إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

الجيش الإسرائيلي يوسع العملية البرية في جنوب غزة ويتوغل أكثر في رفح

إطلاق قذائف هاون على القوات بالقرب من خان يونس، وإصابة جرافة مدرعة بعبوة ناسفة، دون وقوع إصابات؛ الجيش يعترف بإطلاق النار بالخطأ على سيارات الإسعاف في رفح، ويقول إن القوات استهدفت حماس

زورق تابع للبحرية الإسرائيلية يبحر قبالة مدينة غزة في البحر الأبيض المتوسط بينما يسير مدنيون في زقاق على شاطئ البحر، في 28 مارس، 2025. (Omar AL-QATTAA / AFP)
زورق تابع للبحرية الإسرائيلية يبحر قبالة مدينة غزة في البحر الأبيض المتوسط بينما يسير مدنيون في زقاق على شاطئ البحر، في 28 مارس، 2025. (Omar AL-QATTAA / AFP)

قال الجيش الإسرائيلي مساء السبت إنه وسع نطاق هجومه البري في جنوب قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية.

بحسب الجيش فإن القوات توغلت في حي الجنينة في رفح في إطار جهود توسيع المنطقة العازلة على طول حدود القطاع. وخلال العملية، قال الجيش إن القوات دمرت بنية تحتية لحماس في المنطقة.

وبشكل منفصل، تم تنفيذ عشرات الغارات الجوية نهاية الأسبوع، مستهدفة ما قال الجيش إنه بنية تحتية تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وشملت الأهداف مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومبان تستخدمها الجماعتان، بحسب الجيش.

وأضاف الجيش ان الغارات أسفرت أيضا عن مقتل عدد من الناشطين، بما في ذلك بعض الذين يقفون وراء الهجمات بقذائف هاون على إسرائيل.

وبعد ظهر يوم السبت، تم إطلاق ثلاث قذائف هاون على قوات الجيش الإسرائيلي العاملة على مشارف مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وبالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إن جرافة مدرعة من طراز D9 أصيبت بعبوة ناسفة كانت مزروعة في الأرض في المنطقة ذاتها.

وأشار الجيش إلى أنه لم يصب أي جندي في أي من الحادثين.

وفي أعقاب الهجمات، أصدر الجيش تحذيرا بإخلاء الفلسطينيين في المنطقة، وقال في وقت لاحق إنه ضرب موقع إطلاق القذائف.

في منشور على منصة X، نشر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، خريطة للمنطقة التي سيتم إخلاؤها، وقال إنه ”تحذير أخير“ قبل أن ينفذ الجيش غارات هناك.

وشملت المنطقة التي تقرر إخلاؤها عبسان في ضواحي خان يونس وبلدتي القرارة وخزاعة.

ويوم السبت أيضا، اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار بالخطأ على سيارات إسعاف وإطفاء في جنوب قطاع غزة قبل أسبوع، حيث استهدف عددا من عناصر حماس وقتلهم. وقد وقع الحادث يوم الأحد الماضي في حي تل السلطان في رفح. وفقًا لسلطات حماس، قُتل عامل إنقاذ واحد على الأقل.

ووفقا للجيش، أطلقت القوات النار ”باتجاه سيارات حماس وقضت على عدد من مسلحي حماس“ في تل السلطان، وقال الجيش الإسرائيلي ”بعد بضع دقائق، تقدمت مركبات إضافية بشكل مشبوه نحو القوات… وردت القوات بإطلاق النار باتجاه المركبات المشبوهة، وقضت على عدد من إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي“.

وأضاف الجيش أنه ”بعد إجراء تحقيق أولي، تبين أن بعض السيارات المشبوهة… كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء“، وأدان ”الاستخدام المتكرر“ من قبل ”المنظمات الإرهابية في قطاع غزة لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية“.

ولم يذكر الجيش ما إذا كان هناك إطلاق نار من المركبات.

يوم الجمعة، ذكرت وكالة الدفاع المدني التي تديرها حماس أنها عثرت على جثة قائد الفريق ومركبتي الإنقاذ – سيارة إسعاف وسيارة إطفاء – وقالت إن سيارة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ”تحولت أيضا إلى كومة من الخردة“.

فلسطينيون يشترون المواد الغذائية والهدايا استعدادا لاحتفالات عيد الفطر في سوق الزاوية في مدينة غزة يوم الجمعة 28 مارس، 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)

يوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ 25 غارة في جميع أنحاء غزة، مستهدفا عناصر وبنية تحتية لحماس وجماعات أخرى، في الوقت الذي اتهمت فيه وكالات الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب فظائع وتهجير قسري في القطاع.

وقالت وزارة الصحة في القطاع إن إسرائيل قتلت 896 فلسطينيا منذ استئناف الأعمال العدائية في 18 مارس، وأكثر من 50 ألفا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر2023. ولا يمكن تأكيد هذه الأعداد بشكل مستقل، كما أنها لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تجنب استهداف المدنيين وتتهم حماس بالاندساس بينهم.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية ”وفا“ بسقوط عدة قتلى يوم الجمعة في غارات جوية على منازل في مدينة غزة ورفح وخان يونس، بالإضافة إلى خيمة تأوي نازحين في مخيم جباليا وسيارة غرب خان يونس. كما أفادت ”وفا“ عن إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية في جباليا وبيت لاهيا، وقصف مدفعي في مدينة غزة، وقيام القوات الإسرائيلية بهدم مبانٍ في رفح.

فلسطينيون ينزحون من بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، 25 مارس، 2025. (Bashar Taleb/AFP)

في غضون ذلك، ووسط تحذيرات وكالات الإغاثة من نقص الغذاء في غزة، قالت مؤسسة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية إن إسرائيل قصفت أحد مواقع توزيع الغذاء التابعة لها في غزة يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل متطوع محلي يدعى باسم جلال وإصابة ستة آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث وإنه على اتصال مع منظمة وورلد سنترال كيتشن.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في 2 مارس أنها ستعلق تسليم جميع السلع والإمدادات إلى غزة بسبب ما قالت إنه رفض حماس قبول اقتراح بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذي تم التوصل إليه في يناير. وبعد جمود استمر أسبوعين، أجهضت إسرائيل الاتفاق بسلسلة من الغارات الجوية على القطاع.

وقد شهدت المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما إفراج حماس عن 33 امرأة وطفلا ورجلا مدنيا فوق الخمسين من العمر، ومن يعتبرون ”حالات إنسانية“، مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني، من بينهم أكثر من 270 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

وكان من شأن المرحلة الثانية المحتملة أن تتطلب انسحاب إسرائيل من غزة وإطلاق حماس سراح أي من الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة، ويُعتقد أن عددهم يبلغ 24 رهينة، وجميعهم من الشباب الذين اختُطفوا في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن، مما أشعل فتيل الحرب في غزة.

لكن إسرائيل رفضت التفاوض على المرحلة الثانية، حيث قالت الحكومة الإسرائيلية إنها لن تقبل بإنهاء الحرب مع بقاء حماس في السلطة.

وكانت المرحلة الثالثة ستشهد قيام حماس بإعادة رفات 35 رهينة.

ويسعى الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة جاهدين لتجديد وقف إطلاق النار.

ساهمت وكالة فرانس برس في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن