الجيش يعلن أنه قصف أكثر من 450 موقع في غزة في اليوم الأخير؛ ومقتل جنديين آخرين في المعارك
الجيش الإسرائيلي يقول إنه ضرب مجمعات عسكرية ومراكز مراقبة ومستودعات أسلحة؛ أفاد الفلسطينيون بمقتل العشرات؛ إطلاق صواريخ على مدينة سديروت دون وقوع إصابات
أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه نفذ غارات على أكثر من 450 هدفا في قطاع غزة خلال اليوم الماضي، مع استمرار العمليات البرية.
وتضمنت المواقع مجمعات عسكرية، مواقع مراقبة، ومستودعات أسلحة.
وقال الجيش إن قوات اللواء المدرع السابع وجهت عدة طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو لتنفيذ ضربات ضد نشطاء حماس في منطقة خان يونس. وبحسب الجيش الإسرائيلي، استمرت سلسلة الغارات حوالي ساعتين، وقُتل “العديد” من نشطاء حماس.
ونفذ سلاح البحرية الإسرائيلي أيضا غارات في غزة خلال اليوم الأخير، باستخدام ذخائر وقذائف موجهة. وقال الجيش إن البحرية قصفت مواقع تابعة لقوات حماس البحرية في وسط وجنوب غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين اثنين من جنود الاحتياط يوم الخميس خلال القتال في غزة، مما يرفع عدد القتلى من الجنود في الهجوم البري ضد حماس منذ أواخر أكتوبر إلى 91. القتيلان هما الرائد (احتياط) كوبي دفاش (41 عاما)، مقاتل في الكتيبة 271 التابع لسلاح الهندسة القتالي، من مدينة طبريا؛ والرائد (احتياط) إيال مئير بركوفيتش (28 عاما)، مقاتل في الكتيبة 669 التابع للواء 551، من القدس. دفاش قُتل في جنوب غزة، في حين قُتل بركوفيتش في شمال القطاع. كما أصيب ضابط من وحدة الكلاب البوليسية الخاصة “عوكتس” بجروح خطيرة خلال القتال في شمال غزة.
وأفاد موقع “واينت” إن أحد الجنود الذين قُتل في الأيام الأخيرة لقي مصرعه بعد أن أطلقت مروحية إسرائيلية بالخطأ النار على مبنى بينما كان في داخله جنود إسرائيليون. بحسب التقرير، طلبت القوات البرية دعما جويا بعد تحديد مجموعة من مقاتلي حماس في مكان قريب، لكن المروحية القتالية من طراز “أباتشي” التي تم ارسالها لاستهداف المسلحين قصفت المبنى الخطأ، بسبب “نشر نيران غير صحيح من الأرض” من قبل الجنود. وقال الجيش الإسرائيلي إن الحادث قيد التحقيق.
وأفاد موقع “واينت” أنه كانت هناك حالات مماثلة، ولكن لم يسقط أي قتلى في أي منها، على الرغم من أن العشرات قُتلوا أو أصيبوا في أنواع أخرى جراء من حوادث ما تُسمى بالنيران الصديقة في قطاع غزة وسط الهجوم البري.
وشهد صباح الجمعة إطلاق أربعة صواريخ من غزة على مدينة سديروت، حسبما أعلنت البلدية التي أفادت باعتراض نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية” لصاروخين في الجو. وسقطت الصواريخ الأخرى في مناطق مفتوحة داخل حدود المدينة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
وقامت القوات الإسرائيلية بتطويق المراكز الحضرية الرئيسية في غزة بينما تسعى إلى تدمير حركة حماس في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته في 7 أكتوبر، عندما تسلل مسلحون عبر الحدود من غزة إلى الأراضي الإسرائيلية وقتلوا نحو 1200 شخص، واختطفوا نحو 240 رهينة.
وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 40 فلسطينيا آخرا في غارات بالقرب من مدينة غزة و”العشرات” الآخرين في جباليا وخان يونس. وقالت الوزارة إن حصيلة القتلى الفلسطينيين تجاوزت 17 ألف قتيل، معظمهم من النساء والقاصرين. ولا يمكن التحقق من الأرقام وتفاصيلها، لكن العدد الإجمالي يتماشى إلى حد كبير مع تقييم إسرائيل، التي قالت إنها تعتقد أن أكثر من 5000 من القتلى هم من نشطاء حماس.
ولقد قُتل الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير، ، أحد قيادات جيل الشباب من الأدباء في غزة، في غارة إسرائيلية، بحسب ما قال أصدقاؤه ليلا.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن شدد، في مكالمة هاتفية يوم الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،”على الحاجة الماسة لحماية المدنيين وفصل السكان المدنيين عن حماس”.
كما دعا بايدن إلى إنشاء “ممرات تسمح للناس بالتحرك بأمان من مناطق محددة للأعمال العدائية”.
وأظهرت عدة مقاطع وصور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس عشرات الفلسطينيين الذين اعتقلتهم القوات في غزة بعد استسلامهم على ما يبدو.
وشوهد الرجال، المشتبه في تورطهم مع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، وهم بملابسهم الداخلية فقط، ومعصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي خلف ظهورهم، حيث اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في منطقة جباليا شمال غزة.
في أحد مقاطع الفيديو، تظهر مجموعة يتم نقلها في الجزء الخلفي من مركبات عسكرية إسرائيلية.
وردا على سؤال حول هذا الموضوع، بدا أن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري يؤكد في مؤتمره الصحفي المسائي أن الرجال استسلموا للجيش.
وقال هغاري إن “جباليا والشجاعية هما مركزا ثقل للإرهابيين ونحن نقاتلهم. إنهم يختبئون تحت الأرض ويخرجون ونحن نقاتلهم. كل من بقي في تلك المناطق، يخرج من فتحات الأنفاق، وبعضهم من المباني، ونقوم بالتحقيق في من هو مرتبط بحماس ومن ليس كذلك. نعتقلهم جميعا ونستجوبهم”.
غادرت الغالبية العظمى من السكان المدنيين شمال القطاع قبل أسابيع، في الوقت الذي حذرت فيه إسرائيل السكان بضرورة التوجه جنوبا بينما ركزت هجومها البري على الشمال.
في الأسبوع الأخير، وسعت إسرائيل عملياتها إلى خان يونس في جنوب غزة، حيث يُشتبه أن قيادة حماس تختبئ هناك.
وقد دفع القتال سكان غزة إلى الجنوب، مما حول رفح بالقرب من الحدود المصرية إلى مخيم واسع للعديد ممن شردهم الصراع والبالغ عددهم 1.9 مليون شخص- أي 80٪ من سكان غزة.
لكن الغارات الجوية أصابت رفح أيضا، بما في ذلك ثماني غارات ليلا. وشاهد صحافيو وكالة “فرانس برس” نحو 20 جثة في أكياس بيضاء، بينهم طفل، في مستشفى ناصر، بينما تجمع رجال في مكان قريب للصلاة.
وتقول إسرائيل إنها تبذل جهودا لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين بينما تقاتل حركة مسلحة متمركزة بين السكان المدنيين. ولطالما اتهمت القدس الفصائل الفلسطينية في غزة باستخدام الفلسطينيين في القطاع كدروع بشرية، والعمل من مواقع تشمل المدارس والمستشفيات التي من المفترض أن تكون محمية.
يوم الخميس، نشرت إسرائيل مقاطع تظهر إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من داخل مناطق انسانية تم انشاؤها في جنوب غزة لتوفير ملاذ آمن للمدنيين.
وقالت إنه تم شن هجومين صاروخيين منفصلين بما في ذلك وابل كبير من الصواريخ الذي استهدف مدينة بئر السبع ومحيطها في النقب، من محيط مناطق من المفترض أن تكون خالية من الأعمال العدائية، مما يعرض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر.
צה״ל חשף בתקשורת הזרה: חמאס משגר רקטות מתוך אזורים הומניטריים לעבר ישראל
אתמול, בשעה 15:59, שיגרו מחבלי חמאס 12 רקטות לעבר באר-שבע. הרקטות שוגרו בסמוך לאוהלים של אזרחים עזתים שפונו לדרום הרצועה לשם הגנתם וסמוך למתקני האו"ם.
