الحكم على منفذي هجوم إلعاد عام 2022 بالسجن 4 مؤبدات
أسعد يوسف أسعد الرفاعي (20 عاما) وصبحي عماد صبيحات (21 عاما) بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة

أدانت المحكمة المركزية يوم الثلاثاء فلسطينييْن بتنفيذ هجوم دام في مدينة إلعاد في العام الماضي وحكمت عليهما بالسجن المؤبد.
اعترف كل من أسعد يوسف أسعد الرفاعي (20 عاما) وصبحي عماد صبيحات (21 عاما) بتنفيذ الهجوم، وحُكم على كل واحد منهما بأربعة أحكام بالسجن المؤبد بتهمة القتل والشروع في القتل، و20 عاما إضافيا لعلاقتهما بالإرهاب، كما أدينا بالتواجد في إسرائيل دون تصريح.
في 5 مايو، قتل الرفاعي وصبيحات ثلاثة إسرائيليين باستخدام بلطة وسكين وأصابوا عددا آخرا، كما وجدت المحكمة. توفي أحد المصابين في وقت سابق من العام، بعد توجيه لائحة اتهام لهما. وتم تحديث لائحة الاتهام في وقت لاحق لتشمل حالة الوفاة الرابعة.
بعد اعتقالهما، اعترف الرفاعي بتنفيذ الهجوم مع صبيحات، وقتل أورن بن يفتاح (35 عاما)، وهو سائق من مدينة اللد، ويونتان حافكوك وبوعز غول، كلاهما من سكان إلعاد في الأربعينات من عمرهما. وهاجما الإسرائيليين في شوارع المدينة وفي حديقة بينما احتفل الإسرائيليون بيوم الاستقلال. كما واجه شمعون معطوف (75 عاما)، الذي عمل كحارس أمن خلال الاحتفالات، منفذي الهجوم، وحاول بحسب شهود عيان إطلاق النار عليهما قبل أن يصيباه بجروح خطيرة. توفي معطوف في شهر فبراير.
وأظهرت وثائق المحكمة أن الرفاعي وصبيحات دخلا إسرائيل بصورة غير قانونية بدءا من ديسمبر 2021 للقيام بأعمال كهرباء في كنيس بإلعاد. في أغسطس 2021، قرر صبيحات تنفيذ هجوم والموت كـ”شهيد” بعد مقتل أحدا أصدقائه في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي. في البداية رفض شريكه الاقتراح.
بعد مقتل شاب آخر من معارف الرفاعي قررا في النهاية تنفيذ الهجوم في أبريل 2022 أو قرابة ذلك الوقت.
بعد ذلك تسلحا ببلطات وسكاكين ودخلا إسرائيل بصورة غير قانونية في 5 مايو، في يوم الهجوم.

“عند وصولهما إلى مدينة إلعاد، قتل المتهمان السائق الذي قام بنقلهما بطعنه عدة مرات في الوجه والرقبة”، بحسب النيابة العامة.
سأل صبيحات السائق، بن يفتاح، عن تكلفة المواصلات وأخرج بعض المال لإلهائه. بعد ذلك قام الرفاعي بسحب السكين من حقيبته، وأمسك برأس بن يفتاح لمنعه من التحرك وقام ” بطعنه 21 مرة في الرقبة والصدر والجزء العلوي من الجسم”. وقاما بإلقاء الجثة من السيارة وحاولا قيادتها لكنهما لم يتمكنا من تشغيلها، فقررا مواصلة هجومها سيرا على الأقدام.
بعد ذلك عثرا على غول، على درج بالقرب من حديقة وقاما بضربه بالبلطة، مما تسبب بسقوطه على الأرض، واستمرا بضربه بالبلطة على رأسه بينما كان ممددا على الأرض، مما تسبب بمقتله.
كما رصد الاثنان حفكوك، الذي كان يقف مع ابنه البالغ من العمر ست سنوات، وقاما بضربه أيضا على عنقه بواسطة البلطة وأسقطاه أرضا، واستمرا بضربه بالبلطة أمام طفله.
وهاجما رجلا آخرا بنفس الطريقة أمام أطفاله الأربعة، واعتقدا أنهما نجحا في قتله، لكنه نجا. وكان هناك مصاب آخر سبعيني، وقام آخر بإلقاء طبق ساخن من الحساء عليهم دفاعا عن النفس. وأوضحت لائحة الاتهام أنهما تسببا في إصابة خمسة أشخاص بجروح خطيرة، وأن العديد حاولوا مقاومة منفذيّ الهجوم.
وتم اعتقالهما في منطقة حرجية تبعد نحو كيلومتر واحد عن موقع الهجوم بعد عمليات بحث استمرت 60 ساعة.

بعد أسبوع من الهجوم، اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينييْن آخريْن يُشتبه بأنهما قدما المساعدة لمنفذي الهجوم.
وفي أغسطس 2022، قام الجيش بهدم منزلي الرفاعي وصبيحات في بلدة رمانة بالضفة الغربية، قرب جنين.