المصاب في الهجوم الصاروخي على أشدود كان يوزيع الطعام على المحتاجين عند إصابته
آشر بيطون (62)، أب ل15 ابن، كان واحدا من شخصين أصيبا عندما أطلق فلسطينيون من غزة صاروخين باتجاه إسرائيل الثلاثاء خلال مراسم السلام في البيت الأبيض
الرجل الذي أصيب بجروح خطيرة في الهجوم الصاروخي الثلاثاء كان يقوم بتوزيع طعام على المحتاجين في مدينة أشدود بجنوب البلاد عندما أصيب بشظايا الصاروخ، بحسب ما قالت عائلته.
وكان آشر بيطون (62 عاما)، وهو أب ل15 ابن، يقوم بتوزيع الطعام عندما أطلق فلسطينيون من قطاع غزة صاروخين باتجاه إسرائيل في الوقت الذي كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوقّع فيه على اتفاقي سلام مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين في البيت الأبيض بواشنطن.
بحسب الجيش الإسرائيلي، نجح الجنود المسؤولون عن تشغيل منظومة الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” في اعتراض أحد الصاروخين القادمين.
وسقط الصاروخ الثاني على شارع في أشدود.
وقالت “نجمة داوود الحمراء” إن بيطون أصيب بشظايا في الجزء العلوي من جسمه من الصاروخ. وأصيب رجل آخر (28 عاما) بجروح طفيفة في أطرافه من حطام زجاج. وقال مسعفون إن أربعة أشخاص آخرين عانوا من نوبات فزع نتيجة الهجوم الصاروخي.

بداية وُصفت حالة بيطون بالمتوسطة، ولكن الأطباء في مستشفى “أسوتا” أعلنوا في وقت لاحق عن تدهور حالته.
وقرر الأطباء عدم إجراء عملية لبيطون خشية ألا ينجو من العملية وقررا الانتظار حتى تتحسن حالته. ومع ذلك، قال المستشفى إن حالته ليست في خطر.
وقالت زوجته، ريفكا بيطون، إن عائلته كانت تشاهد التقارير الإخبارية بشأن الهجوم ورأت سيارته، حيث كان يقوم بتوزيع الطعام.
وقالت للقناة 12 يوم الأربعاء، “اتصلت به ولم تكن هناك إجابة. ثم أجاب أحدهم بالخطأ وسمعت صراخا والشرطة وسيارات الإسعاف. ركبت سيارة أجرة وتوجهت مسرعة إلى مكان الحادث”.

وأضافت أن ما أنقذ حياته كان قيامه بالانبطاح على الأرض ووضع يديه فوق رأسه عند انطلاق صفارات الإنذار.
وقالت “إنه يعاني من إصابات داخلية. ما زلت أشعر وكأننا في كابوس لم استيقظ منه بعد”.
جاءت الهجمات الصاروخية على أشكلون وأشدود في وقت كانت تجري فيه مراسم التوقيع في واشنطن على اتفاقي إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وبين إسرائيل والبحرين.
وقال وزير الدفاع بيني غانتس ردا على ذلك: “في ليلة السلام التاريخية هذه، تلقينا تذكيرا من أعدائنا بأنه يجب علينا دائما أن نكون أقوياء ومستعدين للدفاع عن المواطنين الإسرائيليين على جميع الجبهات وفي جميع الأوقات – وهذا ما سنفعله”.
وقد حاولت الفصائل الفلسطينية في القطاع في الماضي مقاطعة احتفالات إسرائيلية من خلال هجمات. وبالفعل، رافقت لقطات مراسم التوقيع على القنوات التلفزيونية الثلاثاء المعلومات من الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي عن المناطق التي تم فيها إطلاق صفارات الإنذار.