الجيش يعثر على رفات رهينتين إسرائيليتين بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة
يهوديت فايس كانت تخضع لعلاج السرطان وقت الهجوم في 7 أكتوبر، عندما قُتل زوجها؛ خدمت العريف نوعا مارسيانو في قاعدة للجيش الإسرائيلي، وتم تأكيد وفاتها يوم الاثنين
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر يوم الخميس على جثتي رهينتين إسرائيليين اختطفتهما حركة حماس في 7 أكتوبر في محيط مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
وقال الجيش مساء الخميس إن القوات عثرت على جثة يهوديت فايس في مبنى بالقرب من المركز الطبي. كما أعلن الجيش صباح الجمعة أنه عثر أيضا على جثة العريف نوعا مارسيانو في اليوم السابق داخل مبنى آخر مجاور للمستشفى، بعد ثلاثة أيام من إعلان مقتلها في أسر حماس.
وقال الجيش إن جنود من الكتيبة 603 في اللواء المدرع السابع عثروا على جثة فايس، إلى جانب معدات عسكرية، بما في ذلك بنادق هجومية وقذائف “آر بي جي”، تابعة لنشطاء حماس الذين احتجزوها.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري في مؤتمره الصحفي اليومي مساء الخميس: “للأسف، قُتلت يهوديت على يد الإرهابيين في قطاع غزة، ولم نصل إليها في الوقت المناسب”، ولم يحدد متى قُتلت.
وتم نقل جثتها إلى إسرائيل للتعرف عليها، وبعد ذلك أبلغ الجيش والشرطة عائلة فايس بوفاتها.
وتم اختطاف فايس، وهي أم لخمسة أولاد، من كيبوتس بئيري في 7 أكتوبر، عندما تسلل آلاف المسلحين من حركة حماس إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وقتلوا 1200 شخص على الأقل وقاموا بخطف 240 رهينة. ولقد عُثر على جثة زوجها، شموليك، في الغرفة الآمنة في منزلهما بعد أسبوع ونصف من الهجوم.
وكانت فايس، وهي سيدة متقاعدة عملت مع أطفال في جيل الحضانة وفي غرفة الطعام في الكيبوتس، تتلقى العلاج الاشعاعي لسرطان الثدي عندا اختطافها.

وأرسل الجيش الإسرائيلي “تعازيه القلبية للعائلة”، وشدد في بيان له على أن “المهمة الوطنية… هي العثور على المفقودين وإعادة الرهائن إلى منازلهم”.
وجاء في البيان إن “جيش الدفاع يعمل جنبا إلى جنب وبالتنسيق الكامل مع المؤسسات الوطنية والأمنية ذات الصلة من أجل متابعة هذه الواجبات، ولن نتوقف عن المهمة حتى تكتمل”.
وتم العثور جثة مارسيانو من قبل نفس الكتيبة، بعد معلومات استخباراتية قدمها جهاز الأمن العام الشاباك.
وتم نقل جثتها إلى إسرائيل للتعرف عليها. ومن المقرر تشييع جثمانها يوم الجمعة.
وكانت مارسيانو (19 عاما)، من الوحدة 414 التابعة لفيلق جمع الاستخبارات القتالية، تخدم في قاعدة “ناحال عوز” العسكرية عندما اجتاحها المسلحون خلال هجومهم على جنوب إسرائيل. وكانت تسكن في موديعين وكانت الأكبر بين ثلاثة أشقاء.
ونشرت حماس مساء الإثنين مقطع فيديو دعائي لمارسيانو، تظهر فيه وهي تتحدث أمام الكاميرا بعد أربعة أيام من احتجازها كرهينة، وتعرف عن نفسها وتقرأ أسماء والديها ومسقط رأسها. ثم ينتقل الفيديو ليظهر جثتها.
فايس ومارسيانو هما أول رهينتين تتأكد وفاتهما في الأسر.
في مقابلة أجرتها معها القناة 12 بعد إبلاغها بوفاتها، ناشدت عائلة فايس المسؤولين بإعادة بقية المخطوفين المحتجزين لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة.
وقالت ابنتها زيمر: “من المهم بالنسبة لنا أن نقول أننا قاتلنا، أننا ناضلنا بكل طريقة ممكنة لإعادة أمي، الجدة يهوديت إلى الديار… بالنسبة لنا، فات الأوان، ولكن من المهم بالنسبة لنا دعم جميع عائلات الرهائن، وأن نقول للعالم أن يعيدهم إلى الديار الآن، حتى لا يفوت الأوان بالنسبة لهم، كما حدث معنا”.

وأضاف ابنها أوهاد أنه كان لديهم “أمل، الكثير من الأمل، في عودتها إلى المنزل. كنا نتمنى، ونأمل، وللأسف بالنسبة لنا، أن يكون الوقت قد فات، ولكن ربما لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للعائلات الأخرى”.
وأضاف: “نتمنى عودة الجميع، جميعهم، أطفالا وجنودا وكبارا. نحن نحبهم جميعا ونخاف عليهم جميعا”.
وقال أولادها إنهم كانوا أنهوا للتو فترة حداد استمرت ثلاثين يوما على والدهم عندما تلقوا النبأ حول وفاة والدتهم.
في وقت سابق، سار أفراد عائلات المفقودين والمخطوفين في غزة إلى جانب مئات الإسرائيليين لليوم الثالث من مسيرة في تل أبيب إلى مكتب رئيس الوزراء في القدس، حيث يعتزمون الوصول إلى هناك بعد ظهر السبت.