الرئيس الإيراني يلقي كلمة أمام الأمم المتحدة الخميس
يسلط حضوره الضوء على الاهمية المتنامية التي يبديها الغرب بطهران بينما يسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الى عزل الجهاديين الذي اعدموا رهينتين اميركيين واخر بريطاني

أ ف ب – يلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني كلمة أمام الجمعية العامة للإمم المتحدة الخميس يتوجه فيها إلى سائر دول العالم وذلك بعد تقرب قادة أوروبيين منه سعيا لكسب تأييده في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وبدا الرئيس الإصلاحي الذي يشارك في الجمعية العامة الثانية له منذ إنتخابه في 2013، مثالا للنشاط منذ وصوله إلى نيويورك.
ويسلط حضوره الضوء على الأهمية المتنامية التي يبديها الغرب بطهران بينما يسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى عزل الجهاديين الذي أعدموا رهينتين أميركيين وآخر بريطاني.
وبدا روحاني مرتاحا للإهتمام الذي يحظى به فقد أعطى مقابلات ونشر تغريدات عدة على تويتر، كما أنه حذر الولايات المتحدة من أن الغارات الجوية لن تدمر وحدها تنظيم الدول الإسلامية، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن الفرص مؤاتية للتوصل إلى إتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وسيكون روحاني أول متحدث الخميس في اليوم الثاني من أعمال الجمعية العامة للإمم المتحدة. وسيلقي كلمته المرتقبة عند الساعة 09:00 (13:00 تغ).
ومن المرجح أن يتناول روحاني في كلمته التهديد الذي يمثله التنظيم في العراق وسوريا وقلق الغرب من سعي إيران لتطوير سلاح نووي وهو ما تنفيه طهران بإستمرار.
وعقد روحاني لقاء تاريخيا مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء أعلن هذا الأخير في أعقابه أن إيران يمكن أن تكون “جزءا من الحل” للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان هذا أول لقاء بين رئيس وزراء بريطاني ورئيس إيراني منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وعقد غداة لقاء هو الثاني بين روحاني والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وأشار كاميرون أمام الجمعية العامة إلى “خلافات كبيرة في وجهات النظر” مع إيران إلا أنها يجب أن “تعطى فرصة لتظهر انها يمكن أن تكون جزءا من الحل وليس من المشكلة”.
من جهته قال هولاند لروحاني “أي دعم” هو ضروري لإيجاد حل سياسي في ما يتعلق بلبنان وسوريا والعراق.
وحول البرنامج النووي الإيراني، دعا روحاني الإجتماعات التي تعقد في نيويورك على مستوى وزاري إلى إستغلال “ظرف تاريخي” للتوصل إلى إتفاق.
وسيؤدي الإتفاق حول البرنامج الإيراني المثير للجدل إلى إيجاد “جو جديد” يصب في مصلحة إيران والولايات المتحدة.
كما رحبت إيران بالحكومة العراقية الجديدة التي سعى رئيسها حيدر العبادي إلى أن تكون أكثر شمولية من الحكومة السابقة.
وكتب روحاني على تويتر “#اخوة #التزام بناء” إلى جانب صورة له مع عبادي في نيويورك.
ويفترض أن يمضي روحاني أبعد في هذا الإلتزام عندما سيبقي كلمة أمام قادة وضيوف من ديانات عدة في كاتدرائية القديس يوحنا في مانهاتن الجمعة.
إلا ان روحاني وربما سعيا منه الا يبدو مرنا أكثر مما يجب، اعتبر ان الوقت لم يحن بعد للقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما مع أنه تحادث معه هاتفيا في ختام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
وأبدت إيران تقبلا غير معهود للحملة العسكرية ضد الجهاديين في العراق حيث تواجه التنظيم من جانبها، إلا أنها حليف كبير للنظام السوري الذي تعتبر واشنطن أنه فاقد للشرعية.
وقال روحاني في مقابلة مع الإعلامي تشارلي روز بثت مقاطع منها الأربعاء على شبكة “بي بي اس” “ليس من الواضح ما يبحثون عنه”.
وقال: “سواء كانوا يخضعون لضغوط من الرأي العام المحلي أو يريدون القيام بإستعراض يوظفونه لدى جمهورهم او لديهم هدف حقيقي وملموس في المنطقة، ليس الأمر واضحا تماما بالنسبة لنا”.
وقال: “لكن ما يمكن أن أقوله دون أي إلتباس هو أنه لا يمكن القضاء على أي مجموعة إرهابية وتدميرها من خلال غارات جوية وحدها”.
وقال روحاني عند سؤاله حول إمكان التوصل الى إتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، إنه يعتقد أن إتفاقا “بات في متناول اليد” قبل مهلة 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتابع إيران عليها الدفاع عن حقها في إستخدام الطاقة النووية بشكل سلمي ويجب أن يطمئن الغربيون إلى أنها لن تحيد عن ذلك.