الجيش الإسرائيلي ينهي عملية عسكرية استمرت 3 أسابيع في جنوب غزة قُتل خلالها 650 مسلحا ودُمرت 6 كيلومترات من الأنفاق
القوات الإسرائيلية انتشلت أيضا رفات 6 رهائن في خان يونس؛ الجيش يقول إن بإمكان الفلسطينيين العودة إلى الأحياء التي تم استبعادها من المنطقة الإنسانية قبل العملية
انهى الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عملية استمرت ثلاثة أسابيع في جنوب قطاع غزة، حيث قال الجيش أنه قام خلالها بهدم أنفاق وقتل 250 مسلحا واستعادة رفات ست رهائن.
وتم إطلاق العملية، في خان يونس وعلى مشارف دير البلح، من قبل الفرقة 98 في أوائل أغسطس. وانسحبت الفرقة من غزة فجر الجمعة بينما تستعد لعمليات مستقبلية.
كانت هذه هي المرة الثالثة التي يعود فيها الجيش الإسرائيلي إلى خان يونس منذ اجتياحه البري الأول هناك في وقت سابق من هذا العام. ركزت العمليات الأخيرة على استعادة جثث الرهائن وتدمير البنى التحتية لحماس بالاستناد إلى معلومات استخباراتية جديدة.
بحسب الجيش، وسط العملية في الشهر الأخير، قام مهندسون قتاليون بتدمير ستة أنفاق منفصلة للفصائل المسلحة، يبلغ إجمالي طولها نحو ستة كيلومترات من الممرات تحت الأرض.
وقتلت القوات داخل بعض الأنفاق مسلحين وعثرت على مناطق أقام فيها مقاتلون وعلى أسلحة، حسب ما أعلن الجيش.
كما تم هدم بنى تحتية لحماس فوق الأرض خلال العملية، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن القوات عثرت على أسلحة وقاذفات صواريخ ومواد استخبارية في موقع “مركزي” لحماس في منطقة دير البلح.
في مجمع مدينة حمد السكنية في خان يونس، انتشلت القوات الإسرائيلية رفات ست رهائن من نفق لحركة حماس في الأسبوع الأخير.
الرهائن الست هم أليكس دانسيغ (75 عاما)، ياغيف بوخشتاف (35 عاما)، حاييم بيري (79 عاما)، يورام متسغر (80 عاما)، نداف بوبليفل (51 عاما)، وأفراهام موندر (78 عاما).
وفي أعقاب العملية، قال الجيش الإسرائيلي إن بإمكان المدنيين الفلسطينيين العودة إلى المناطق الواقعة في ضاحية القرارة بخان يونس. وكان تم إخلاء المنطقة قبل العملية في خان يونس وإزالتها مؤقتا من “المنطقة الإنسانية” التي حددتها إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، إن المناطق التي تم إخلاؤها سابقا ستُعتبر الآن مرة أخرى جزءا من المنطقة الإنسانية. ونشر خريطة توضح التغييرات التي طرأت على المنطقة.
#عاجل ‼️ إلى السكان والنازحين المتواجدين في البلوكات 36, 2356 وفي الجزء الشمالي لبلوك 89 وفي أحياء حمد والجلاء والقرارة
بعد أنشطة جيش الدفاع ضد المنظمات الإرهابية في المنطقة يمكنكم العودة إلى هذه البلوكات.
في هذه الأثناء ستتم ملاءمة المنطقة الإنسانية وسيتم تصنيف تلك المناطق من… pic.twitter.com/7E3UmvgaOa
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 30, 2024
ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، يقيم في المنطقة نحو 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة.
وتقع المنطقة في منطقة المواصي في الساحل الجنوبي للقطاع، والأحياء الغربية لمدينة خان يونس، ودير البلح وسط غزة.
تغير حجم المنطقة عدة مرات، وسط عمليات الجيش الدفاع المتغيرة ضد حركة حماس.
حتى يوم الجمعة، بلغت مساحة المنطقة أكثر من 46 كيلومترا مربعا، أو ما يقارب من 13% من إجمالي مساحة قطاع غزة.
صباح الجمعة أيضا، قال الجيش إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أكثر من 30 موقعا في قطاع غزة في اليوم الأخير.
وشملت الأهداف منصات إطلاق صواريخ ومبان تستخدمها الجماعات المسلحة ومستودعات أسلحة وبنى تحتية أخرى، وفقا للجيش الإسرائيلي.
كما قال الجيش إن قوات الفرقة 162 قتلت العشرات من المسلحين في رفح جنوب غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت مصادر عسكرية يوم الخميس إن لواء رفح التابع لحركة حماس قد “انهار” نتيجة للهجوم المستمر الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
شنت إسرائيل حربا ضد حركة حماس في غزة في أعقاب هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي قتل المسلحون خلاله نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن، يُعتقد أن 103 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 40 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا خلال القتال حتى الآن. الحصيلة، التي لا يمكن التحقق منها، لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مقاتل في المعارك و 1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.