الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات على جنوب لبنان معلنا انه استهدف منصات لإطلاق الصواريخ والأسلحة
اتفاق وقف إطلاق النار يسمح لإسرائيل بالرد على "التهديدات الوشيكة"؛ الضربات تأتي في الوقت الذي يستعد فيه لبنان لجنازة حاشدة لنصر الله في بيروت
شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على جنوب لبنان يوم الأحد، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي تستعد فيه لبنان لجنازة حاشدة لقائد حزب الله المغتال حسن نصر الله.
وفقا لتقارير لبنانية، وقعت الضربات بالقرب من بلدتي القليلة وزبقين، بالقرب من مدينة صور الساحلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق الضربات، وقال إنه استهدف منصات لإطلاق الصواريخ هددت المدنيين.
وقال الجيش في بيان “قبل وقت قصير، نفذ جيش الدفاع ضربة دقيقة بالاستناد على معلومات استخباراتية على موقع عسكري يحتوي على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة في الأراضي اللبنانية، حيث تم تحديد نشاط لحزب الله”.
وتابع البيان “بالإضافة إلى ذلك، تم ضرب العديد من منصات إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان التي شكلت تهديدا وشيكا على المدنيين الإسرائيليين”.
وتأتي الضربات قبل الجنازة المشتركة لنصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر الماضي، وخليفته المفترض هاشم صفي الدين، الذي قتل في أكتوبر الماضي.
مراسلة «الأخبار»: سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف وادي العزية في أطراف زبقين وأطراف جناتا في جنوب لبنان pic.twitter.com/V9gZ3xUol4
— جريدة الأخبار – Al-Akhbar (@AlakhbarNews) February 23, 2025
من المتوقع أن يحضر عشرات الآلاف مراسم الجنازة في بيروت، بما في ذلك مسؤولون من عشرات البلدان.
وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحزب الله في أواخر نوفمبر بعد أكثر من عام من المناوشات التي تخللتها شهرين من الحرب الشاملة.
وفي حين أدى وقف إطلاق النار إلى توقف الأعمال العدائية إلى حد كبير، إلا أن القوات الإسرائيلية لا تزال في خمسة مواقع استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية على الرغم من الاتفاق الذي يدعو إلى انسحاب إسرائيل من لبنان في غضون 60 يوما من بدء تنفيذه.
وبررت إسرائيل استمرار وجودها في لبنان بعدم انسحاب حزب الله من جنوب لبنان كما ينص الاتفاق.
وتبادلت إسرائيل وحزب الله مرار وتكرارا الاتهامات بانتهاك الاتفاق، الذي يعطي إسرائيل الحق في التحرك ضد التهديدات الوشيكة من قبل الحركة المدعومة من إيران.
اجتاحت إسرائيل لبنان في سبتمبر في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ المستمر من جانب الجماعة اللبنانية، والذي أدى إلى نزوح نحو 60 ألف إسرائيلي في شمال البلاد. وبدأت هجمات حزب الله شبه اليومية، دون استفزاز، في 8 أكتوبر 2023 – بعد يوم من اقتحام حركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران لجنوب إسرائيل وقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
أسفرت هجمات حزب الله على إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 46 مدنيا. بالإضافة إلى ذلك، قُتل 80 جندي نظامي واحتياطي إسرائيلي في المناوشات عبر الحدود وهجمات على إسرائيل وفي العملية البرية التي تلت ذلك.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل 3500 عنصرا من عناصر حزب الله في الصراع، ونحو 100 من أعضاء جماعات مسلحة أخرى، إلى جانب مئات المدنيين الذين قُتلوا خلال الصراع بحسب تقارير.
ساهمت وكالات في هذا التقرير