إسرائيل في حالة حرب - اليوم 499

بحث

مئات آلاف الإسرائيليين يحتجون على الإصلاح القضائي وسط التهديدات الأمنية

بدأت التجمعات مع دقيقة صمت لذكرى ضحايا هجمات يوم الجمعة؛ وزير الدفاع السابق يعالون يدعو المعارضة إلى عدم المساومة مع نتنياهو بشأن التشريع القضائي

  • متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، عند مفرق عزرائيلي في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
    متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، عند مفرق عزرائيلي في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
  • متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، عند مفرق عزرائيلي في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
    متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، عند مفرق عزرائيلي في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
  • متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
    متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
  • متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
    متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
  • متظاهرون يتجمعون خارج مقر إقامة الرئيس في القدس، 8 أبريل 2023 (Naomi Lanzkron/Times of Israel)
    متظاهرون يتجمعون خارج مقر إقامة الرئيس في القدس، 8 أبريل 2023 (Naomi Lanzkron/Times of Israel)
  • متظاهرون يشاركون في مظاهرة ضد خطط الحكومة لاصلاح النظام القضائي، في تل ابيب، 8 ابريل 2023 (GIL COHEN-MAGEN / AFP)
    متظاهرون يشاركون في مظاهرة ضد خطط الحكومة لاصلاح النظام القضائي، في تل ابيب، 8 ابريل 2023 (GIL COHEN-MAGEN / AFP)
  • إسرائيليون يحتجون على خطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، إسرائيل، 8 أبريل 2023 (AP Photo / Ariel Schalit)
    إسرائيليون يحتجون على خطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، إسرائيل، 8 أبريل 2023 (AP Photo / Ariel Schalit)
  • متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، عند مفرق عزرائيلي في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
    متظاهرون يحتشدون ضد خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، عند مفرق عزرائيلي في تل أبيب، 8 أبريل 2023 (Avshalom Sassoni / Flash90)
  • إسرائيليون يحتجون على خطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، إسرائيل، 8 أبريل 2023 (AP Photo / Ariel Schalit)
    إسرائيليون يحتجون على خطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، إسرائيل، 8 أبريل 2023 (AP Photo / Ariel Schalit)

شارك مئات الآلاف في احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد خطط الحكومة لتقييد القضاء يوم السبت، وتعهد منظمو الاحتجاجات بمواصلة نضالهم في أعقاب عدد من الهجمات القاتلة والقصف الصاروخي.

بدأت المظاهرات في تل أبيب والقدس وأماكن أخرى بدقيقة صمت حدادًا على القتلى الثلاثة في هجومين مشتبه بهما يوم الجمعة. ووافق منظمو الاحتجاج على طلب الشرطة بإلغاء المسيرات الروتينية وسد الطرق بعد المسيرة في تل أبيب لإبقاء الطرق خالية في حالة وقوع حادث أمني آخر.

وطغى على الاحتجاجات مقتل مايا دي (20 عاما) ورينا دي (15 عاما) من مستوطنة “إفرات” بالضفة الغربية في هجوم إطلاق نار بالقرب من مستوطنة “حمرا” يوم الجمعة. وبعد ساعات، قُتل المواطن الإيطالي أليساندرو باريني، وهو محام من روما يبلغ من العمر 35 عاما، في هجوم دهس مشتبه به في تل أبيب.

وعلى الرغم من تصاعد الهجمات وعيد الفصح، ظلت المشاركة مرتفعة نسبيًا في المظاهرات، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى حضور 140 ألفًا في مظاهرة تل أبيب وعشرات الآلاف في مظاهرات أصغر في جميع أنحاء البلاد.

وينظم مئات الآلاف من الأشخاص احتجاجات أسبوعية حاشدة في تل أبيب وفي جميع أنحاء البلاد ضد خطط الحكومة للإصلاح القضائي، مع استمرار المظاهرات حتى بعد أن أوقف الائتلاف الحملة التشريعية في أواخر الشهر الماضي للسماح بإجراء الحوار حول الجهود لإضعاف نظام العدل.

وقال منظمو الاحتجاج في بيان: “سنواصل احتجاجنا ضد الدكتاتورية وكأنه لا توجد حرب على الإرهاب، وسنواصل خدمة الاحتياط ودعم الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن كما لو لم تكن هناك حرب ضد الديكتاتورية”.

وقالت الشرطة في بيان يوم السبت إنها نشرت آلاف الضباط في الاحتجاجات، وحثت المتظاهرين على عدم إغلاق الطرق أو تعكير صفو السلام أو التدخل في محاولة الشرطة أداء واجبها.

كما طالبت الجمهور بالإبلاغ عن أي شيء مثير للشكوك.

وفي خضم عيد الفصح، حمل المتظاهرون في عدة مظاهرات لافتات تظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كفرعون مصري كتب عليها، “حرر شعبي”، في إشارة إلى مناشدة موسى للفرعون التوراتي بالسماح للعبيد الإسرائيليين بمغادرة مصر.

وحث وزير الدفاع السابق موشيه يعالون، في كلمة ألقاها أمام حشد في تل أبيب، قادة المعارضة: “لا تحاولوا إنقاذ [نتنياهو] مع +تسوية+ فاسدة من شأنها الإضرار بالديمقراطية، باسم المسؤولية الزائفة”.

ويقول الكثيرون في المعارضة إنهم يشتبهون في أن الحكومة غير صادقة في محاولاتها للتوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات بعد أن دعا نتنياهو إلى وقف التشريع.

وقال يعالون: “لقد تم تحذير المتهم آلاف المرات من أن مؤامراته المهووسة لتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية تشكل خطرا مباشرا ووجوديا على أمن إسرائيل”، في إشارة إلى محاكمة نتنياهو الجارية بتهم الفساد.

وقال: “انظر إلى جيش (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين البائس وستفهم – هذا شكل الجيش في ظل نظام ديكتاتوري دون الإعلام الصادق، وبدون مبادئ”.

وقال إن “الديكتاتورية تلحق الضرر بالتحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، أعداؤنا يراقبون والردع يتآكل”، واصفا إخفاقات الحكومة بأنها “أخطر ألف مرة من فشل حرب يوم الغفران الرهيبة”.

واضاف ان “الديمقراطية ستنتصر. اسرائيل لن تكون ديكتاتورية”.

وبالقرب من التجمع في تل أبيب، لاقت إستر حايوت، رئيسة المحكمة العليا، تصفيقًا حارا عند حضورها حفل موسيقي بمناسبة مرور 75 عاما على فرقة “غيفاترون” للمغنيين الشعبيين في قاعة تشارلز برونفمان (هيخال هتاربوت).

وفي خطاب تاريخي قبل ثلاثة أشهر، نددت حايوت بخطة ائتلاف نتنياهو لإصلاح جذري للنظام القضائي والقانوني في إسرائيل، قائلة إنها ستوجه “ضربة قاتلة” للهوية الديمقراطية لإسرائيل.

وفي هرتسليا، ضغطت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني على الحكومة بشأن توقيت تشريعاتها المثيرة للانقسام، بينما تواجه البلاد عدة تهديدات أمنية.

وقالت: “إذا كنت تعتقد حقا أن أمن إسرائيل يتطلب الوحدة، فكل ما هو مطلوب منك هو أن تعلن أنك تفضل السيطرة على الإرهاب بدلاً من السيطرة على المحاكم”.

“الحكومة مكونة من أشخاص يعتقدون أن الوجود في الحكومة أهم من المساواة، لأنه عندما تكون هناك مساواة، سيتعين عليهم الخدمة في الجيش الإسرائيلي ومحاربة الإرهاب مثلنا، وستكون النساء أحرارًا وسيكون لأفراد مجتمع الميم عائلات معترف بها”، أضافت ليفني.

وفي حيفا، انضم عاموس مالكا، الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، ومئير شطريت، الوزير السابق في حزب الليكود، إلى المتظاهرين.

وقال شطريت للحشد إن البلاد تواجه “خطرا واضحا يتمثل في القضاء على الديمقراطية”.

وقال شطريت إن “الكنيست، لسنوات عديدة، كانت بمثابة ختم مطاطي للحكومة”، في إشارة إلى نظام المجلس الواحد في إسرائيل، حيث يتم اختيار الحكومة بأغلبية في الكنيست الوحيد المكون من 120 عضوًا.

وقال: “المحكمة هي الهيئة الوحيدة المتبقية لحماية المواطنين العاديين من استبداد الحكومة، وهذا ما تريد الحكومة القضاء عليه من خلال بند التجاوز”، مشيرا إلى الخطة المثيرة للجدل التي ستسمح لأغلبية من 61 عضوا بإلغاء أحكام المحكمة العليا.

“ماذا حدث لبيبي؟ ماذا حدث لليكود؟ هل جن جنونه؟ كنت في الليكود لمدة 32 عاما. تريد الحكومة إعادة أفراد مجتمع الميم إلى الخزانة، لتحويلنا إلى دولة عنصرية. غدا يمكنهم أن يقرروا أن العرب لا يستطيعون التصويت واستبعاد الأحزاب السياسية العربية. غدا يمكنهم أن يقرروا أننا، الفوضويون، لا يمكننا التصويت”.

