الحوثيون يعلنون الإفراج عن طاقم سفينة “غالاكسي ليدر” في إطار هدنة غزة
أشارت الجماعة المدعومة من إيران إلى أن "هذه الخطوة تأتي دعما لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة"

أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن الأربعاء الإفراج عن طاقم سفينة “غالاكسي ليدر” المحتجز منذ نوفمبر 2023، مشيرين إلى أن ذلك يأتي في إطار وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في بيان إنه “وبتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية ’حماس’ وجهود الأشقاء في سلطنة عمان أفرجت الحكومة اليمنية في صنعاء عن طاقم السفينة التي تم احتجازها في إطار معركة إسناد غزة”.
وأشار البيان إلى أن “هذه الخطوة تأتي دعما لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وأعلنت قطر، مع الولايات المتحدة ومصر الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي اندلعت قبل أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الأحد.
أصدر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري بيانات تحصي إطلاق الجماعة أكثر من 350 طائرة مسيّرة وصواريخ باليستية على إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب في غزة.
وبدأ الحوثيون بمهاجمة إسرائيل بعد ذلك بفترة وجيزة، كما هاجموا السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما أدى إلى زعزعة استقرار ممر ملاحي حيوي ودفع الولايات المتحدة، وأحيانا بريطانيا، إلى شن ضربات انتقامية ضد أهداف حوثية.

وكانت باكورة هجماتهم في 19 نوفمبر 2023، عندما نفّذوا إنزالا على السفينة “غالاكسي ليدر” في البحر الأحمر وخطفوها مع طاقمها المؤلف من 25 فردا من جنسيات مختلفة.
اقتادوا حينها السفينة إلى ميناء الصليف في محافظة الحُديدة الخاضعة لسيطرتهم، وسرعان ما رفعوا عليها أعلام اليمن وفلسطين وشعارات منددة بإسرائيل والولايات المتحدة وبدأوا بتنظيم زيارات لليمنيين على متنها.
والسفينة ناقلة مركبات تشغلها شركة يابانية وتملكها شركة بريطانية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.
وسبق أن ظهر أفراد طاقم السفينة في صور يلفّون الكوفيات الفلسطينية على أكتافهم، أثناء لقائهم وفدا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مايو 2024.
وشنّ الجيش الإسرائيلي عدة غارات على أهداف حوثية منذ يوليو الماضي، عندما تسبب هجوم بطائرة مسيرة أطلقت من اليمن بمقتل شخص وإصابة آخرين في تل أبيب.