تقرير: الحرم القدسي سيكون مغلقا أمام اليهود في نهاية شهر رمضان، على الرغم من معارضة بن غفير
بحسب التقرير فإن الترتيب السنوي يثير غضب وزير الأمن القومي، الذي أدان الخطوة في الماضي باعتبارها رضوخا للإرهاب
على الرغم من لغة الخطاب الحادة لشخصيات مثيرة للجدل في الحكومة، تعتزم إسرائيل، كما فعلت في سنوات سابقة، منع اليهود من دخول الحرم القدسي خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، حسبما أفاد تقرير الأحد.
وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن جلسة عاصفة عُقدت في نهاية الأسبوع بشأن السياسة الإسرائيلية، التي تمنع غير المسلمين من دخول الموقع شديد التوتر في القدس في ذروة شهر رمضان، عندما يقضي المسلمون تقليديا الليل في المكان.
مع اعتبار الحكومة الحالية على نطاق واسع الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ذكر التقرير إن الإجراء يواجه معارضة شديدة من وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وهو من المؤيدين القدامى لتغيير الوضع الراهن الذي لا يُسمح فيه لليهود بالصلاة في الحرم القدسي وتُفرض عليهم العديد من القيود الأخرى عند الدخول إليه.
وأفاد التقرير أن بن غفير جادل خلال الاجتماع إن الإئتلاف الحكومي الكبير السابق “أغلق جبل الهيكل لأيام أقل مما تريدون أنتم إغلاقه”، مستخدما التسمية اليهودية للحرم القدسي – تسعة أيام مقابل عشرة. كما أنه يعتقد أن الموقع، وهو أقدس مكان في اليهودية، لا ينبغي أن يكون محظورا على اليهود على الإطلاق.
في العام الماضي، هاجم بن غفير وزميله في اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش – وزير المالية حاليا – خطوة الحكومة باعتبارها “رضوخا للإرهاب”.
ومع ذلك، يبدو أنه سيتم تطبيق حظر دخول اليهود خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان هذا العام أيضا، وفقا للتقرير.
يشهد شهر رمضان عادة تصعيدا في العنف، لا سيما في محيط الحرم القدسي، حيث كان الوضع متوترا بشكل خاص مؤخرا.
بموجب ترتيب يتم العمل به منذ عقود، يُسمح لليهود وغيرهم من غير المسلمين بدخول الحرم القدسي خلال ساعات معينة ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك. في السنوات الأخيرة، قام قوميون متدينون يهود، بمن فيهم أعضاء في الائتلاف الحاكم الجديد، بزيارة الموقع بشكل متزايد وطالبوا بحقوق صلاة متساوية لليهود هناك، مما أثار حفيظة الفلسطينيين والمسلمين في جميع أنحاء العالم.
في يناير، قام بن غفير بجولة إلى الحرم القدسي – وهي الأولى له منذ توليه منصبه في الحكومة الجديدة – مما أثار إدانات غاضبة من العالم العربي، ودفع الأردن إلى استدعاء سفير إسرائيل لتوبيخه.
في وقت لاحق من الشهر، التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وناقش معه الحفاظ على الهدوء في الحرم القدسي. بحسب تقارير إعلامية، وعد نتنياهو عبد الله بالحفاظ على الوضع الراهن في الموقع.
وما يزيد التوترات هو العمليات الأمنية المستمرة التي أمر بها بن غفير في القدس الشرقية ردا على هجمات نفذها فلسطينيون مؤخرا.
في الأسبوع الماضي، ذكرت القناة 13 أن رئيس جهاز الشاباك رونين بار حذر بن غفير من أن استمرار العمليات من المرجح أن يحرض على مزيد من العنف.
وقالت مصادر أمنية للقناة إنها ترى تصاعد العنف نتيجة محتمة، بالنظر إلى فشل جهود تهدئة التوترات في العاصمة ومع اقتراب شهر رمضان.