الحكم على شاب عربي بالسجن 17 عاما لدوره في اعتداء حشد غاضب على رجل يهودي في عكا عام 2021
كما فرضت المحكمة على قصي عباس دفع تعويضات للضحية مور غاناشفيلي، الذي عاتى من إصابات دائمة وجروح هددت حياته؛ القضاة يقولون إن الاعتداء كان "اعتداء غوغائيا"
حُكم على شاب عربي يوم الإثنين بالسجن لمدة 17 عاما لدوره في اعتداء حشد على رجل يهودي من سكان عكا، وهو مور غاناشفيلي، خلال الاضطرابات التي وقعت في عام 2021، مما أسفر عن إصابته بجروح هددت حياته وبإصابات دائمة.
كما حُكم على قصي عباس (21 عاما) – الذي أدين في شهر يوليو بمحاولة القتل بدافع إرهابي، في الحكم الأكثر خطورة حتى الآن ضد الأفراد التسعة المتهمين بالتورط في الهجوم – بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وفُرض عليه دفع مبلغ 180 ألف شيكل (48 ألف دولار).
وتعرض غاناشفيلي للضرب بقضبان حديدية وأدوات حادة أخرى أفقدته وعيه وتسببت في إصابته بنزيف في الدماغ ونزيف داخلي، من بين العديد من الإصابات الأخرى.
في قرارها، كتبت المحكمة المركزية في حيفا أن “هذه الحادثة ليس أقل من اعتداء غوغائي، حيث قامت مجموعة من مثيري الشغب، بما في ذلك المدعى عليه، بضرب مور بشدة فقط لكونه يهوديا”، حسبما ذكرت موقع “واينت”.
وأعرب غاناشفيلي، وهو يحمل علما إسرائيليا كبيرا، عن رضاه بالحكم، “الذي ينقل رسالة مفادها أن الدم اليهودي ليس رخيصا”.
وقال حاييم بليخر، محامي غاناشفيلي من منظمة “حونينو” اليمينية، إنه كان يريد أن يُحكم على عباس بالسجن لمدة 20 عاما على جرائمه. وأضاف بليخر “وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكم بالسجن لمدة 17 عاما يعد عقوبة كبيرة ويظهر خطورة الأفعال، ونتوقع تحقيق العدالة للمشاركين الآخرين في الاعتداء الغوغائي”.
كانت الاضطرابات في عكا جزءا من سلسلة من اضطربات اثنية عنيفة، خاصة في المدن اليهودية العربية المختلطة، التي وقعت في الأيام التي أعقبت اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في مايو 2021.
في شهر يوليو، أدان قضاة المحكمة المركزية في حيفا بالإجماع عباس بتهم تتعلق بالإرهاب بما في ذلك محاولة القتل، وإلقاء الحجارة على مركبة، وتخريب مركبة بدوافع عنصرية وأعمال شغب.
ورفضوا ادعاء الدفاع بأن غاناشفيلي حاول دهس مهاجمه.
كجزء من صفقة ادعاء تم التوصل إليها في نوفمبر 2022، أمرت المحكمة أدهم بشير (24 عاما)، بدفع تعويضات بقيمة 150 ألف شيكل (حوالي 43 ألف دولار) لغاناشفيلي على دوره في الاعتداء.
واعترف بشير، وهو أيضا من سكان المدينة الساحلية، بالجريمة وأُدين بتهم الاعتداء الجسيم كعمل إرهابي ومحاولة الاعتداء الجسيم وأعمال الشغب.
في فبراير 2022، أدين بلال حلواني، وهو أيضا من سكان عكا، بالتحريض على مهاجمة غاناشفيلي، وفي شهر مارس حُكم عليه بالسجن لمدة عام واحد.
وكان المهاجمون من بين الملثمين الذين جابوا شوارع عكا ليلة 12 مايو، وقاموا بإلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على أفراد الشرطة وتدمير الممتلكات العامة.
وقاموا بوضع حاجز على الطريق مستخدمين الأثاث وأجساما أخرى، وهو ما واجهه غاناشفيلي بينما كان يقوم بزيارة إلى والدته، التي شعر بالقلق عليها بسبب أعمال الشغب المستمرة.
كما رشقوا سيارة غاناشفيلي، التي كانت تحمل أعلاما إسرائيلية، بالحجارة وأجسام أخرى، مما أدى إلى فقدانه السيطرة عليها واصطدامها بالحائط.
تم إنقاذ غاناشفيلي على يد ممرض عربي آخر من سكان عكا، يُدعى فادي قاسم، الذي قدم له الإسعافات الأولية وساعد في إنقاذ حياته قبل أن تنقله قوات الأمن وخدمات الطوارئ الطبية إلى المستشفى.