الجيش الإسرائيلي يستعيد جثماني يائير يعكوف ورهينة آخر من خان يونس
الجيش يقول إن يعكوف، وهو من سكان نير عوز، اختُطف وقُتل على أيدي مسلحي الجهاد الإسلامي؛ الرهينة الآخر هو أيضا من سكان الكيبوتس
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن الجيش الإسرائيلي استعاد جثماني رهينتين إسرائيليين قتلا على يد مسلحين بقيادة حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، من خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء.
وقال الجيش إن أحد الرهينتين، وهو يائير يعكوف، اختُطف من كيبوتس نير عوز وقُتل على يد مسلحين من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خلال الهجوم.
الرهينة الثاني، الذي من المتوقع السماح بنشر اسمه في وقت لاحق، اختُطف هو أيضا من نير عوز وقُتل خلال الهجوم. وتم إبلاغ عائلته باستعادة جثمانه.
تمت عملية استعادة الجثتين من قبل الفرقة 36 في الجيش و”بفضل معلومات استخباراتية دقيقة” حصل عليها وحدة مقر الرهائن في الجيش، وشعبة المخابرات العسكرية، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.
وبعد نقل الجثمانين إلى إسرائيل وتحديد هويتهما في المعهد الوطني للطب الجنائي، المعروف أيضا باسم “أبو كبير”، أبلغت السلطات عائلتي الضحيتين والكيبوتس.
وقدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعازيه في بيان قال فيه: ”بالنيابة عن جميع مواطني إسرائيل، أقدم أنا وزوجتي تعازينا القلبية لعائلتي الضحيتين اللتين فقدتا عزيزيهما“.
وأضاف: ”لن نهدأ حتى نعيد جميع مختطفينا إلى ديارهم، أحياء وأمواتا“.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن “إعادة جثماني [الرهينتين] خلال العملية البرية الموسعة كان أحد أهداف العملية”.
كان نير عوز أحد أكثر التجمعات السكانية تضررا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وبلغت حصيلة قتلى الكيبوتس خلال الهجوم 47 قتيلا، واختطف المسلحون 76 آخرين. في الوقت الحالي، لا يزال هناك أربعة رهائن يُعتقد أنهم أحياء وجثث خمسة رهائن من سكان الكيبوتس محتجزين في غزة.
يعكوف (59 عاما) وشريكته، ميراف طال، اختُطفا من منزله في كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مسلحو حماس الكيبوتس. كما تم اختطاف نجلا يعكوف، أور وياغيل، من منزل والدتهما القريب في نير عوز.
تم الإفراج عن طال وابني يعكوف في صفقة رهائن مع حماس في نوفمبر 2023.
وشكر ياغيل القوات الإسرائيلية على استعادة جثة والده في منشور على إنستغرام. وأعرب عن أمله في عودة الرهائن المتبقين ”من خلال صفقة لا تعرض حياة الجنود للخطر“.
في غضون ذلك، زعم تقرير تلفزيوني إسرائيلي يوم الأربعاء أن إسرائيل صاغت ردا على العرض الأخير في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية مع حماس بشأن الرهائن، يتضمن بعض المرونة لكنها تصر فيه على مطلبها بعدم إنهاء الحرب.
وفقا لتقرير بدون مصدر في أخبار القناة 12، تظهر مرونة في الجدول الزمني لإطلاق سراح الرهائن، وكذلك في تمديد فترة وقف إطلاق النار.
لكن التقرير زعم أن إسرائيل تصر على رفضها الموافقة على إنهاء الحرب بشكل دائم، وتطالب أيضا بمواصلة السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع.
وقال التقرير التلفزيوني إن التعديلات الأخيرة صيغت في اجتماع محدود عقده مسؤولون الليلة الماضية ضم كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
عرضت الولايات المتحدة هدنة لمدة 60 يوما في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، مصحوبة بانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي وزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية، مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 من الرهائن القتلى. وشمل رد حماس على العرض مطلبا من شأنه أن يجعل من الصعب على إسرائيل استئناف القتال إذا لم تكتمل المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار بحلول نهاية الهدنة التي مدتها 60 يوما.
كما أفادت القناة 12 أن عدة وزراء كبار لم تسمهم بدأوا يتحدثون عن ضرورة إنهاء الحرب ضد حماس، مشيرين إلى ”الضرر الدبلوماسي“ الذي تسببه المعارك الطويلة والأضرار الهائلة في غزة.
تحتجز الجماعات المسلحة في قطاع غزة حاليا 53 رهينة، من بينهم 52 من أصل 251 شخصا اختطفهم مسلحون قادتهم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
ومن بينهم جثث 31 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، و20 يُعتقد أنهم على قيد الحياة. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة شخصين آخرين من الرهائن.
أفرجت حماس عن 30 رهينة – 20 مدنيا إسرائيليا وخمس مجندات وخمسة مواطنين تايلانديين – وجثث ثمانية رهائن إسرائيليين قتلى خلال وقف إطلاق النار بين يناير ومارس، ورهينة إضافية، مواطن أمريكي-إسرائيلي، في مايو كـ”بادرة“ تجاه الولايات المتحدة.
وأفرجت الحركة عن 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، كما أُطلقت سراح أربع رهائن قبل ذلك في الأسابيع الأولى من الحرب. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح حوالي 2000 اسير فلسطيني، من بينهم اسرى أمنيون، ومعتقلون من غزة اعتُقلوا خلال الحرب.
وتم تحرير ثمانية رهائن أحياء من الأسر من قبل القوات، كما تم استعادة جثث 41، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم، ورفات جندي قُتل في عام 2014.
ولا يزال رفات جندي آخر قُتل في عام 2014، وهو الملازم أول هدار غولدين، محتجزا لدى حماس، ويُحسب ضمن الرهائن الـ 58.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير