الجيش الإسرائيلي يكشف عن نفق في غزة استخدمه مسؤولو حماس سابقا ويضم زنزانة للرهائن
الجيش يقول إن 12 من المخطوفين احتُجزوا في النفق في أوقات مختلفة؛ الجيش يقول إن القوات قتلت العشرات من المسلحين في جنوب مدينة غزة خلال اليوم الماضي؛ عدد قتلى العملية البرية من الجنود يصل إلى 227
اكتشف الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء منطقة زنزانات في نفق كبير لحماس في مدينة خان يونس بجنوب غزة قال إنها استُخدمت من قبل الحركة لاحتجاز الرهائن الإسرائيليين.
وقال الجيش أنه تم احتجاز 12 رهينة في النفق في أوقات مختلفة، ثلاثة منهم عادوا بالفعل إلى إسرائيل.
بالإضافة إلى الزنزانة التي استُخدمت لاحتجاز الرهائن، عثرت القوات على حماس ومنطقة استراحة للمسلحين الذين احتجزوا المخطوفين.
وقال الجيش إن مسؤولين كبار في حماس مكثوا في النفق قبل أن يتم استخدامه لاحتجاز الرهائن، وأن القوات عثرت على أغراض مختلفة وأسلحة في النفق.
وأضاف الجيش أنه تم بناء النفق “في قلب منطقة مدنية في خان يونس” وبحسب تقديرات، تم استثمار ملايين الشواكل في بنائه.
وداهمت قوات من وحدة الهندسة القتالية “يهالوم” والقوات الخاصة الأخرى التابعة للفرقة 98 شبكة الأنفاق “الاستراتيجية”، التي قال الجيش إن طولها يبلغ حوالي كيلومتر واحد.
وقال الجيش إن “القوات اشتبكت مع الإرهابيين في النفق، واخترقت الأبواب المضادة للتفجير، وأبطلت مفعول العبوات الناسفة”، مضيفا أن النفق هو جزء من “متاهة متفرعة تحت الأرض” تتصل أيضا بنفق آخر حيث تم احتجاز رهائن،الذي كشف عنه الجيش الإسرائيلي منذ عدة أسابيع.
وجاء هذا الكشف بعد ساعات من اقتراح حماس لخطة لوقف إطلاق النار التي من شأنها أن تشهد هدنة لمدة أربعة أشهر ونصف يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن على ثلاث مراحل من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الحرب. وكان هذا هو الاقتراح المضاد الذي قدمته الحركة للمخطط الذي أرسله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون وبدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل. وستشهد خطة حماس أيضا اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
ويُعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأعادت القوات رهينة واحدة.
كما تم انتشال جثث ثماني رهائن وقتل الجيش ثلاث رهائن عن طريق الخطأ. وتحتجز حماس أيضا مدنييّن إسرائيلييّن، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 تباعا، إلى جانب رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدن، منذ عام 2014.
أكد الجيش يوم الاثنين أن ما لا يقل عن 31 من الرهائن المحتجزين في غزة لم يعودوا على قيد الحياة، بما في ذلك شاؤول وغولدين. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن هناك مخاوف من مقتل 20 آخرين، لكن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد ذلك.
أطلقت إسرائيل حملتها العقابية ضد حماس بعد أن قادت الحركة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، واختطاف 253 آخرين إلى غزة.
يوم الأربعاء أُعلن عن وفاة الرقيب (احتياط) حنان دروري (26 عاما) متأثرا بعدوى فطرية بعد إصابته بجروح خطيرة في غزة، ليصل عدد القتلى من الجنود في العملية البرية في غزة إلى 227.
وقُتل أكثر من 27,400 فلسطيني في غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل الوفيات الناجمة عن إطلاق الصواريخ الطائشة من قبل الجماعات المسلحة في غزة، ولا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت 10 آلاف من مقاتلي حماس في غزة، بالإضافة إلى 1000 مسلح في إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقال الجيش يوم الأربعاء إن قواته البرية تواصل مداهمة مواقع لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين ضرب سلاحا الجو والبحرية أهدافا تابعة للحركة.
وأن لواء المظليين اشتبك مع مسلحي حماس وقتل العشرات منهم في غرب خان يونس خلال اليوم الماضي. واكتشف الجنود وصادروا أسلحة تستخدمها حماس، بما في ذلك بنادق هجومية ومتفجرات.
وفي غرب خان يونس أيضا، قال الجيش إن قوات وحدة كوماندوز “ماجلان” قتلت العديد من مسلحي حماس في معارك من مسافة قريبة، بما في ذلك ثلاثة ناشطين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات، وداهمت وحدات كوماندوز “إيغوز” عدة مواقع لحماس، مما أسفر عن مقتل مسلحين في هذه العملية واكتشاف مداخل أنفاق، وفقا للجيش.
في منطقة أخرى في خان يونس، قال الجيش أن كتيبة المظليين الاحتياطية 646 رصدت أحد عناصر حماس بالقرب منها واستدعت غارة جوية. وبعد فترة قصيرة، تم رصد ثلاثة مسلحين آخرين الذين تم استهدافهم في غارات مما أسفر عن مقتلهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن لواء “غفعاتي”، الموجود أيضا في خان يونس، قتل عددا من مسلحي حماس وعثر على أسلحة ووثائق تابعة للحركة.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل