إسرائيل في حالة حرب - اليوم 502

بحث

الصحة الفلسطينية: مقتل 4 فلسطينيين بينهم فتى خلال غارات إسرائيلية بواسطة مسيّرات في جنين

بحسب الجيش فإن الضربات استهدفت مسلحين، من ضمنهم خلية كانت في طريقها لتنفيذ هجوم، وسط عملية عسكرية مستمرة في شمال الضفة الغربية

مسعف فلسطيني يفتح الجزء الخلفي من سيارة إسعاف، بناء على أمر من القوات الإسرائيلية عند حاجز، أثناء عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية، في 29 يناير، 2025. (زين جعفر / وكالة الصحافة الفرنسية)
مسعف فلسطيني يفتح الجزء الخلفي من سيارة إسعاف، بناء على أمر من القوات الإسرائيلية عند حاجز، أثناء عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية، في 29 يناير، 2025. (زين جعفر / وكالة الصحافة الفرنسية)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت تنفيذ ثلاث غارات بمسيّرات ضد مسلحين في شمال الضفة الغربية، حيث أفاد الفلسطينيون بمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين بجروح.

وجاءت الضربات في الوقت الذي وسع فيه الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية، التي دخلت يومها الـ 12.

في إحدى الضربات، في مدينة قباطيا، قرب جنين، تم استهداف مركبة استقلها مسلحان كانا غي طريقهما إلى تنفيذ هجوم “وشيك”، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.

وبحسب الجيش، فقد شوهدت انفجارات ثانوية في أعقاب الضربة، مما يشير إلى وجود قنابل في السيارة.

وأسفرت الغارة عن مقتل الناشطين صالح زكارنة وعبد الهادي كميل (المعروف أيضا باسم عبد عصام علاونة)، بحسب الجيش الإسرائيلي، كان الأخير معتقلا سابقا لدى إسرائيل وأُطلق سراحه في اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في نوفمبر 2023.

وهو الفلسطيني الرابع الذي يتم إطلاق سراحه خلال تلك الهدنة التي استمرت أسبوعا ويُقتل على يد إسرائيل منذ ذلك الحين.

كما قال الجيش إن غارتين جويتين إضافيتين استهدفتا مجموعات من المسلحين الفلسطينيين في جنين مساء السبت.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية عن مقتل فلسطينيين اثنين في إحدى الغارات الجوية في جنين، أحدهما فتى يبلغ من العمر 14 عاما.

كما تم نقل شخصين آخرين إلى المستشفى بعد إصابتهما في هجوم جنين، وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني.

تركزت العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية، والتي أطلق عليها اسم عملية “الجدار الحديدي”، بشكل أساسي على مدينة جنين ومخيمها للاجئين، ولكنها امتدت أيضا إلى طولكرم الأسبوع الماضي وبلدة طمون في وقت متأخر من يوم السبت.

وقال الجيش يوم الأحد إن قوات من لواء “بيسلاماخ” – مدرسة مهن سلاح المشاة وقادة الجماعات في وقت السلم التابعة للجيش الإسرائيلي – دخلت البلدة ليلا، وعثرت على العديد من الأسلحة.

في الأسبوع الماضي، قتلت غارة بمسيُرة على بلدة طمون 10 ناشطين فلسطينيين.

في زيارة إلى جنين يوم الأربعاء، تعهد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن الجيش الإسرائيلي سيظل في المخيم حتى بعد العملية العسكرية هناك، “لضمان عدم عودة الإرهاب”.

جندي إسرائيلي يشير بيده خلال عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية في 27 يناير، 2025. (Jaafar Ashtiyeh/AFP)

شهدت الضفة الغربية تصاعدا في العنف منذ أن أشعل هجوم حماس على إسرائيل من قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 الحرب هناك.

ومنذ ذلك الحين، اعتقلت القوات حوالي 6000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 2350 من المنتمين إلى حماس. ووفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 858 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال ذلك الوقت. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.

كما شهدت الفترة نفسها ارتفاعا ملحوظا في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ بداية الحرب.

خلال الفترة نفسها، قُتل 46 شخصا، بما في ذلك أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ثمانية أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.

اقرأ المزيد عن