الحكومة تصادق على تعيين الموظف العمومي والناشط الاستيطاني يحيئل لايتر سفيرا لدى الولايات المتحدة
الأكاديمي الأميركي المولد كان عضوا في "عصبة الدفاع عن اليهود" الكهانية في شبابه، وشغل منصب رئيس طاقم نتنياهو عندما كان الأخير وزيرا للمالية؛ نجله قُتل خلال المعارك في غزة
وافقت الحكومة يوم الأحد بالإجماع على تعيين يحيئل لايتر، وهو موظف عمومي نشط في حركة الاستيطان، سفيرا جديدا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة.
وسيستلم لايتر منصبه في 24 يناير 2024، بعد وقت قصير من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
خلال اجتماع مجلس الوزراء، قال وزير الخارجية غدعون ساعر إنه واثق من أن لايتر، أميركي المولد، سيساهم بشكل كبير في “تعزيز العلاقة الأكثر أهمية لإسرائيل – مع الولايات المتحدة”، بحسب مكتب ساعر.
كما أشاد ساعر بالسفير الحالي مايك هرتسوغ لعمله في واشنطن.
وكان نجل لايتر، الرائد (احتياط) موشيه لايتر، قد قُتل خلال المعارك مع حماس في شمال قطاع غزة في 10 نوفمبر 2023، في أعقاب هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وروى نتنياهو قصة الجندي القتيل خلال خطابه أمام الكونغرس الأميركي في شهر يوليو، وأشار إلى وجود لايتر بين الحضور.
وفي إعلانه عن الترشيح في وقت سابق من هذا الشهر، قال نتنياهو إن “يحيئل لايتر دبلوماسي موهوب للغاية، ومتحدث بليغ، ويتمتع بفهم عميق للثقافة والسياسة الأميركية”.
بحسب صحيفة “هآرتس”، كان لايتر ناشطا في شبابه في “عصبة الدفاع عن اليهود” التابعة للحاخام مئير كهانا وهاجر إلى إسرائيل مع زملائه أعضاء المنظمة المتطرفة.
وكان لايتر من أول سكان حي أدموت يشاي الذي تم إنشاؤه في مدينة الخليل بالضفة الغربية في عام 1984.
من عام 1989 وحتى عام 1992 شغل منصب رئيس لجنة المجتمع اليهودي في الخليل. وهو يقيم الآن في ألون شفوت، وهي جزء من كتلة غوش عتصيون الاستيطانية.
لايتر، وهو حاخام مرسوم وحاصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة السياسية من جامعة حيفا، عمل نائبا للمدير العام لوزارة التربية والتعليم، وشغل منصب رئيس طاقم نتيناهو خلال فترة ولايته كوزير للمالية قبل نحو عقدين من الزمن، وكان رئيسا بالنيابة لسلطة الموانئ.
في عام 2008، كان مرشحا في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود وحصل على موقع في قائمة مرشحي الحزب للكنيست، لكنه لم ينجح في دخول البرلمان الإسرائيلي.
يشغل لايتر منصب المدير العام لمركز القدس للشؤون العامة، وهو أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية أونو الأكاديمية في وسط إسرائيل، ويقوم بتدريس الفلسفة.
في كتاب صدر عام 1994 بعنوان ״A Peace Plan to Resist״، عارض لايتر اتفاقية أوسلو، التي تصورت قيام دولة فلسطينية مستقلة في نهاية المطاف. كما كتب مقالا عام 2020 يدعو فيه إسرائيل إلى ضم الضفة الغربية.
في وقت سابق من هذا الشهر أفاد موقع “واينت” أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وأوفير فالك، مستشار كبير لنتنياهو والمنخرط بشكل كبير في المحادثات لتأمين صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس، رفضا عرض نتنياهو لهذا المنصب.
ولقد تبنى ترامب، الذي يُعتقد أن نتنياهو كان يدعمه في الانتخابات الأميركية، سياسة خارجية متشددة ضد إيران خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، واتخذ وجهة نظر إيجابية نسبيا بشأن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وأشار المقربون من الرئيس الجمهوري المنتخب إلى أنه سيتبع نهجا مماثلا في ولايته الثانية.
في شهر أكتوبر، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، أفاد “تايمز أوف إسرائيل” أن ترامب أبلغ نتنياهو بأنه يود أن يرى إسرائيل تنهي حربها في غزة بحلول الوقت الذي سيعود فيه إلى المنصب.
وقال مسؤول أميركي سابق إن ذلك يشمل إعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس، ودعت عائلات سبع رهائن أميركيين فريق ترامب الانتقالي لبدء العمل من أجل إطلاق سراحهم.
ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفهم المسلحون في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 34 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.