الرئيس الألماني يضغط على إسرائيل لاستئناف المساعدات إلى غزة
في مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره الإسرائيلي، فرانك-فالتر شتاينماير يشير أيضا إلى ”فرصة سانحة“ أمام إسرائيل لإقامة شراكات إقليمية إضافية

برلين، ألمانيا – حث الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إسرائيل على استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور، وذلك في كلمة ألقاها إلى جانب نظيره الإسرائيلي في برلين.
وفي مؤتمر صحفي عقد في القصر الرئاسي، قال شتاينماير إن على إسرائيل ”ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة في أسرع وقت ممكن… ليس في وقت ما في المستقبل، بل الآن“.
وشدد شتاينماير، الذي يستضيف رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ في زيارة للاحتفال بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، على الصداقة الطويلة بين البلدين، لكنه أضاف أن ”جزءا من الصداقة هو التحدث عن المشاكل“.
وأشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي اتهمتها إسرائيل بالتورط مع حماس، ”ليست شريكا جديرا، لذا علينا إيجاد بدائل“ لتوزيع المساعدات.
ودعا هرتسوغ المجتمع الدولي إلى المشاركة في آلية جديدة للمساعدات ”لتمكين توزيع المساعدات مباشرة على سكان غزة“، مناشدا ”المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة دراسة الخطة بعمق والانضمام إلينا“.
وردا على سؤال عما إذا كانت ألمانيا ستستضيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الرغم من مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، قال شتاينماير إن هذا الأمر يخص المستشار الجديد فريدريش ميرز، لكنه ألمح إلى أنه قد لا يكون من الحكمة أن يقوم رئيس الوزراء بزيارة ألمانيا.
وقال شتاينماير: ”آمل أن يتحلى الجانبان بالحكمة الكافية لعدم الاضطرار إلى اتخاذ قرار بشأن تنفيذ مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحق رئيس وزراء إسرائيل“.
وأشار الرئيس الألماني أيضا إلى ”فرصة سانحة“ أمام إسرائيل لإقامة شراكات إقليمية إضافية، مشيرا إلى زياراته الأخيرة إلى ”القاهرة وعمّان وقطر، ولا سيما الرياض“. وقال شتاينماير إن هناك ”انفتاحا لم أره من قبل“ تجاه اتفاق إقليمي أوسع، في إشارة إلى إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وفي حديثه إلى جانب شتاينماير، قال هرتسوغ: ”لا يوجد ما أريده أكثر من مصافحة الشيخ محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، كخطوة نحو التقارب بين اليهود والمسلمين في المنطقة“.