وأشار شطريت إلى أن 10 من أصل 12 قاضيا في المحكمة العليا تم اختيارهم في ظل حكومات الليكود، مستنكرًا محاولات الحكومة لتصوير القضاء على أنه لا يمثل اليمين.

“ما يقولونه لكم عن المحكمة كذب. أشعر بالخجل من صمت أعضاء الليكود”، قال.

وفي وقت سابق، قامت مجموعة من المتظاهرين في تل أبيب بتمثيل قوات الحرس الوطني التي اقترحها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مكررين احتجاج مماثل حدث الأسبوع الماضي. وزعم المنتقدون أن القوة قد ترقى إلى مستوى ميليشيا خاصة للوزير.

ونظم المتظاهرون “مسيرة صامتة” في مدينة “ريحوفوت” بوسط البلاد تخليدا لذكرى القتلى يوم الجمعة.

وعلى الرغم من الطبيعة الهادئة لمظاهرات يوم السبت، أفاد موقع “والا” الإخباري بأن مجموعة مرت بجانب المتظاهرين وسكبوا الماء عليهم عند مفرق “بيت هاشيتا” في شمال إسرائيل. وذكر “والا” أن الشرطة اعتقلت أربعة مشتبه بهم بعد محاولتهم الفرار.

وقال زعيم المعارضة يائير لبيد في منشور على فيسبوك في وقت سابق يوم السبت إنه بعد 100 يوم من أداء الحكومة الحالية اليمين، “نحن في أكبر أزمة وطنية في تاريخنا”.

“إسرائيل دولة مضطربة ومتألمة ومربكة”، قال، مشيرا إلى التصعيد الأمني الحالي متعدد الجبهات والوضع الاقتصادي المتدهور، وانتقد إقالة نتنياهو لوزير الدفاع – الذي لم يتم تنفيذه بعد أسابيع – وسلوك بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

“أكثر من أي شيء آخر، المجتمع ينهار. التحالف يهدد بإلغاء الأسس الديمقراطية للدولة في عملية متسرعة ومدمرة من شأنها أن تمنح الحكومة سلطة غير محدودة، أضاف لبيد، مشيرا إلى أن نتنياهو “فقد السيطرة”، ومشيدا بالاحتجاجات المناهضة للحكومة.

“لم يكن هناك مثل هذا الانهيار السريع من قبل. خلال 100 يوم، قادت الحكومة عملية تدمير داخلي لم نشهد مثلها”، قال.

زعيم حزب “يش عتيد” عضو الكنيست يائير لبيد خلال مناقشة وتصويت على قانون الـ”حاميتس” (الطعام المخمّر)، في الكنيست، القدس، 28 مارس 2023 (Yonatan Sindel / Flash90)

وجاء تصاعد العنف الإقليمي مع تصاعد التوترات في الأيام الأخيرة بعد دخول الشرطة الإسرائيلية إلى المسجد الأقصى لقمع أعمال شغب. ويوم الخميس، أطلقت حركة حماس صواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان. وردا على ذلك، شنت إسرائيل عددا من الضربات الجوية ضد أهداف تابعة لحماس في غزة وضربت البنية التحتية للحركة في جنوب لبنان، حيث تتواجد بين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

ووقعت عدة هجمات أخرى في الضفة الغربية، حيث أصيب ثلاثة جنود في هجوم دهس يوم السبت الماضي، وأصيب جنديان آخران في هجمات إطلاق نار منفصلة يومي الأربعاء والخميس.

وبحسب ما ورد، قال نتنياهو لمجلس وزرائه الأمني المصغر هذا الأسبوع أن إسرائيل تحاول تجنب تصعيد النزاعات على عدة جبهات، بينما تواجه الحكومة معارضة داخلية واسعة النطاق.

وقال نتنياهو إن على إسرائيل أن تتجنب الانجرار إلى المواجهات والصراعات على نطاق أوسع وأن تشكل جبهة موحدة، وفقا لتقرير صادر عن القناة 12 يوم الجمعة، بعد أشهر من الاضطرابات الداخلية المكثفة التي أشعلتها حملة الإصلاح القضائي وغيرها من التحركات المثيرة للجدل من قبل الائتلاف المتشدد.

ولم تُظهر الاحتجاجات أي بوادر للتراجع منذ أن أوقف نتنياهو حملة تشريع الإصلاح الشامل.

يوم السبت الماضي، خرج مئات الآلاف إلى الشوارع مطالبين بأن يقوم الائتلاف بإلغاء التشريع لإضعاف المحاكم وتسييس اختيار القضاة تماما، بدلاً من إيقافه مؤقتا – مع التحذير من إمكانية إعادة تقديم مشاريع القوانين قريبا.

اقرأ المزيد عن