إسرائيل في حالة حرب - اليوم 476

بحث

الجيش يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل

لا أنباء عن إصابات جراء سقوط الشظايا، رغم إصابة امرأة بجروح خطيرة بعد تعثرها أثناء الركض إلى الملجأ؛ مسؤول حوثي يقول إن الهجمات ستستمر حتى انتهاء حرب غزة

اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون، فوق تل أبيب، في 24 ديسمبر 2024. (Screen capture/X)
اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون، فوق تل أبيب، في 24 ديسمبر 2024. (Screen capture/X)

أطلق المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن صاروخا باليستيا آخر على إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في وسط وجنوب البلاد للمرة الثالثة في أقل من أسبوع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اعتراض الصاروخ قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.

وأفاد مصدر عسكري أنه تم اسقاط الصاروخ بواسطة منظومة “حيتس” (سهم) للدفاع الجوي بعيدة المدى، المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي.

وقال الجيش إن صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل – بين هرتسليا وأشدود – وكذلك في عدة بلدات شرق بئر السبع، كإجراء احترازي بسبب احتمال سقوط شظايا داخل الأراضي الإسرائيلية بعد اعتراض الصاروخ.

وقالت منظمة نجمة داوود الحمراء الطبية إنها لم تتلق أي تقارير عن إصابات نتيجة سقوط صاروخ أو شظايا صواريخ اعتراضية.

ولكن سقطت امرأة (60 عاما) أثناء ركضها إلى أحد الملاجئ في تل أبيب، وتم نقلها إلى مستشفى إيخيلوف في المدينة في حالة خطيرة، وفقا لهيئة الإسعاف الإسرائيلية.

وأضافت منظمة الاسعاف أن 25 شخصا على الأقل تلقوا العلاج من إصابات طفيفة بعد سقوطهم أثناء الركض إلى الملجأ أو بسبب نوبات الهلع الناجمة عن صفارات الإنذار.

وبعد وقت قصير من إطلاق الصاروخ، غرد المسؤول الحوثي البارز حزام الأسد بأن هذه الهجمات ستستمر “حتى يتوقف العدوان على شعبنا في غزة”.

وكان حزب الله قد أصدر تعهدات مماثلة بمواصلة هجماته عبر الحدود ضد إسرائيل حتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لكنه تراجع الشهر الماضي بعد شهرين من تصعيد إسرائيل هجماتها ضد الحركة اللبنانية.

وقبل ساعات، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق طائرات مسيرة على إسرائيل بعد ظهر الاثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو أسقط طائرة مسيرة خارج المجال الجوي الإسرائيلي.

وزعم الحوثيون أنهم أطلقوا طائرتين مسيرتين على أهداف في عسقلان ومنطقة تل أبيب، ولم ترد أنباء عن سقوط الطائرتين في أي من المدينتين يوم الاثنين.

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد من أن إسرائيل ستتحرك ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بنفس القوة التي استخدمتها ضد “الأذرع الإرهابية” الأخرى لإيران، مشيرا على ما يبدو إلى بدء حملة متصاعدة ضد المجموعة المدعومة من الجمهورية الإسلامية، بعد سقوط صاروخ باليستي في حديقة عامة في تل أبيب خلال عطلة نهاية الأسبوع.

زانهار مبنى مدرسة متعدد الطوابق في رامات غان الخميس بعد إصابته برأس حربي من صاروخ باليستي أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن على إسرائيل وتم اعتراضه جزئيا.

ونفذت إسرائيل والولايات المتحدة ضربات ضد أهداف حوثية في مختلف أنحاء اليمن في الأيام الأخيرة، لكن لا يبدو أنها نجحت في ردع الجماعة المتمردة.

وقال السياسي المعارض البارز بيني غانتس يوم الاثنين إن إسرائيل “يجب أن تستهدف إيران بشكل مباشر” بسبب الهجمات.

ويبدو أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتفق مع غانتس، حيث ذكرت القناة 12 يوم الأحد أن مسألة التعامل مع إيران – في إشارة على ما يبدو إلى الجهود المبذولة لردع الحوثيين واستهداف المنشآت النووية الإيرانية – أثيرت عدة مرات في اجتماعات مجلس الوزراء الأمني، رغم أن التركيز كان على إيجاد طرق لمواجهة تصاعد الهجمات الصاروخية الحوثية.

وأطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ و170 مسيّرة على إسرائيل في العام الأخير. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الغالبية العظمى منها لم تصل إلى إسرائيل أو تم اعتراضها من قبل الجيش وحلفاء إسرائيل في المنطقة.

وشنت إسرائيل غارات جوية ضد أهداف للحوثيين ثلاث مرات فقط ردا على هجمات الجماعة، كان آخرها يوم الخميس.

كما نفذ المتمردون المدعومون من إيران هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات مسيّرة على نحو 100 سفينة تجارية كانت تحاول عبور البحر الأحمر، مما أجبر العديد من السفن على تجنب الممر المائي الرئيسي وعرقل الشحن العالمي.

اقرأ المزيد عن