إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

الجيش الإسرائيلي يوسع العملية البرية في شمال غزة ويعلن مقتل قيادي في حماس بلبنان

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عددًا من العناصر ودمّرت مقرًا قياديًا لحركة حماس، بالتزامن مع فرار سكان حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في شمال قطاع غزة في صورة نشرت في 4 أبريل 2025. (IDF)
قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في شمال قطاع غزة في صورة نشرت في 4 أبريل 2025. (IDF)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أنه وسّع عملياته البرية في شمال قطاع غزة، مع تقدم القوات إلى حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

ووفقا للجيش، تهدف هذه العمليات إلى توسيع المنطقة العازلة الإسرائيلية على طول الحدود مع قطاع غزة.

وقال الجيش إن القوات قتلت عددًا من العناصر المسلحة ودمّرت بنى تحتية، بينها مقر قيادي تابع لحماس.

وأكد الجيش أنه يتيح للمدنيين إخلاء المنطقة “من أجل سلامتهم”، بعد إصدار تحذيرات إخلاء لحي الشجاعية يوم الخميس.

كانت إسرائيل قد أصدرت أوامر إخلاء شاملة لأجزاء من شمال غزة تمهيدًا لعملياتها البرية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن نحو 280 ألف فلسطيني نزحوا منذ انهيار وقف إطلاق النار الشهر الماضي.

وطوال الحرب، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات إخلاء لمناطق مختلفة، ناصحًا السكان بالتوجه إلى “مناطق آمنة” لتفادي الوقوع في مرمى النيران. وتتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية من خلال نشر مقاتليها داخل الأحياء السكنية.

فلسطينيون يحملون أمتعتهم أثناء نزوحهم من بيت حانون إلى جباليا، وسط استئناف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، 19 مارس 2025. (AP/Jehad Alshrafi)

كانت إسرائيل قد استأنفت قصفها المكثف على غزة في 18 مارس، وأطلقت عملية برية جديدة، منهية بذلك هدنة دامت نحو شهرين مع حركة حماس.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 عندما نفذت حركة حماس هجوما مفاجئا على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، وأسر 251 شخصا نُقلوا إلى قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس يوم الخميس إن عدد القتلى في غزة منذ استئناف الغارات المكثفة بلغ 1163، ما يرفع العدد الإجمالي منذ بداية الحرب إلى 50,523 قتيلا. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام، كما أنها لا تفرّق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت ما لا يقل عن 20 ألف مسلح في غزة، و1600 داخل إسرائيل في يوم الهجوم.

وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت سابق من الأسبوع أن القوات ستسيطر على محور أمني جديد يبدو أنه سيعزل مدينة رفح عن باقي القطاع، بهدف زيادة الضغط على حماس، التي لا تزال تحتجز 59 رهينة إسرائيليًا.

وقال المتحدث باسم الجيش العميد إيفي دفْرين يوم الخميس إن الجيش بدأ “مرحلة جديدة” من العملية تهدف إلى استعادة الرهائن وتدمير “القدرات العسكرية والإدارية لحماس”.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل قائد كبير في حركة حماس في غارة جوية إسرائيلية ليل الخميس في مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان.

وقال الجيش إن حسن فرحات قاد قوات حماس في القطاع الغربي من لبنان. وقد استهدفت الغارة الإسرائيلية شقة سكنية في مبنى بصيدا.

شقة تعرضت لغارة جوية إسرائيلية استهدفت قائدًا بارزًا في حماس، في مدينة صيدا الجنوبية، لبنان، 4 أبريل 2025. (AP/Mohammed Zaatari)

وقال الجيش إن فرحات خطط خلال الحرب لعددًا من الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش، وكان مسؤولًا عن هجوم صاروخي على قاعدة القيادة الشمالية في صفد في 14 فبراير 2024، والذي أسفر عن مقتل الرقيب عومر بنجو وإصابة جنود آخرين.

وأضاف الجيش أن “الإرهابي كان ضالعًا في التخطيط لهجمات إرهابية ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة، ونشاطه شكّل تهديدًا على إسرائيل ومواطنيها”.

وأظهرت مشاهد من مكان القصف طابقًا محترقًا بالكامل في المبنى السكني، بينما بدت الطوابق الأخرى سليمة نسبيًا، فيما تصاعد الدخان من موقع الانفجار.

ولدى حركة حماس وجود بارز في لبنان وتتحالف مع حزب الله، وكلاهما مدعومان من إيران.

وقد قتلت غارة إسرائيلية في فبراير الماضي قياديًا بارزًا آخرًا في حماس في صيدا، اتهمته إسرائيل بالتخطيط لهجمات ضد مدنيين إسرائيليين من لبنان، بتمويل وإرشاد إيراني.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في نوفمبر الماضي، والذي أنهى أكثر من عام من المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، كان على حزب الله سحب قواته شمال نهر الليطاني (نحو 30 كلم من الحدود الإسرائيلية) وتفكيك البنية التحتية العسكرية في الجنوب، مقابل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 60 يومًا.

وتم تأجيل موعد الانسحاب بموافقة لبنانية وأمريكية حتى 18 فبراير، وانسحبت إسرائيل لاحقًا من كامل الأراضي اللبنانية، باستثناء خمسة مواقع استراتيجية على الحدود.

ولا تزال إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق، الذي يسمح لإسرائيل بالرد على التهديدات المباشرة.

ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن