy)

وعن النفق الذي تم نقله إليه بعد ذلك، قال: ”هذه ليست الأنفاق التي تراها في الصور. كنا في مكان صغير جدا، عميقا تحت الأرض. لم يكن هناك حتى أرضية – كنا على الرمل، وكانت المراتب متعفنة. كنا داخل قفص صغير للغاية. بصراحة، حوالي متر ونصف في متر ونصف، وكان علينا الاستلقاء والراحة فيه – لم يكن بالإمكان الوقوف. لا ارتفاع، لا مراحيض، لا طعام. كنا خمسة أشخاص، كنا نأكل طبقا صغيرا من الطعام المعلب وقطعة خبز نقتسمها بيننا. بقيت هناك 51 يوما وفقدت تسعة كيلوغرامات من وزني“.

وقال كريفوي إن الجندي ماتان أنغريست وصل بعده بيوم واحد، وكان ”مرعوبا تماما“. كان أنغريست في دبابة تعرضت لهجوم من قبل مسلحين في 7 أكتوبر، وقُتل باقي أفراد طاقمها.

الرهينة ماتان أنغريست يظهر في مقطع فيديو دعائي نشرته حركة حماس في 7 مارس، 2025. (Screenshot: Telegram)

وقال كريفوي: ”استجوابه جرى وهو لا يزال في الأراضي الإسرائيلية – هناك بدأ الأمر. لقد ربطوه ببطارية سيارة أثناء نقله وحاولوا إنعاشه. واستخدموا بطاريات السيارات لصعقه بالكهرباء“. وأضاف: ”لم يتمكنوا من استجوابه. ربما لم يكن في حالة تسمح له بالكلام بسبب إصابته البالغة. كانت إصاباته شديدة للغاية“.

كما قال كريفوي إن أنغريست استمر في التعرض لسوء المعاملة في الأسر، وعانى كثيرا على يد خاطفيه بسبب كونه جنديا. قالت والدة أنغريست في وقت سابق من هذا الشهر إن ابنها سيصاب بعجز دائم بسبب جراحه، واستشهدت بأقوال رهائن آخرين أُطلق سراحهم خلال اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذين قالوا إنه ”يتضور جوعا ويتم احتجازه في قفص صغير في الظلام. لا يرى ضوء النهار. إنه يتعرض للتعذيب والعنف ولا يرى الصليب الأحمر أبدا“.

وعن الفترة التي قضاها في الأسر، قال كريفوي: “هذا شيء حتى لو حاول المرء أن يتخيله، فلن يستطيع أبدا أن يفهم حقا ما هو عليه الوضع هناك”.

وأضاف كريفوي، الذي ولد في إسرائيل لأسرة مهاجرة من روسيا: ”أعلم أنني لو لم أكن أحمل الجنسية الروسية، لربما كنت لا أزال في ذلك النفق مع ماتان حتى اليوم. أنا هنا بفضل معجزة – بوتين هو الذي أعادني إلى الديار. لولاه، لما كنت هنا اليوم“.

أفرجت حماس عن عدة رهائن آخرين يحملون الجنسية الروسية في بادرة حسن نية تجاه بوتين، من بينهم إيلينا تروفانوفا، التي التقت بوتين في الكرملين الأسبوع الماضي برفقة ابنها ساشا تروفانوف وصديقته سابير كوهين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي مع الرهائن المحتجزين سابقا لدى حركة الجهاد الإسلامي وحماس، ساشا تروفانوف، يلينا تروفانوفا، وسابير كوهين، في الكرملين في موسكو، 16 أبريل 2025. (Sofia Sandurskaya/Pool/AFP)

قبل أيام من عودة تروفانوف من غزة في فبراير، التقى نائب وزير الخارجية الروسي بمسؤول كبير في حماس في موسكو وحث الحركة على الوفاء بـ”وعودها“ بالإفراج عنه وعن مكسيم هيركين، وهو رهينة إسرائيلي حالي من منطقة دونباس في أوكرانيا وله أقارب روس.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت حماس شريطا دعائيا يظهر هيركين وزميله الرهينة بار كوبرشتاين، في أول علامة على وجودهما على قيد الحياة منذ اختطافهما على يد المسلحين من مهرجان نوفا الموسيقي بالقرب من رعيم.

لهيركين، الذي كان يبلغ من العمر 35 عاما وقت اختطافه، ابنة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وكان المعيل الرئيسي لوالدته وشقيقه البالغ من العمر 11 عاما. حضر مهرجان نوفا بالصدفة، بدعوة من أصدقائه في اللحظة الأخيرة. كانت تلك هي المرة الأولى التي يذهب فيها إلى حفلة راقصة.

في فبراير، قال أحد كبار قادة حماس إن هركين سيكون له الأولوية خلال المرحلة الثانية من صفقة الرهائن، إذا تم توقيعها، كبادرة للحكومة الروسية. لكن الاتفاق بين إسرائيل وحماس انهار بعد مرحلته الأولى، حيث استأنفت إسرائيل القتال في غزة الشهر الماضي.

الرهينتان مكسيم هيركين (إلى اليسار) وبار كوبرشتاين. (Courtesy)

ومن المعتقد أن 24 رهينة، من بينهم هركين وكوبرشتاين، ما زالوا على قيد الحياة من إجمالي 59 رهينة ما زالوا في الأسر في غزة.

اقرأ المزيد عن