الجيش الإسرائيلي ينفي مزاعم دخول مجموعة استيطانية إلى لبنان وإقامة بؤرة استيطانية
حركة "أوري تسافون" اليمينية المتطرفة تقول إن العائلات نصبت خياما في جنوب لبنان، لكن الجيش يقول إن ادعاءات المجموعة كاذبة وأن نشطاء المستوطنين لم يعبروا الحدود
زعم أعضاء مجموعة إسرائيلية يمينية متطرفة صغيرة تدعو إلى ضم جنوب لبنان والاستيطان فيه الأحد أنهم عبروا الحدود وأنشأوا مستوطنة داخل الأراضي اللبنانية، لكن الجيش قال إن مزاعم المجموعة كاذبة وإنهم لم يعبروا خارج حدود إسرائيل.
وكانت المجموعة بقيادة حركة “أوري تسافون”، وهي منظمة صهيونية دينية عقدت مؤتمرات افتراضية تدعو إلى الاستيطان اليهودي في جنوب لبنان، في المناطق التي تدعي أنها تنتمي إلى الشعب اليهودي.
وزعمت المجموعة أن “عائلات من حركة الاستيطان في جنوب لبنان دخلت أمس للاستيطان في الأرض، وأقامت العائلات خياما وزرعت أشجارا وأنشأت أيضا زاوية تذكارية تخليدا لذكرى يهودا درور يهلوم”، وهو جندي إسرائيلي من مستوطنة في الضفة الغربية قُتل في المعارك في جنوب لبنان في أكتوبر.
وبحسب موقع قناة 14 الإخبارية اليميني المتطرف، ادعت المجموعة أنها نصبت خياما في منطقة مارون الراس، وهي قرية شيعية تبعد نحو كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية.
وردا على طلب التعليق على ادعاءات المجموعة، قال متحدث باسم الجيش لتايمز أوف إسرائيل إن النشطاء المستوطنين لم يعبروا الحدود إلى لبنان مطلقا، وإن الحادث وقع داخل إسرائيل.
وأقام الناشطون مخيما بالقرب من بلدة حدودية إسرائيلية، قبل أن يقوم قوات الجيش الإسرائيلي بتفريقهم، حيث أن المنطقة تعتبر منطقة عسكرية مغلقة، بحسب الجيش.
وتخضع المنطقة التي تزعم المجموعة أنها دخلتها لسيطرة الجيش الإسرائيلي حاليا، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والذي تم توقيعه الشهر الماضي.
ولدى الجيش الإسرائيلي مهلة حتى يناير المقبل للانسحاب من جنوب لبنان، حيث تعمل قواته منذ أكتوبر لدفع عناصر حزب الله بعيدا عن منطقة الحدود، وتسليم السيطرة على المنطقة للجيش اللبناني.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن القوات ستنسحب تدريجيا لضمان تنفيذ الاتفاق.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار ما يقارب من 14 شهرا من القتال عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله والذي بدأ عندما بدأ الحزب في مهاجمة إسرائيل تضامنا مع حركة حماس الفلسطينية وسط الحرب في غزة. وأجبرت الهجمات المتواصلة حوالي 60 ألفا من سكان شمال إسرائيل على النزوح.
وقالت حركة “ناحالا” الاستيطانية المتطرفة التي تدعو إلى الاستيطان اليهودي في غزة ولبنان الأحد إن “الرد على الفوضى في سوريا هو الاستيلاء على الأراضي” وإقامة المستوطنات اليهودية.
وزعمت المجموعة أن “الاستيطان اليهودي هو الشيء الوحيد الذي سيحقق الاستقرار الإقليمي وأمن إسرائيل”، وأنه يجب إنشاء المستوطنات في “غزة ولبنان ومرتفعات الجولان بأكملها، بما في ذلك الجولان السوري”.
وأضافت أن “أرض إسرائيل هي ملك لأجدادنا ولا يجوز تركها للأجانب”.
ويظل الدعم للاستيطان اليهودي في لبنان ضئيلاً للغاية، ولم يدع أي سياسي أو شخصية بارزة خارج جماعات المستوطنين الهامشية إلى إنشاء مثل هذه المستوطنات.
ولم يتم إنشاء أي مستوطنات في جنوب لبنان خلال فترة احتلال إسرائيل للمنطقة بين عامي 1982 و2000، عندما حافظ الجيش الإسرائيلي على منطقة أمنية هناك.
ويأتي هذا على النقيض من الدعوات إلى الاستيطان في غزة، والتي تحظى بدعم واسع نسبيا من جانب جزء كبير من اليمين المتطرف في إسرائيل، وأبرزهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، اللذين دعا كلاهما مرارا وتكرارا إلى ذلك.
وينفي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تكون إسرائيل تنوي إعادة الاستيطان في قطاع غزة.