الحكومة التايلاندية تجري محادثات مع إيران من أجل إطلاق سراح 23 رهينة في غزة
قال رئيس الوزراء تافيسين إن الأسرى الذين تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر آمنون، وسيتم إطلاق سراحهم قريبا؛ مندوبون تايلانديون يجتمعون مع وزير الخارجية الإيراني ومسؤولي حماس في طهران
ورد أن الحكومة التايلاندية تجري محادثات مع طهران لإطلاق سراح 23 الرهائن التلنديين المحتجزين في غزة. وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن قطر شاركت في الجهود.
وقُتل واختُطف العديد من المواطنين التايلانديين خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر على بلدات جنوب إسرائيل. وتقوم المزارع في محيط غزة منذ فترة طويلة بتوظيف العمال الأجانب، والعديد منهم من تايلاند، للقيام بمهام زراعية مختلفة.
ولم يعامل المواطنون التايلانديون الذين يعملون في المزارع الجنوبية بشكل مختلف عن الإسرائيليين خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر، حيث قتل المسلحون 32 شخصا واختطفوا 23، وفقا لأرقام الحكومة التايلاندية. وقُتل حوالي 1400 شخص وتم اختطاف أكثر من 240 خلال هجوم حماس الذي أدى إلى اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي سريثا تافيسين هذا الأسبوع إن رهائن بلاده في غزة بخير وسيتم إطلاق سراحهم قريبا، رغم أنه لم يقدم تفاصيل حول المفاوضات مع حماس أو من الذي يتوسط فيها.
وقال تافيسين إن وقف إطلاق النار المؤقت ضروري لترتيب إطلاق سراحهم من القطاع. وليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على مثل هذا التوقف في القتال ومتى. وتتزايد الضغوط التي تمارسها واشنطن لمثل هذه الوقفات – للسماح بمساعدات إنسانية في أنحاء المنطقة، لكن القادة الإسرائيليين قالوا إن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يشمل إطلاق سراح الرهائن.
وأشارت القناة 12 يوم الاثنين إلى أن الحكومة التايلاندية تبرعت في الأيام الأخيرة بمبلغ قدره 3 ملايين بات (حوالي 85,000 دولار) لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، وتسائلت عما إذا كان التبرع مرتبطا بطريقة أو بأخرى بالمفاوضات. وقالت الحكومة التايلاندية إنها تبرعت بالمال استجابة لنداء الأونروا العام لتقديم مساعدات عالمية للقطاع.
وأضافت أنه “من خلال هذا التبرع، تطمح تايلاند إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين الذين في أمس الحاجة إلى المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه والطاقة والإمدادات الطبية والمأوى في غزة”.
وذكرت القناة 12 أيضا أن إيران تلعب دورا مركزيا في المفاوضات لإطلاق سراح المواطنين التايلانديين المحتجزين، وأن إطلاق سراحهم قد يؤدي إلى نقل الأسرى إلى مصر ثم إلى طهران، ومن هناك فقط يتم إعادتهم إلى بلادهم.
وعرضت القناة 12 يوم الثلاثاء صورة لما قالت أنه وفد تايلاندي برئاسة نائب رئيس الوزراء التايلاندي، التقى قبل عدة أيام في طهران مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وعرضت صحيفة “بانكوك بوست” الأسبوع الماضي ما قالت إنه اجتماع لمفاوضين تايلانديين مع مسؤولين من حماس في طهران.
ونوهت القناة إلى أن مثل هذه الصفقة، في حال تحقيقها، يمكن أن تفتح الباب أمام الدول الأخرى التي يحتجز مواطنوها كرهائن لدى حماس، للتوجه إلى إيران كمحاور محتمل، وأن ذلك قد يشكل تحديا إضافيا لإسرائيل في محاولتها لإطلاق سراح الإسرائيليين الذين يشكلون غالبية الأسرى لدى حماس والفصائل المسلحة الأخرى في غزة.
وشهد يوم الاثنين احياء عائلات الرهائن الإسرائيليين ذكرى مرور 30 يوما على اختطاف أقاربهم في مظاهرة أمام الكنيست في القدس.