الجيش يستعيد جثث ثلاث رهائن قُتلوا في 7 أكتوبر من شمال غزة
الجيش يقول إنه حصل مؤخرا على معلومات تؤكد اختطاف أوريون هيرنانديز رادو وحنان يابلونكا وميشيل نيسنباوم بالقرب من مفالسيم ومقتلهم هناك أو في طريقهم إلى غزة خلال هجوم حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن استعادة جثث ثلاث رهائن آخرين من شمال قطاع غزة في عملية ليلية.
وقال الجيش إن أوريون هرنانديز رادو (30 عاما)، ميشيل نيسنباوم (59 عاما)، وحنان يابلونكا (42 عاما) قُتلوا جميعا في 7 أكتوبر، بحسب “معلومات استخباراتية موثوقة” تم اكتشافها في الأسبوع الماضي خلال القتال في غزة، حسبما قال الجيش. وحتى وقت قريب، لم تكن هناك معلومات عن وضعهم، حيث كان يُعتقد أنهم على قيد الحياة.
وتم اختطاف الثلاثة من منطقة مفالسيم، بحسب الجيش الإسرائيلي، في نفس الموقع الذي قتل فيه مسلحو حماس واختطفوا أربع رهائن آخرين تم انتشال جثثهم الأسبوع الماضي من نفق في جباليا.
رادو، وهو مواطن مكسيكي فرنسي كان صديق شاني لوك، وهي إحدى الرهائن الأربع الذين عُثر على جثثهم في جباليا الأسبوع الماضي. وكان هيرنانديز رادو ويابلونكا – إلى جانب لوك رهينتين أخريين تم العثور على رفاتهما في الأسبوع الماضي – في مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم الحدودي عندما تعرض لهجوم من قبل مسلحي حماس.
وقد فروا إلى منطقة مفالسيم حيث اختطفهم المسلحون.
كما تم اختطاف نيسنباوم، من سديروت، من منطقة مفالسيم مع الرهائن الآخرين. نيسنباوم كان يقود سيارته إلى قاعدة فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من كيبوتس رعيم لإحضار حفيدته التي كانت تمكث مع صهره ضابط الصف، لكنه لم يتمكن من الوصول إليها.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه تم انتشال جثث الرهائن الثلاث في عملية مشتركة نفذها الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في جباليا، بعد تحليل “معلومات استخباراتية دقيقة” تم الحصول عليها في الأيام الأخيرة في غزة.
ووفقا لمعلومات الجيش الاستخباراتية، قُتل الثلاثة صباح يوم 7 أكتوبر، إما في مفالسيم أو في طريقهم إلى جباليا في شمال غزة بعد فترة قصيرة. كما قادت المعلومات الاستخباراتية الجيش إلى المكان الذي احتُجزت فيه الجثث.
وقال الجيش إن العملية الليلية نفذتها الفرقة 98 والقوات الخاصة، بما في ذلك وحدة “يهالوم” التابعة لسلاح الهندسة القتالي، والوحدة 504 التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، وقوات نخبة استخبارية أخرى، وعملاء في جهاز الأمن العام (الشاباك).
وأضاف الجيش أنه بعد إعادة الجثث إلى إسرائيل والتعرف عليها في معهد أبو كبير للطب الشرعي خلال الليل، تم إخطار عائلاتهم من قبل ممثلين عسكريين.
وعقب الأنباء عن استعادة الرهائن، أصدر منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين بيانا دعا فيه الحكومة إلى بذل كا ما في وسعها لتسهيل إعادة أولئك الذين ما زالوا في الأسر في غزة.
وقال المنتدى “إن العودة الحزينة لميشيل وحنان وأوريون هي حسرة أخرى لعائلات الرهائن البالغ عددهم 125 عائلة، الذين يتقاسمون الألم والحزن والقلق الذي لا نهاية له. إن عودتهم للدفن توفر نهاية مهمة لأفراد الأسرة، ويجب بذل الجهود لإعادة جميع الرهائن المقتولين إلى إسرائيل”.
وأضاف البيان “إن استعادة جثثهم هو تذكير صامت ولكن حازم بأن دولة إسرائيل ملزمة بإرسال فرق التفاوض على الفور مع طلب واضح للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعيد بسرعة جميع الرهائن إلى ديارهم: الأحياء لإعادة تأهيلهم والقتلى من أجل دفنهم”.
نيسنباوم، وهو في الأصل من مدينة نيتيروي بولاية ريو دي جانيرو في البرازيل، يقيم في إسرائيل منذ عام 1988 بعد أن هاجر إليها.
وقال المنتدى إن نيسنباوم “كان رجلا متعدد المواهب، إلى جانب عمله، تطوع أيضا في نجمة داوود الحمراء وشرطة حرس الحدود”.
يابلونكا، من تل أبيب، مطلق وأب ولدين يبلغان من العمر 12 عاما و9 سنوات، كان يحضر مهرجان “نوفا” مع أصدقائه.
وقال المنتدى “كان حنان أبا مخلصا ومحبا، رجل عائلة وصديق. كان من عشاق الرياضة ومن أشد المشجعين ل[نادي] هبوعيل تل أبيب. تم احتجاز حنان كرهينة بينما كان يفعل أكثر ما أحبه – هو الاستمتاع بالموسيقى والرقص والاحتفال بالحياة”.
رادو، من المكسيك وهو أب لطفلة صغيرة، حضر حفلة نوفا مع شريكته لوك وصديقهما كيشيت كاساروتي، الذي قُتل أيضا في 7 أكتوبر.
وقال المنتدى إن رادو “أحب الموسيقى والرقص بشدة، وعمل منتجا موسيقيا وزار مهرجانات موسيقية حول العالم”.
تم احتجاز الرهائن في 7 أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة.
وردت إسرائيل بشن هجوم عسكري لتدمير حماس وتحرير الرهائن، ودخلت الحرب الآن شهرها الثامن.
ويعتقد الآن أن 121 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك. أعادت القوات ثلاثة رهائن أحياء، كما تم استعادة جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 37 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
وتم إدراج امرأة أخرى في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيرها مجهولا، رغم أن عائلتها تعتقد أنها قُتلت.
وتحتجز حماس أيضا جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى مواطنيّن إسرائيلييّن هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015.