الحاخام الأكبر في بريطانيا ينتقد قرار تعليق تراخيص تصدير أسلحة لإسرائيل
إفرايم ميرفيس يحذر من أن هذه الخطوة من شأنها أن تدعم ما وصفها بادعاءات لا أساس لها بأن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي، وسوف تشجع اعداء إسرائيل
انتقد الحاخام الأكبر في بريطانيا إفرايم ميرفيس قرار الحكومة بتعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد أيام قليلة فقط من مقتل ست رهائن إسرائيليين في غزة.
وكتب ميرفيس على منصة إكس، “من غير المعقول أن تعلن الحكومة البريطانية، وهي حليف استراتيجي وثيق لإسرائيل، تعليق بعض تراخيص الأسلحة”.
وذكر أن هذه الخطوة من شأنها أن تدعم ما وصفها بادعاءات لا أساس لها بأن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي.
وأضاف “للأسف سيشجع هذا الإعلان أعداءنا المشتركين… ولن يساعد في تأمين إطلاق سراح من تبقى من الرهائن، وعددهم 101، ولن يساهم في مستقبل يسوده السلام، كما نتمنى ونصلي من أجله، لجميع الناس في المنطقة وخارجها”.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمس الاثنين إن الحكومة علقت 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير أسلحة بريطانية إلى إسرائيل بسبب خطورة احتمال استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.
It beggars belief that the British government, a close strategic ally of Israel, has announced a partial suspension of arms licences, at a time when Israel is fighting a war for its very survival on seven fronts forced upon it on the 7th October, and at the very moment when six…
— Chief Rabbi Sir Ephraim Mirvis (@chiefrabbi) September 2, 2024
وعلى النقيض من الولايات المتحدة، فإن الحكومة البريطانية لا تمنح أسلحة مباشرة لإسرائيل بل تصدر تراخيص للشركات لبيع هذه الأسلحة مع السماح للمحامين بإبداء آرائهم بشأن ما إذا كانت هذه الأسلحة تمتثل للقانون الدولي.
وتمثل الصادرات البريطانية أقل من واحد بالمئة من إجمالي الأسلحة التي تتلقاها إسرائيل، وقال لامي أمام مجلس العموم إن تعليق رخص التصدير لن يكون له تأثير ملموس على أمن إسرائيل.
وتتعلق التراخيص بمكونات الأنظمة الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات المسيّرة. ولا تتعلق ببرنامج إف-35، وهو مشروع متعدد الجنسيات يجمع الأجزاء قبل توزيعها على الدول المشاركة، بما في ذلك إسرائيل.
وقد بدأ حزب العمال الذي ينتمي لامي إليه في مراجعة التراخيص بعد عودته إلى السلطة في يوليو، كما قام لامي بزيارة إسرائيل مرتين منذ توليه منصبه.
واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وقد أسفر القتال عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ولا يمكن التحقق من عدد القتلى ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 17 ألف مقاتل في المعركة و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.