الجيش الإسرائيلي ينسحب من مدينة جنين بعد عملية استمرت 40 ساعة أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا
الجيش يقول إن العملية استهدفت نشطاء وبنى تحتية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي؛ الفلسطينيون يقولون إن طبيا جراحا ومعلما و 4 أطفال من بين القتلى
انسحب الجنود الإسرائيليون من مدينة جنين فجر الخميس بعد عملية استمرت 40 ساعة في المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية، حسبما أعلن الجيش وسلطات الصحة المحلية الفلسطينية.
وقال متحدث باسم الجيش لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن القوات انسحبت من المدينة في وقت مبكر من يوم الخميس، بعد تنفيذ مداهمات في مخيم اللاجئين بالمدينة وتبادل إطلاق النار مع مسلحين ملثمين في حي مجاور في وسط المدينة.
وقال الجيش يوم الثلاثاء إنه شن العملية في أعقاب “معلومات استخباراتية من جهاز الأمن العام (الشاباك) تشير إلى نشاط إرهابيين مسلحين تابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين الإرهابيتين، ووجود العديد من البنى التحتية الإرهابية في المنطقة”.
في وقت لاحق الثلاثاء، قال الجيش أنه خلال العملية، قامت القوات بهدم منزل أحمد بركات، وهو فلسطيني متورط في قتل المواطن الإسرائيلي مئير تماري في هجوم إطلاق نار وقع بالقرب من مستوطنة حرميش في مايو 2023.
ولقد قُتل بركات في غارة بطائرة مسيّرة في شهر مارس.
يوم الأربعاء، قال الجيش إن القوات “تبادلت إطلاق النار مع مسلحين وقتلت عددا من الإرهابيين، من بينهم إرهابيين ألقوا عبوات ناسفة على القوات”.
وفي بيان يوم الخميس، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه في خضم الغارة، حددت القوات مجموعة مسلحة تطلق النار في اتجاهها، وطاردتهم إلى مجمع المستشفى حيث لجأوا.
وقال الجيش إن المسلحين تركوا مركباتهم، وعثر الجنود بداخلها على ستة قطع أسلحة وذخيرة، وأرفق ما قال إنه شريط فيديو للأحداث.
الفلسطينيون: 12 قتيلا و 25 مصابا
أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينيا خلال الغارة في جنين.
وأفات وكالة “أسوشييتد برس” إن حركة حماس وفصائل مسلحة أخرى أعلنت أن ثمانية من القتلى كانوا نشطاء لديها.
وقال الجيش أنه فتح النار فقط على مسلحين وفلسطينيين كانوا يلقون عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” ومنظمة أطباء بلا حدود الخيرية أن الجراح أسيد جبارين، من مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين، كان من بين القتلى يوم الثلاثاء.
وأفاد مراسل وكالة “فرانس برس” أنه رأى خمس جثث في مشرحة المستشفى، بما في ذلك جثة جبارين.
وأفادت “وفا” نقلا عن مدير المستشفى وسام بكر إن من بين القتلى أيضا المدرس علام جرادات وطالب.
وتم لف جثث العديد من القتلى بالأعلام وحُملت بين حشود الفلسطينيين في الشوارع وسط دوي إطلاق النار.
وأدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الغارة الإسرائيلية، كما فعلت حماس، الحركة التي تشن إسرائيل ضدها حربا في غزة، والتي لها أيضا وجود كبير في الضفة الغربية.
وحذر رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى في بيان يوم الأربعاء من مخاطر “التصعيد العسكري الإسرائيلي وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية”.
ويُنظر إلى جنين على نطاق واسع على أنها معقل للنشاط المسلح، وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات هناك بانتظام.
في 17 مايو، استهدفت غارة جوية إسرائيلية نادرة في جنين غرفة قيادة تابعة لشبكة نشطاء محلية وقتلت شخصا آخرا متورطين في مقتل مئير تماري، وفقا للجيش.
منذ 7 أكتوبر، اعتقلت القوات حوالي 4000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1700 ينتمون إلى حماس. ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 510 فلسطينيين في الضفة الغربية خلال تلك الفترة.
استنادا إلى التقديرات العسكرية، فإن الغالبية العظمى من القتلى منذ 7 أكتوبر أصيبوا بالرصاص خلال اشتباكات وسط مداهمات اعتقال.