إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

الرئيس اللبناني يبدي استعداده للقاء المتظاهرين ويلمح إلى تعديل وزاري

لم تلق تصريحات عون، وفق التعليقات الأولية الصادرة عن متظاهرين في وسط بيروت، ترحيباً، وهم يتمسكون على ما يبدو بمطلب رحيل الطبقة السياسية

متظاهرون لبنانيون يلوحون بالأعلام الوطنية أثناء مشاركتهم في مظاهرة في وسط العاصمة بيروت, 20 أكتوبر 2019. (Patrick Baz/AFP)
متظاهرون لبنانيون يلوحون بالأعلام الوطنية أثناء مشاركتهم في مظاهرة في وسط العاصمة بيروت, 20 أكتوبر 2019. (Patrick Baz/AFP)

أبدى الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس استعداده للقاء ممثلين عن المتظاهرين الذين يفترشون الساحات والشوارع منذ أسبوع ويطالبون برحيل الطبقة السياسية مجتمعة، ملمحاً إلى إمكانية إجراء تعديل وزاري في الحكومة الحالية.

وقال عون في أول تعليق له منذ انطلاق حركة التظاهر قبل أسبوع إنه “أصبح من الضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي كي تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها”، مضيفاً أن ذلك يجب أن يتم “من خلال الأصول الدستورية المعمول بها”.

وبعد خطاب رئيس الجمهورية، أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري أنه أجرى اتصالاً مع عون رحب فيه “بدعوته إلى ضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي من خلال الآليات الدستورية المعمول بها”.

وخاطب عون في كلمته “المعتصمين والمتظاهرين” قائلاً “أني على استعداد لألتقي ممثلين عنكم يحملون هواجسكم، والاستماع تحديداً الى مطالبكم، وتسمعون بدوركم من قبلنا مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي وما علينا أن نقوم به سويا كي نحقق أهدافكم من دون التسبب بالانهيار والفوضى، ونفتح حواراً بناء”.

وأكد عون أن “الحوار هو دائماَ الطريق الأسلم للإنقاذ”. واعتبر أن الورقة الاصلاحية التي أقرتها الحكومة قبل يومين وتتضمن اصلاحات “جذرية” غير مسبوقة “ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه”.

ورداً على مطالبة مئات آلاف المتظاهرين المنتشرين في مناطق مختلفة بـ”إسقاط النظام”، توجه عون في خطابه الذي بثته شاشات التلفزة المحلية إليهم بالقول “النظام، أيها الشباب، لا يتغيّر في الساحات”.

وأضاف “صحيح أن نظامنا بات بحاجة الى تطوير، لأنه مشلول منذ سنوات وهو عاجز عن تطوير نفسه، ولكن هذا الأمر لا يحصل إلا من خلال المؤسسات الدستورية”.

وجدّد عون التزامه بمبدأ المحاسبة لاستعادة الأموال المنهوبة، وهو أحد أبرز مطالب المتظاهرين. وقال “كل من سرق المال العام يجب أن يحاسب، لكن من المهم ألا تدافع طائفته عنه بشكل أعمى” في بلد صغير قائم على المحاصصة الطائفية والمذهبية.

ولم تلق دعوة عون، وفق التعليقات الأولية الصادرة عن متظاهرين في وسط بيروت، ترحيباً، ويتمسكون على ما يبدو، بمطلب رحيل الطبقة السياسية.

وقال رباح شحرور (موظف) في وسط بيروت لوكالة فرانس برس “كان الشارع ينتظر قليلاً من الأمل، لكن للأسف تحدّث الرئيس عون اليوم عن عموميات، نسمعها منذ ثلاث سنوات (تاريخ تسلمه الرئاسة) ولم تحقق شيئاً”.

وردّ جاد الحاج، طالب هندسة ميكانيك، على كلمة عون بالقول “نريد أن يرحل وينتهي هذا العهد وأن يرحلوا جميعاً”.

وتابع باللغة العامية “كلُّن يعني كلُّن، والرئيس واحد منّن”، مضيفا “نحن مستمرون في الشارع، ونريد تحقيق التغيير”.

اقرأ المزيد عن