תיעוד מאתר השיגור, ליד אוהלים של אזרחים: pic.twitter.com/DeTKZDdNFj
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) December 7, 2023
وقد أثارت الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين في الصراع قلقا عالميا، الذي ازداد بسبب النقص الحاد وسط الحصار الإسرائيلي الذي لم يشهد سوى وصول محدود إلى الغذاء والماء والوقود والأدوية.
واتهم بعض السكان حماس بسرقة المساعدات التي تصل القطاع. وتؤكد إسرائيل أيضا أن حماس تقوم بتخزين الإمدادات وتمنعها من الوصول إلى السكان المدنيين اليائسين على نحو متزايد.
תיעוד: התאספות המונית סביב מרכז אונר"א בדיר אל-בלח במרכז רצועת עזה, על רקע המחסור במזון • בימים האחרונים דווח על בזיזה של מחסני המזון של אונר"א@nurityohanan @migansh5 pic.twitter.com/sq3mk29g4d
— כאן חדשות (@kann_news) December 7, 2023
وردت الحكومة الإسرائيلية بغضب على قيام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتطرق إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة العالمية التي نادرا ما تستخدم، داعيا مجلس الأمن إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وقال وفد الإكوادور الذي يرأس المجلس هذا الشهر إن الإمارات العربية المتحدة أعدت مشروع قرار سيطرح للتصويت عليه في مجلس الأمن يوم الجمعة.
وتصف النسخة الأحدث من هذه الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس الخميس، الوضع الإنساني في غزة بـ”الكارثي” و”تطالب بوقف إنساني فوري لإطلاق النار”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أقل من 70 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت غزة يوم الخميس، وهو رقم أقل بكثير مما كانت تسعى إليه الولايات المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.
دخلت 200 شاحنة مساعدات إلى غزة كل يوم خلال الهدنة، ولكن منذ انتهاء الهدنة يوم الجمعة الماضي، لم يتجاوز العدد اليومي للشاحنات أكثر من نصف هذا الرقم، ويوم الخميس انخفض إلى 69 شاحنة.
في محاولة لتسهيل زيادة عدد شاحنات المساعدات التي يمكنها الدخول إلى غزة كل يوم، ستفتح إسرائيل معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) مع غزة لتفتيش شاحنات المساعدات الإنسانية في الأيام المقبلة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، حسبما قال مسؤول إسرائيلي كبير الخميس.
تقوم إسرائيل حاليا بتفتيش الشاحنات عند معبر نيتسانا الأصغر بين إسرائيل ومصر قبل إرسالها إلى رفح. بينما ستستخدم إسرائيل منشآت كيرم شالوم لتفتيش الشاحنات، فإن الشاحنات ما زالت بحاجة إلى دخول غزة عبر رفح.
وافقت إسرائيل يوم الأربعاء على زيادة “ضئيلة” في إمدادات الوقود إلى قطاع غزة لمنع حدوث أزمة إنسانية، وسط ضغوط متزايدة من واشنطن لزيادة المساعدات لغزة واتخاذ المزيد من الخطوات لتجنب سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.
ولقد فرضت إسرائيل قيودا على شحنات الوقود إلى غزة منذ اندلاع الحرب بسبب مخاوف من وقوع المورد الحيوي في أيدي حماس لأغراض عسكرية. ويقول المسؤولون الإنسانيون إن نقص الوقود أدى إلى شل نظام الرعاية الصحية وأعاق تسليم الإمدادات الإنسانية الأساسية.
ونقلت أخبار القناة 12 عن “تقديرات” لم تذكر مصدرها أن كابينت الحرب سيزيد تدريجيا الكمية اليومية من 60 ألف لتر الحالية إلى ثلاثة أضعاف هذه الكمية، 180 ألف لتر، بما يتوافق مع الطلب الأمريكي.
ساهم في هذا التقرير جيكوب ماغيد