إسرائيل في حالة حرب - اليوم 348

بحث

الرئيس الإيراني: العلاقات الإسرائيلية السعودية ستكون “طعنة في ظهر” الفلسطينيين

رئيسي يقول إن التطبيع لن ’يجلب الأمن للنظام الصهيوني’ بعد أن قال ولي العهد السعودي إن الاتفاق يقترب ’كل يوم’

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يعقد مؤتمرا صحفيا في نيويورك، 20 سبتمبر، 2023. (AP Photo / Jason DeCrow)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يعقد مؤتمرا صحفيا في نيويورك، 20 سبتمبر، 2023. (AP Photo / Jason DeCrow)

اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأربعاء المملكة السعودية، خصم إيران الإقليمي، بخيانة الفلسطينيين من خلال مناقشة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال رئيسي في مؤتمر صحفي خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “إن بدء علاقة بين النظام الصهيوني وأي دولة في المنطقة، إذا كان بهدف تحقيق الأمن للنظام الصهيوني، لن يفعل ذلك بالتأكيد”.

وأضاف: “نعتقد أن العلاقة بين دول المنطقة والكيان الصهيوني ستكون بمثابة طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية”.

كما حذر رئيسي يوم الاثنين من اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي، قائلا: “إن تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني لا يخلق الأمن”.

وتتطلع الولايات المتحدة إلى التوسط في اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، وهو الهدف الذي طالما سعت إليه القدس والذي يمكن أن يكون له تأثير كبير في الشرق الأوسط. وقامت إسرائيل بالفعل بتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ومصر والأردن.

وترتبط السعودية وإسرائيل جزئيا بالعداء المشترك للجمهورية الإسلامية الإيرانية، على الرغم من أن الرياض تحركت لتخفيف التوترات مع طهران من خلال محادثات توسطت فيها الصين.

يوم الأربعاء، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن “كل يوم نقترب” من قيام السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحا أن القضية الفلسطينية لا تزال عنصرا “مهما للغاية” في العملية.

وتمثل أقواله تصريحات علنية نادرة باللغة الإنجليزية لبن سلمان بشأن جهود التطبيع، مما يوفر درجة إضافية من التفاؤل بشأن فرصها، بعد ساعات من مناقشة الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القضية خلال لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

أدلى بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، بهذه الأقوال خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، التي بثت عدة مقاطع مختصرة من اللقاء الذي سيتم بثه بالكامل في وقت لاحق مساء الأربعاء.

ولطالما كان يُنظر إلى ولي العهد على أنه أقل عداء لإسرائيل من والده الملك سلمان، حيث قال لمجلة “ذي أتلانتيك” العام الماضي: “نحن لا ننظر إلى إسرائيل كعدو، بل ننظر إليها كحليف محتمل له العديد من المصالح التي يمكننا السعي إليها معا”.

وأوضح “لكن علينا حل بعض القضايا قبل أن نصل إلى ذلك”، في إشارة على ما يبدو إلى الفلسطينيين.

ولطالما أكدت الولايات المتحدة أن التحركات الرامية إلى تحقيق تقدم كبير في حل الدولتين ضرورية لنجاح الاتفاق لأن التنازلات ستكون ضرورية لتهدئة الانتقادات الموجهة للسعودية في العالم الإسلامي والعربي، ومن أجل إقناع ما يكفي من الديمقراطيين التقدميين في مجلس الشيوخ بالتنازل عن تحفظاتهم بشأن سجل الرياض في مجال حقوق الإنسان من أجل دعم الاتفاق.

لطالما شعر نتنياهو باستياء من تقديم تنازلات للفلسطينيين، وهو الآن مقيد بائتلاف متشدد يعارض بأغلبية ساحقة حل الدولتين.

مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تطالب السعودية بإبرام اتفاقية دفاعية كبيرة مع الولايات المتحدة، وصفقات أسلحة كبيرة وتعاون الولايات المتحدة في إنشاء برنامج نووي مدني على الأراضي السعودية. وتتطلع واشنطن بدورها إلى قيام الرياض بتقليص تعاملاتها الاقتصادية والعسكرية مع الصين وروسيا.

ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس

اقرأ المزيد عن