الجيش الإسرائيلي ينوي إجلاء الاسرائيليين من 28 بلدة على طول الحدود اللبنانية وسط الهجمات
قد غادر العديد من السكان بالفعل البلدات المتاخمة للحدود الشمالية؛ وزارة الدفاع تقول إنه سيتم نقل السكان إلى دور ضيافة تمولها الدولة

أعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع يوم الاثنين أنهما يخططان لإجلاء الاسرائيليين الذين يعيشون في بلدات تبعد مسافة كيلومترين عن الحدود اللبنانية وسط الهجمات الصاروخية المتكررة من قبل حزب الله والفصائل الفلسطينية في الأيام الأخيرة.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ التابعة للوزارة إنه سيتم نقل السكان إلى دور ضيافة تمولها الدولة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أبلغ رؤساء السلطات المحلية في المنطقة بتطبيق الخطة قريبا.
وبحسب الجيش ووزارة الدفاع، فإن البلدات الـ 28 المشمولة في الخطة هي: غجر، ديشون، كفار يوفال، مرغليوت، المطلة، أفيفيم، دوفيف، معيان باروخ، برعام، المنارة، يفتاح، مالكيا، مسغاف عام، يرؤون، دفنة، عرب العرامشة، شلومي، نتوعا، يعارا، شتولا، متات، زرعيت، شوميرا، بيتسيت، أدميت، راس الناقورة، حنيتا وكفار جلعادي.
وقد غادر العديد من السكان في البلدات الحدودية الشمالية بالفعل باتجاه الجنوب وسط الهجمات المتصاعدة من لبنان.
يوم الأحد، أطلقت منظمة حزب الله ستة صواريخ موجهة مضادة للدبابات على بلدة إسرائيلية ومواقع عسكرية على الحدود اللبنانية، مما أسفر عن مقتل مدني وجندي.

كما تم لإطلاق تسعة صواريخ أخرى من لبنان على بلدات شمالية، دون أن تتسبب في وقوع أضرار أو إصابات. وأعلنت حركة حماس في غزة في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية.
وقال الجيش إنه قصف مصادر إطلاق القذائف الصاروخية بالمدفعية ونفذ عددا من الغارات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله.
يوم الأحد، أعلن الجيش أيضا أنه سيفرض قيودا على منطقة تصل إلى أربعة كيلومترات من الحدود اللبنانية، وأمر الاسرائيليين بعدم دخولها.
وأعلن الجيش يوم الجمعة بعض المناطق في بلدة المطلة الحدودية منطقة عسكرية مغلقة. وكانت بلدية المطلة قد أوصت في الأيام الأخيرة السكان بمغادرة البلدة وسط التوترات.
وتبادلت إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه في لبنان عدة مرات في الأيام الأخيرة، على الرغم من بقاء الهجمات المتبادلة محدودة النطاق.
وفي المجمل، قُتل ما لا يقل عن خمسة جنود إسرائيليين، وأربعة مسلحين من حزب الله، وخمسة مسلحين فلسطينيين في الاشتباكات. وقُتل مدني إسرائيلي في هجوم حزب الله يوم الأحد، كما قُتل مدنيان لبنانيان وصحفي في القصف الإسرائيلي.

وقد أطلق حزب الله العديد من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، والقذائف الصاروخية، وقذائف الهاون على المواقع العسكرية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، في حين أطلقت الجماعات الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي صواريخ وأرسلت مسلحين للتسلل إلى إسرائيل.
وعزز الجيش الإسرائيلي قواته في شمال إسرائيل وسط مخاوف من أن تفتح منظمة حزب الله المتمركزة في لبنان جبهة ثانية في الحرب التي أثارها هجوم حماس غير المسبوق في نهاية الأسبوع الماضي من قطاع غزة.
واندلعت الحرب بعد الهجمات التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر، والتي شهدت اقتحام ما لا يقل عن 1500 مسلح الحدود إلى إسرائيل من قطاع غزة عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 اسرائيلي واحتجاز 150-200 رهينة من جميع الأعمار تحت غطاء إطلاق آلاف الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية. وكانت الغالبية العظمى من القتلى عندما استولى المسلحون على البلدات الحدودية من المدنيين.
وتم بالفعل إجلاء سكان البلدات القريبة من حدود غزة وسط القتال.

ومع ارتفاع مستويات التأهب، قال حزب الله يوم الجمعة إنه “مستعد تماما” للانضمام إلى حليفته حماس في الحرب ضد إسرائيل عندما يحين الوقت المناسب.
كما أصدرت إيران تهديدات بمواجهة أوسع.
أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات هجومية ثانية، وهي حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث ستنضم، وفقًا لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى حاملة الطائرات “جيرالد آر فورد”، “كجزء من جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع هذه الحرب في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل”.
وردت إسرائيل على هجوم حماس غير المسبوق بضرب أهداف للحركة في قطاع غزة، قائلة إنها تهدف إلى القضاء على حماس وأنها ستستهدف أي مكان تنشط فيه الحركة. وحثت في نهاية هذا الأسبوع المدنيين على إخلاء منطقة شمال غزة. وقتل نحو 2600 شخص في الغارات على غزة، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس. وقال الجيش الإسرائيلي أيضًا إنه قتل حوالي 1500 مسلح داخل إسرائيل.