الجيش الإسرائيلي يهدم في الخليل منزل أحد منفذي هجوم اطلاق نار في الضفة الغربية
القوات قتلت أيضا مسلحا فلسطينيا فتح النار على الجنود بالقرب من بلدة دير شرف بالضفة الغربية؛ لا إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أن قواته بالتعاون مع شرطة حرس الحدود هدمت منزلا في الخليل لأحد منفذي هجوم إطلاق نار في نوفمبر الماضي، عندما استهدف مسلحون حاجز “الأنفاق” على طريق 60 في الضفة الغربية، جنوب القدس.
في الهجوم أصيب العريف أفراهام فتينا (20 عاما)، وهو جندي في الشرطة العسكرية من مدينة حيفا، إصابة حرجة وتوفي لاحقا متاثرا بجراحه. وأصيب خمسة أشخاص آخرين في الهجوم.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الحديث يدور عن حسن القفيشة. والد القفيشة كان قائدا للجناح العسكري لحركة حماس في الخليل حتى مقتله في عام 2003.
وقت الهجوم، تم تحديد أسماء المسلحيّن الآخريّن وهما عبد القادر القواسمة وناصر القواسمة. الثلاثة كانوا ناشطين في حركة حماس.
وقالت الشرطة إن المسلحين الثلاثة خططوا لتنفيذ هجوم أكبر في القدس. ولقد أعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم.
وتدافع اسرائيل عن سياسة هدم منازل عائلات منفذي الهجمات باعتبارها رادعا ضد عمليات مستقبلية. على مر السنين، شكك عدد من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين في فعالية هذه الممارسة، وأدانها نشطاء حقوق الإنسان باعتبارها عقابا جماعيا غير عادل.
يوم الخميس أيضا، قُتل مسلح فلسطيني فتح النار على قوات بالقرب من بلدة دير شرف بالضفة الغربية بعد إطلاق الرصاص عليه، حسبما أعلن الجيش ومسعفون.

وقال الجيش إن جنود احتياط من كتيبة 7037 الاحتياطية العاملة في موقع عسكري بالقرب من البلدة أطلقوا النار على المسلح. وبحسب منظمة “منقذون بلا حدود” لخدمات الطوارئ، فقد قُتل المسلح بإطلاق النار.
وقالت المنظمة إن فلسطينييّن آخريّن أصيبا في نفس الحادثة، ربما بنيران المنفذ.
ولم تقع إصابات في صفوف الجنود، وفقا للجيش. وقالت “منقذون بلا حدود” إن رصاصة أصابت خوذه أحد الجنود، لكنه لم يصب بأذى.
تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس إسرائيل من غزة عبر البر والجو والبحر في هجوم صادم قتلوا فيه أكثر من 1200 شخص واحتجزوا 253 آخرين كرهائن. ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في قطاع غزة، حيث تحكم الحركة منذ عام 2007.
منذ بداية الحرب تم اعتقال 3050 فلسطيني في الضفة الغربية، من بينهم 1350 ينتمون لحركة حماس، وفقا للجيش الإسرائيلي.

بحسب وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل حوالي 300 فلسطيني في الضفة الغربية خلال تلك الفترة.
بالاستناد على تقديرات عسكرية، فإن الغالبية العظمى من القتلى منذ 7 أكتوبر تعرضوا لإطلاق النار خلال اشتباكات ومداهمات اعتقال، والكثير منهم، وفقا لمعطيات اطلع عليها “تايمز أوف إسرائيل”، كانوا مسلحين إما بسلاح ناري أو بعبوة ناسفة.