إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

الجيش: الرهينة شلومو منصور (85 عاما) قُتل في 7 أكتوبر وتم نقل جثته إلى غزة

عائلة التوأمين المحتجزين غالي وزيف بيرمان تقول إنها تلقت أنباء بأنهما على قيد الحياة وأنهما محتجزان بشكل منفصل؛ متظاهرون يغلقون طريق سريع مطالبين الحكومة بعدم تعريض الاتفاق للخطر

زيف وغالي بيرمان، اللذان اختطفا على يد مسلحو حماس من منزلهما في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر 2023. (Courtesy)
زيف وغالي بيرمان، اللذان اختطفا على يد مسلحو حماس من منزلهما في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر 2023. (Courtesy)

أعلن مسؤولون إسرائيليون الثلاثاء عن وفاة شلومو منصور، الذي يعتقد أنه أكبر الرهائن سنا في غزة، وقالوا إنه قُتل بالفعل في هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 وتم احتجاز جثته.

كما قالت عائلة التوأم المختطفين في قطاع غزة زيف وغالي بيرمان يوم الثلاثاء إنها تلقت إشارات على أنهما على قيد الحياة، في حين يتزايد القلق بشأن مصير الرهائن المتبقين في غزة في ظل تهديد حماس بوقف عمليات إطلاق سراح الرهائن المقبلة والمخاوف من إحباط المراحل المستقبلية من الاتفاق.

أغلقت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الطريق السريع رقم 1 الذي يربط تل أبيب بالقدس صباح الثلاثاء بالقرب من العاصمة، مطالبين الحكومة بعدم تعريض صفقة إطلاق سراح الرهائن للخطر. ورفع بعضهم لافتة كبيرة كتب عليها “التخلي عن الرهائن جريمة حرب”، بينما أطلق آخرون قنابل دخان ورددوا شعارات.

كما تجمعت عائلات الرهائن وأنصارهم للاحتجاج خارج الكنيست أثناء اجتماع مجلس الوزراء الأمني. وقد تم تأجيل اجتماع مجلس الوزراء في وقت سابق من اليوم بعد إعلان حماس مساء الاثنين أنها ستوقف إطلاق سراح الرهائن حتى إشعار آخر، بزعم “انتهاكات” إسرائيلية لوقف إطلاق النار.

وأعلن كيبوتس كيسوفيم صباح الثلاثاء مقتل منصور (85 عاما) دون توضيح ملابسات وفاته. وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه أبلغ عائلته بأنه قُتل خلال الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن منصور قُتل في كيبوتس كيسوفيم، ونقل مسلحو حماس جثته إلى غزة، حيث لا تزال محتجزة هناك. وأعلنت لجنة من خبراء الصحة وأعضاء الحاخامية وفاته، بعد معلومات استخباراتية قال الجيش إنه حصل عليها في الأشهر الأخيرة.

توضيحية: الدمار الذي أحدثه مسلحو حماس في كيبوتس كيسوفيم في 7 أكتوبر 2023، في جنوب إسرائيل، في صورة التقطت في 20 نوفمبر 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه “عمل طيلة فترة الحرب بمجموعة واسعة من الأساليب لجمع المعلومات عن الرهائن في قطاع غزة. وسيواصل الجيش وأجهزة الأمن الأخرى مرافقة عائلات الرهائن طالما كانت هناك حاجة لذلك”.

وقال كيبوتس كيسوفيم في بيان: “هذا أحد أصعب الأيام في تاريخ كيبوتسنا. لقد كان شلومو أكثر من مجرد عضو في مجتمعنا، بل كان أبًا وجدًا وصديقًا حقيقيًا والقلب النابض لكيسوفيم”.

وأضاف بيان الكيبوتس أن “ابتسامته وتواضعه ودفئه الإنساني كان مصدر إلهام لنا جميعًا. قلوبنا مكسورة لأننا لم نتمكن من إعادته إلينا حياً. المجتمع بأكمله حزين على خسارته ومتحد في الحزن والألم”.

انتقل منصور، وهو من مواليد بغداد وناجي من مذبحة الفرهود عام 1941، إلى إسرائيل في سن الثالثة عشرة. وكان من بين مؤسسي كيبوتس كيسوفيم، حيث عمل لسنوات في حظيرة الدجاج وفي مصنع للنظارات، وتعلم النجارة كهواية. وقد ترك خلفه زوجته مازال وخمسة أبناء و12 حفيدًا وخمسة أشقاء.

وفي بيان، أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تعازيه لعائلة منصور، وقال: “لن نهدأ أو نصمت حتى يعود لدفنه في إسرائيل. سنواصل العمل بعزم ودون كلل حتى نعيد كل رهائننا – الأحياء والموتى”.

وكان منصور ضمن قائمة الرهائن الثلاثة والثلاثين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى الحالية من اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت حماس إن ثمانية من بين هؤلاء الرهائن الثلاثة والثلاثين توفوا، لكنها لم تحدد هوياتهم. وكانت إسرائيل قد أعربت في وقت سابق عن قلقها بشأن مصير منصور بسبب تقدمه في السن. ومن المتوقع أن تعيد حماس جثث هؤلاء الرهائن الثمانية القتلى في اليوم الثاني والأربعين من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في الأول من مارس.

متظاهرون يغلقون الطريق رقم 1 بالقرب من مدخل القدس، مطالبين بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، 11 فبراير 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

وفي أعقاب الإعلان الذي صدر يوم الثلاثاء، أكدت إسرائيل مقتل 36 من إجمالي 76 رهينة ما زالوا في غزة.

توأما بيرمان “على قيد الحياة وفي خطر يهدد حياتهما”

في غضون ذلك، قالت عائلة زيف وغالي بيرمان، اللذين اختطفا من كيبوتس كفار عزة قبل أكثر من 16 شهراً، إنهم تلقوا إشارة على أنهما على قيد الحياة.

وقالت عمتهما ماكابيت مئير لإذاعة “كان” العامة يوم الثلاثاء إنها تلقت معلومات عن وضع الأخوين من الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. ولم يكن التوأمان ضمن قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.

وقالت مئير “نتنفس الصعداء، ولكن في الوقت نفسه هناك أيضًا خوف كبير”، مضيفة أن الأخوين “ليسا محتجزين معًا، لكنهما على قيد الحياة وهم في خطر يهدد حياتهما”.

زيف وغالي بيرمان، اللذان اختطفا على يد مسلحو حماس من منزلهما في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر 2023. (Courtesy)

وقبل اختطافه بقليل، أخبر غالي بيرمان والدته أنه يجب عليه الذهاب إلى جارته إميلي داماري، التي كانت خائفة. واختطفت إميلي أيضًا في السابع من أكتوبر، وتم إطلاق سراحها الشهر الماضي في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، في التاسع عشر من يناير.

“نحن لا نريد إشارة أخرى للحياة، بل نريد عودتهما إلى المنزل”، قالت مئير. “يجب أن يعود غالي وزيف وبسرعة”.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن