إسرائيل في حالة حرب - اليوم 424

بحث

الجيش ينفي مرة أخرى قتل مسنة مسيحية وابنتها داخل كنيسة في غزة، ويشير إلى نيران حماس في المنطقة

قال الجيش الإسرائيلي إن حماس أطلقت قذيفة من محيط الكنيسة، والجنود ردوا بإطلاق النار وأصابوا "مراقبي" حماس

ناهدة خليل أنطون (يسار)، وابنتها سمر (via X)
ناهدة خليل أنطون (يسار)، وابنتها سمر (via X)

بعد ما وصفه بـ“مراجعة أولية” للحادث الذي وقع يوم السبت والذي قُتلت فيه امرأة مسيحية مسنة وابنتها في كنيسة كاثوليكية في مدينة غزة، نشر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء تفاصيل تبادل النار مع مسلحي حماس في المنطقة، وأشار مرة أخرى إلى أن القوات الإسرائيلية ليست مسؤولة عن مقتلهن.

وادعى بطريرك اللاتين في القدس مساء السبت أن ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر قُتلا برصاص قناص إسرائيلي في حرم رعية العائلة المقدسة. ونفت إسرائيل ذلك، مؤكدة أنها “لا تستهدف المدنيين مهما كانت ديانتهم”. وأضافت أن ممثلي الكنيسة اتصلوا بها بشأن حادث وقع في أبرشية العائلة المقدسة، ولكن “لم ترد أنباء عن إصابة الكنيسة أو إصابة أو مقتل مدنيين”.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن المراجعة الأولية التي أجراها وجدت أن “إرهابيي حماس أطلقوا قذيفة صاروخية على قوات الجيش الإسرائيلي من محيط الكنيسة”. وحددت القوات ثلاثة أشخاص في المنطقة المجاورة كانوا يعملون كـ”مراقبين” لحماس و”يوجهون هجماتها”، وأطلقت النار على المراقبين وأصابتهم.

وقال أنه “بينما وقع الحادث في المنطقة التي قُتلت فيها المرأتان، فإن التقارير الواردة [عن الحادث] لا تتطابق مع نتيجة مراجعتنا الأولية، والتي وجدت أن قوات الجيش الإسرائيلي كانت تستهدف مراقبين في نقاط مراقبة العدو”.

وقال الجيش أنه يواصل “تحقيقه في الحادث”.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يأخذ مزاعم الضربات على مواقع حساسة على محمل الجد، وخاصة الكنائس التي تعتبر أماكن مقدسة للعقيدة المسيحية. الجيش الإسرائيلي يوجه عملياته ضد منظمة حماس الإرهابية وليس ضد المدنيين، بغض النظر عن انتمائهم الديني. يتخذ الجيش العديد من الإجراءات لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين في قطاع غزة. وتتعارض هذه الجهود مع حماس التي تفعل كل ما في وسعها لتعريض المدنيين للخطر واستغلالهم، كما تستغل الأماكن الدينية، كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية”.

ورد البابا فرانسيس يوم الأحد على الهجوم المزعوم في قطاع غزة، حيث يستهدف “مدنيون عزّل” بقصف وإطلاق نار من قناصة.

توضيحية: كنيسة العائلة المقدسة للروم الكاثوليك قبل عيد الميلاد، في مدينة غزة، في 19 ديسمبر 2021. (Atia Mohammed/Flash90)

وقال البابا إثر صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان: “ما زلت أتلقى من غزة أنباء مؤلمة وبالغة الخطورة. يتم استهداف مدنيين عزّل بقصف وإطلاق نار. قتلت أم وابنتها (…) وأصيب اشخاص آخرون برصاص قناصين”.

واضاف: “هذا الأمر حصل حتى داخل رعية العائلة المقدسة حيث ليس هناك إرهابيون، بل عائلات وأطفال ومرضى ومعاقون”.

وختم البابا فرنسيس الذي أتمّ الأحد عامه السابع والثمانين: “يقول أحدهم إنه الإرهاب، إنها الحرب. نعم، إنها الحرب، إنه الإرهاب (…) فلنصلّ الى الرب من أجل السلام”.

البابا فرنسيس يخاطب الجماهير من نافذة القصر الرسولي المطل على ساحة القديس بطرس خلال صلاة التبشير الملائكي الأسبوعية في 17 ديسمبر 2023 في الفاتيكان. (Andreas SOLARO / AFP)

وجاء في بيان للبطريركية “ظهيرة يوم 16 ديسمبر 2023، اغتال قنّاص من الجيش الإسرائيلي سيّدتين مسيحيتين داخل رعية العائلة المقدسة في غزة حيث لجأت غالبية العائلات المسيحية منذ بداية الحرب” بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف البيان “استُشهدت ناهدة وابنتها سمر رميا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات” من دون تحديد سنّيهما.

“كما أصيب سبعة أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير. لم يسبق ذلك أي تحذير أو إشعار. أطلقت النار عليهم بدم بارد داخل مبنى الدير حيث لا يوجد مقاومة”.

اندلعت الحرب إسرائيل مع حماس في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، عندما تدفق آلاف المسلحين بقيادة حماس إلى إسرائيل عبر البر والجو والبحر، وقتلوا أكثر من 1200 شخص واحتجزوا حوالي 240 رهينة تحت غطاء آلاف الصواريخ التي أطلقت على المناطق الإسرائيلية.

ردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وشنت هجوما واسع النطاق في غزة، والذي تقول وزارة الصحةفي غزة إنه خلف أكثر من 20 ألف قتيل. ولا يمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل حوالي 7000 من مسلحي حماس، وفقا لإسرائيل، بالإضافة إلى مدنيين قتلوا بصواريخ فلسطينية طائشة.

اقرأ المزيد عن