الرئيس الإيراني المنتخب يؤكد مجددا على سياسة بلاده المناهضة لإسرائيل
تشير التصريحات الواردة في رسالة إلى الأمين العام لحزب الله نصر الله إلى أن طهران لن تغير سياساتها الإقليمية في ظل حكم الإصلاحي المنتخب حديثا مسعود بيزشكيان
أكد الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان مجددا على موقف بلاده المناهض لإسرائيل يوم الاثنين، قائلا إن حركات المقاومة في المنطقة لن تسمح باستمرار “السياسات الإجرامية” التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وأضاف بزشكيان في رسالة إلى الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران حسن نصر الله إن “الجمهورية الإسلامية (إيران) تدعم دائما مقاومة شعوب المنطقة للنظام الصهيوني غير الشرعي”.
وتشير هذه التصريحات إلى عدم وجود تغيير في سياسات الحكومة المقبلة بالمنطقة في ظل حكم بزشكيان المعتدل نسبيا الذي هزم منافسه سعيد جليلي، وهو من غلاة المحافظين، في جولة الإعادة في انتخابات الأسبوع الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بزشكيان قوله: “أنا على يقين من أن حركات المقاومة في المنطقة لن تسمح لهذا النظام بمواصلة سياساته العدوانية والإجرامية بحق الشعب الفلسطيني المضطهد ودول أخرى في المنطقة”.
وتشكل جماعة حزب الله وحركة حماس جزءا من مجموعة من الفصائل المتحالفة مع إيران في المنطقة، فيما يعرف باسم محور المقاومة.
ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على تصريحات بزشكيان.
واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر مع الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، حيث قتل المسلحون نحو 1200 شخص، واختطفوا 251 رهينة. وردت إسرائيل بحملة عسكرية لتدمير حماس، والإطاحة بنظامها في غزة، وتحرير الرهائن.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن أكثر من 38 فلسطيني قُتلوا حتى الآن في القطاع، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الحصيلة وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 15 ألف مسلح خلال المعارك ونحو ألف مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.
ومنذ اندلاع الحرب، أطلقت الجماعات والميليشيات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل، فيما قالت أنه تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وعلى وجه الخصوص، تقوم القوات التي يقودها حزب الله في لبنان منذ 8 أكتوبر بمهاجمة البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية الواقعة على طول الحدود بشكل شبه يومي، بينما هاجم المتمردون الحوثيون السفن التجارية المارة عبر البحر الأحمر وأطلقوا صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل.
وفي تصعيد غير مسبوق، شنت إيران في الليلة بين 13 و14 أبريل أول هجوم مباشر بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل رداً على غارة إسرائيلية مزعومة في دمشق أدت إلى مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني. كما تعمل طهران على تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية لدعم الفصائل الفلسطينية هناك.