الحكم بالسجن 10 سنوات على شاب عربي من عكا على خلفية اضطرابات أيار 2021
أدهم بشير أدين في صفقة مع الادعاء بارتكاب جرائم إرهابية في هجوم أسفر عن إصابة مور غناشفيلي بجروح خطيرة
حُكم على شاب عربي يوم الإثنين بالسجن 10 سنوات لدوره في هجوم حشد على رجل يهودي من سكان مدينة عكا خلال الإضطرابات التي وقعت في أيار/مايو 2021 الذي ترك مور غناشفيلي، مع إصابات خطيرة ودائمة.
وأمرت المحكمة المركزية في حيفا أدهم بشير (24 سنة) بدفع تعويضات بقيمة 150 ألف شيكل (حوالي 43 ألف دولار) لغناشفيلي.
اعترف بشير، وهو أيضا من سكان المدينة الساحلية، بارتكاب الهجوم وأدين في إطار صفقة مع الادعاء بتهمة الاعتداء المشدد كعمل إرهابي، ومحاولة الاعتداء المشدد، وارتكاب أعمال شغب.
وتبين أن المتهم رشق مركبة غناشفيلي بحجر وحطم زجاجها بهراوة، وشارك في اعتداء الحشد على غناشفيلي بعد أن خرج الأخير من مركبته وحاول الفرار من المكان.
وقال القاضي الذي ترأس الجلسة إن “المتهم حمل هراوة واعتزم التسبب بإصابة خطيرة لغناشفيلي بدافع أيديولوجي قومي”، مشيرا إلى أن العقوبة كانت أخف مما كان يمكن أن تكون لأن المتهم قد اعترف وأبدى ندما.
وكانت النيابة العامة طالبت بفرض عقوبة بالسجن لمدة 10-13 سنة.
شكر غناشفيلي، الذي تعرض للهجوم خلال قيادته لسيارة رفع عليها أعلاما إسرائيلية، النيابة العامة والقضاة على العقوبة المشددة.
وقال: “على كل قاض في إسرائيل التعلم بالقدوة والبدء في الحكم بعدل. نحن لا نعيش في الشتات هنا”، في إشارة إلى انتشار الشعب اليهودي خارج إسرائيل.
وأضاف: “لا يجب أن يتعرض اليهود الذين يتجولون مع علم إسرائيلي للقتل. صحيح أنني لم أُقتل، لكنهم قتلوا جزءا من روحي”.
وقال غناشفيلي للصحافيين إنه بكى فرحا عند سماعه الحكم.
في أيلول/سبتمبر، أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) توجيه لوائح اتهام إلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين في القضية.
بفضل الاعتقالات، ارتفع العدد الإجمالي للمتهمين الذين قُبض عليهم أو حوكموا في الهجوم على غناشفيلي إلى ثمانية. ولقد تعرض غناشفيلي للضرب بقضبان حديدية وأدوات حادة أخرى أفقدته الوعي وتركته يعاني من نزيف في المخ ونزيف داخلي، من بين العديد من الإصابات الأخرى.
كانت الأحداث في عكا جزءا من سلسلة من الاضطرابات العنيفة بين العرب واليهود، لا سيما في المدن المختلطة، والتي وقعت في الأيام التي أعقبت اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة في 10 أيار/مايو 2021.
وبحسب وثائق المحكمة، كان “المشتبه بهم من بين مثيري شغب ملثمين جابوا شوارع عكا في ليلة 12 أيار/مايو، وقاموا برشق الشرطة بالحجارة والألعاب النارية وتدمير الممتلكات عامة”.
كما أقاموا حاجزا باستخدام أثاث وأجسام أخرى، والتي واجهها غناشفيلي خلال قيادته لسيارته بينما كان متوجها لزيارة والدته، التي كان قلقا بشأنها بسبب الإضطرابات الجارية.
تم رشق سيارة غناشفيلي التي حملت الأعلام الإسرائيلية بالحجارة وأجسام أخرى، مما تسبب له بفقدان السيطرة عليها واصطدامه بجدار.
وقام شاب عربي من سكان عكا يُدعى فادي قاسم بإنقاذ غناشفيلي. قاسم الذي يعمل ممرضا قدم الاسعاف الأولي لغناشفيلي وساعد في إنقاذ حياته قبل أن تقوم القوات وخدمات الطوارئ الطبية بنقله إلى المستشفى.