إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

الجيش الإسرائيلي ينشر 3 دبابات في جنين لأول مرة منذ عام 2002، في إطار توسيع عملياته في الضفة الغربية

وزير الدفاع يقول إنه أوعز للجيش بالبقاء "للعام المقبل" في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وعدم السماح لـ 40 ألف نازح فلسطيني بالعودة إلى ديارهم

الدبابات الإسرائيلية تظهر بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية، 23 فبراير 2025. (Social media used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
الدبابات الإسرائيلية تظهر بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية، 23 فبراير 2025. (Social media used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

انتشرت دبابات إسرائيلية في الضفة الغربية صباح الأحد لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنها يوسع عمليته العسكرية الجارية في شمال المنطقة.

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إنه أوعز للجيش الإسرائيلي بالبقاء في مخيمات الضفة الغربية لمدة عام على الأقل وتطهيرها من المسلحين والمدنيين، وعدم السماح لنحو 40 ألف نازح فلسطيني بالعودة إلى منازلهم.

ونشرت وسائل اعلام فلسطينية صورا تظهرا ثلاث دبابات من طراز “مركافا” بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية.

وأكد الجيش الإسرائيلي التقارير بعد فترة وجيزة، وقال إن فصيلة من اللواء المدرع 188 تستعد للعمل في جنين “كجزء من الجهد الهجومي”. تتألف فصيلة سلاح المدرعات عادة من دبابتين أو ثلاث.

وهذه هي المرة الأولى منذ عملية “الدرع الواقي” في عام 2002 التي تعمل فيها دبابات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وقال الجيش إن نشر الدبابات جاء في إطار توسيع عمليته العسكرية الكبيرة المستمرة في شمال الضفة الغربية، والتي أطلق عليه اسم عملية “الجدار الحديدي”، وبدأت في 21 يناير.

جنود إسرائيليون يتخذون موقعًا أثناء عملية عسكرية في مخيم الفارعة الفلسطيني جنوب جنين في الضفة الغربية في 2 فبراير، 2025.(Jaafar ASHTIYEH / AFP)

وفي إطار النشاط الموسع، بدأت قوات من لواء المشاة “ناحل” ووحدة الكوماندوز “دوفدفان” عمليات في عدد من القرى قرب جنين، حسبما أعلن الجيش.

ويأتي نشر الدبابات والعمليات الموسعة بعد انفجار ثلاث حافلات خالية في تتابع سريع في مواقف سيارات في ضواحي تل أبيب في بات يام وحولون مساء الخميس واكتشاف عبوتين ناسفتين أخريين في حافلتين أخريين في حولون. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة للانفجارات. ووفقا للمسؤولين، فإن الهجوم الفاشل مصدره في الضفة الغربية.

في بيان مكتوب يوم الأحد، قال كاتس: “لقد تم إخلاء 40 ألف فلسطيني حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، وهي الآن خالية من السكان. كما تم إيقاف نشاط الأونروا في المخيمات”.

وقال إن الجيش الإسرائيلي يقوم بتطهير “أوكار الإرهاب” وتدمير بنى تحتية وأسلحة “على نطاق واسع”.

وأضاف كاتس: “لقد أصدرت تعليمات لجيش الدفاع بالاستعداد للبقاء لفترة طويلة في المخيمات التي تم تطهيرها، للعام المقبل، وعدم السماح للسكان بالعودة والإرهاب بالعودة والنمو”.

وزير الدفاع يسرائيل كاتس يظهر برفقة جنود في مخيم طولكرم بالضفة الغربية، 21 فبراير، 2025. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)

وتابع: “لن نعود إلى الواقع الذي كان في الماضي. سنواصل تطهير مخيمات اللاجئين ومراكز الإرهاب الأخرى لتفكيك الكتائب والبنية التحتية للإرهاب الإسلامي المتطرف الذي تم بناؤه وتسليحه وتمويله ودعمه من قبل محور الشر الإيراني، في محاولة لإنشاء جبهة إرهابية شرقية”.

بدأت عمليات الجيش ضد الفصائل المسلحة بعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي أعقاب النشاط الأخير للسلطة الفلسطينية، التي تتخذ من رام الله مقرا لها، ضد هذه الجماعات.

وبدأت العملية في بؤرة النشاط المسلح جنين، التي شهدت عشرات العمليات العسكرية منذ اقتحام حماس لجنوب إسرائيل من غزة في 7 أكتوبر، 2023 في الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب الجارية في القطاع، بالإضافة إلى الجهود المتجددة لمحاربة الجماعات المسلحة في الضفة الغربية. وقد اقتحمت القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين العديد من البلدات القريبة الأخرى، من ضمنها طولكرم.

امرأة فلسطينية تسير على طول طريق مدمر في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية، 2 فبراير 2025. (AP Photo/Majdi Mohammed)

وبحسب وكالة الأونروا، فقد ترك أكثر من 40,100 فلسطيني منازلهم منذ بدء عملية الجدار الحديدي.

وقال مسؤولو إغاثة إنهم لم يشهدوا مثل هذا النزوح في الضفة الغربية منذ حرب “الأيام الستة”، عندما استولت إسرائيل – التي كانت تحت التهديد من الأردن ومصر وسوريا ودول عربية أخرى – على الضفة الغربية، بالإضافة إلى القدس الشرقية وقطاع غزة، مما أدى إلى نزوح نحو 300 ألف فلسطيني.

وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مسلحا فلسطينيا واعتقلت نحو 700 آخرين وسط العملية العسكرية الكبيرة الجارية، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه قتل عددا من المدنيين خلال العملية، من ضمنهم طفل رضيع وامرأة حامل.

ساهمت وكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن