الجيش يستعد لمعركة طويلة مع فيروس كورونا
يستعد الجيش لإطلاق سراح الجنود لإجازة؛ قال متحدث باسم الجيش إن الجنود يساعدون البلدات العربية المصابة بالمرض، والتعاون جيد إلى حد كبير على الرغم من العلاقات المتوترة
مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي بدأ في إعداد “استراتيجيات تكيّف” في الوقت الذي يستعد فيه لمواجهة وباء فيروس كورونا في الأشهر المقبلة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيداي زيلبرمان “في الأسبوع الماضي، قمنا بتشكيل عدد من الفرق تحت قيادة نائب رئيس الأركان للنظر في التعامل مع فيروس كورونا في الأشهر القادمة – لا أعرف كم عدد الشهور”.
وقال زيلبرمان إن العديد من الردود الدرامية المباشرة للجيش للأزمة ليست مستدامة على المدى الطويل، وبالتالي يجب إعادة النظر فيها للمضي قدما. وقال إن تلك تضمنت السياسات داخل الجيش والطريقة التي شارك بها الجيش الإسرائيلي في الجهد الوطني لمواجهة المرض.
“في الجيش الإسرائيلي، نحن لا نتحدث عن خروج، ولكن تأقلم”، قال، مشيرا إلى عدد من المقترحات الحكومية لاستئناف روتين أكثر طبيعي.

وكمثال على القضايا التي تجري مناقشتها حاليًا من قبل طواقم نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، عرض زيلبرمان حالة جنود الاحتياط الذين تم نقلهم إلى الخدمة في قيادة الجبهة الداخلية، وهي الوحدة التي كانت في طليعة مساعدة الجيش للمدنيين الإسرائيليين. وبصفتهم جنود احتياط، سيتعين في نهاية المطاف اطلاق سراح هذه القوات، على الرغم من أن مساعدتهم لا تزال في أمس الحاجة إليها.
وفي حديثه إلى الصحفيين، أشار المتحدث إلى أن الجيش بدأ في تخفيف بعض القيود المفروضة على قواته عبر إطلاق سراحهم إلى المنازل ابتداء من يوم الأحد لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام من الراحة.
وقال إن ذلك يشمل ما يقرب من 1400 جندي يساعدون الشرطة حاليًا في فرض الإغلاق الوطني، والذين سيتم استبدالهم قريبًا بمجموعة جديدة من الجنود.
التعاون العربي
كما ناقش زيلبرمان في مؤتمر صحفي عبر الهاتف جهود الجيش المستمرة لمساعدة المجالس المحلية مع ارتفاع حالات الإصابة بالمرض، بما في ذلك، بشكل متزايد، في البلدات العربية.
وقال إن القوات الإسرائيلية سلمت حتى الآن ما يقرب من 200 ألف رزمة من المواد الغذائية والمنتجات الصحية لسكان البلدات والمدن العربية التي تضررت بشدة من الفيروس. وتم تقديم حوالي 90,000 رزمة لسكان بني براك، اضافة الى 60,000 لسكان القدس، وشهدت كلتا المدينتين معدلات عالية من الإصابة بفيروس كورونا.
وقال إن تعاون الجيش مع البلدات العربية “يعمل بشكل جيد” – في إشارة واضحة إلى العلاقة المتوترة في كثير من الأحيان بين العرب الإسرائيليين وأجهزة الأمن في البلاد.
واعترف زيلبرمان بأنه كان هناك عدد صغير من الحالات التي طلبت فيها البلديات ألا يقوم الجنود بتوصيل الطرود إلى منازل معينة وان يسمحوا بدلاً من ذلك للعاملين في البلدية القيام بذلك، لتجنب أي نزاعات أو احتكاكات.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك مدن أو بلدات لا يسمح للجنود بدخولها بسبب مخاوف من الصراع، قال زيلبرمان إن هذا لم يشكل مشكلة بعد، لكنه أقر “أنه قد يكون هناك البعض في المستقبل”.
وبالإضافة إلى تقديم الطعام، يعمل الجيش على المساعدة في إجلاء سكان المدن العربية الذين أصيبوا بفيروس كورونا أو طلب منهم دخول الحجر الصحي في منشأة مغلقة. كما ساعدت قوات الجيش خدمة الإسعاف نجمة داود الحمراء على إنشاء مراكز اختبار “درايف ثرو” في المناطق العربية، بما في ذلك القدس الشرقية، دير الأسد، جسر الزرقا، الفريديس وغيرها.